حدد الجيش السوداني اليوم الأربعاء شروطًا لأي تفاوض مع ميليشيا الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، مشيرًا إلى أن مسالة استعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، مسألة أيام فقط.
وقال ياسرالعطا، مساعد القائد العام للجيش، إن قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان، نافياً وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش و رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردًا على تقارير تحدثت عن لقاء محتمل بينهما في أوغندا.
وأوضح العطا في تصريحات خاصة ( للجزيرة نت ) أن شروط الجيش للتفاوض مع ميليشيا الدعم السريع تشمل:
استسلام ميليشيا الدعم السريع، مع تحديد 5 معسكرات لنقلهم إليها، مع التعهد بعدم التعرض لهم ما داموا في تلك المواقع. و إدماج القوات المستسلمة في الجيش السوداني و جبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة لضحايا جرائم قوات الدعم السريع.و تعيين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية حتى تنظيم انتخابات.
وأكد العطا أن قوات الدعم السريع كانت تخطط لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني، مشيراً إلى أن خطط الدعم السريع تلاقت مع خطط دول أخرى لاستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب القبائل السودانية ذات الأصول الأفريقية.
واتهم عطا الإمارات بدعم ميليشيا الدعم السريع عبر توفير الأموال والأسلحة والمرتزقة، مضيفًا أن أحد رؤساء الدول المجاورة اعترف بالسماح بمرور أسلحة لصالح ميليشيا الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات، ولكنه لم يتلق سوى 750 مليون دولار فقط.
وعن آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال عطا إن ميليشيا الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة، مؤكداً أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة لمواجهة مسلحي الدعم السريع.
