*عبد الماجد عبد الحميد يكتب : منصب للبيع أو الإيجار.. رئيس وزراء السودان!!*
خاص - صوت السودان
تجمعني صلة مودة وإخاء مع الأخ البروفيسور محمد الأمين أحد الكفاءات الطبية والعلمية التي يفاخر بها السودان في حقول ساحات جراحة القلب..
ومع هذه الصلة الأخوية والوجدانية طويلة العمر أجد نفسي غير متحمس ولا مشجع للحملة التي ظل البروف يقودها بنفسه منذ عامين تقريباً لترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء..
قلت للبروف في حوار مشهود : أنت لاتصلح لهذا المنصب.. سنخسرك في حقل الطب وجراحة القلب ولن نكسبك في كرسي رئيس الوزراء..
قال لي إنه يجد في تجربة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا حافزاً ودافعاً له علي نمذجة مشروع مهاتير..
قلت له إن الظروف السياسية والإجتماعبة التي عايشها مهاتير لم تتوفر لك فضلا عن فرص وأقدار أخري كانت مع التاريخ علي موعد لصالح مهاتير بينما أقدار وظروف السودان واللحظة التاريخية لاتعمل حتي اللحظة الراهنة لصالح ابن الشرق بروف محمد الأمين..
وماقلته للبروف محمد الأمين رأي خاص وشخصي.. ومن حق البروف أن يطرح ويفدم نفسه وبرنامجه المؤهل لمنصب رئيس وزراء جمهورية السودان..
لكنني قطعاً لن أمنح الدكتور محمد صوتي لأن قناعتي به كطبيب في مجال نادر وحساس أقوي منها كرئيس لمجلس الوزراء..
شخص آخر أتعجب كثيرا من إصراره المستميت ليصبح رئيساً لوزراء السودان منذ 15 عاماً تقريباً حيث ظل الرجل سريع الحضور إلي السودان علّه يظفر بالمنصب الذي لم يغادر مرمي عينه منذ تلك المدة..
أول مرة قابلت فيها كامل إدريس كانت بمنزل الشيخ الترابي عليه رحمة الله.. ثم تجدد اللقاء ثانية بمكتب الأستاذ أحمد البلال الطيب بمقر صحيفة أخبار اليوم..
وأعتذرت لاحقاً عن عدة لقاءات وجلسات إستماع لكامل إدريس لا أعرف حتي الآن الجهة التي كانت ولاتزال تقف وراءها لتلميع كامل إدريس وتقديمه ليشغل منصب رئيس الوزراء في السودان وهي المرة الخامسة التي برز فيها اسم كامل إدربس لشغل هذا الموقع..
قبل 3 سنوات تقريباً حطت طائرة الدكتور كامل إدريس في مطار الخرطوم ومنه مباشرة إلي فندق السلام روتانا حيث أقام الدكتور الأنيق أكثر من شهرين علي حسابه الخاص وقاد من مقره في سلام روتانا الخرطوم حملة علاقات عامة وإتصالات نوعية مع نافذين ومؤثرين في المشهد السياسي لتأكيد ترشيح دكتور كامل للمنصب..
وبعد كل تلك المدة عاد كامل إدريس صفر اليدين.. وهاهو يعود اليوم مرة أخرى علي وقع حملة دعم إسفيري وضح جلياً أنها تستند علي تجربة تلك الأيام وظروف واقعنا السياسي الذي تتم فيه الصفقات السياسية والتجارية عن طريق الضخ والغبار الإعلامي الكثيف أولا..
مع تقديرنا لكامل إدريس نقول إنه لايصلح لمنصب رئيس الوزراء فقد استنفد فرصه وليس لزهرة البلاستيك فرصة أن تعبق في مواسم الإزهار الطبيعي!!
أبعدوا الذين يبحثون عن المناصب.. ولا تعطوا هذا الأمر لمن يطلبه!!