كشفت منظمة الأغذية العالمية عن نجاحها في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من 3 ملايين نازح وأنها تعمل حالياً على زيادة العدد ليصل إلى خمسة ملايين سوداني مع محاولاتها فتح مسارات جديدة لوصول المساعدات الإنسانية.
وقالت المنظمة في بيان على صفحتها الرسمية انها وعقب إيصال اللقاحات وبذور المحاصيل الشتوية إلى 3.8 مليون شخص خلال الاشهر الماضيه ، فانها تسعى الآن لدعم أكثر من 1.8 مليون أسرة سودانية تعمل في الزراعة والرعي، أي نحو تسعة ملايين شخص، لاستئناف أنشطة كسب العيش وإنتاج الغذاء محلياً.
يذكر ان منظمة الأغذية كانت قد قامت بشراء حوالي 8000 طن من البذور (لزراعة الذرة البيضاء والدخن) وستقوم بتوزيعها على أكثر من 870,000 أسرة زراعية في مختلف مناطق السودان، بما فيها دارفور وكردفان كما حذرت المنظمة من الأثر المدمّر الذي يخلفه الصراع في السودان على الاطفال وذلك حسب البيانات الاخيرة .
وأضافت ان الجوع وسوء التغذية ينتشران بمعدلات مخيفة، وبدون تضافر دولي في العمل والتمويل، كما ان هناك خطر حقيقي بأن يخرج الوضع عن السيطرة. وقالت لا وقت لنضيّعه. فأي تأخير في إيصال المساعدات بلا قيود إلى السكان المعرضين للخطر سيعني خسارة في أرواح الأطفال.
ومن المقرر إرسال مزيد من هذه القوافل لنحو 250 ألف شخص في الأسابيع المقبلة. ويقوم برنامج الأغذية العالمي أيضاً بتخزين المساعدات عند المعابر الرئيسية وطرق الإمداد قبيل بدء موسم الأمطار الذي يجعل الكثير من الطرق غير معبدة في دارفور ومناطق أخرى في السودان.
إلى ذلك قدمت اليونسيف ومنذ 15ابريل 2023، فحوصات غذائية لنحو 5.5 مليون طفل وتقديم العلاج المنقذ للحياة إلى أكثر من 322,000 طفل مصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم.
وتعمل اليونيسف على منع المزيد من وفيات الأطفال، وإيصال المياه الصالحة للشرب إلى أكثر من خمسة ملايين شخص، ولقاحات الحصبة إلى أكثر من نصف مليون طفل في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. وتعمل اليونيسف أيضاً على إعادة الأطفال إلى التعلم، حيث تقدم إعانات نقدية إلى أكثر من 350,000 امرأة حامل ومرضعة وأسرهن،