الكتاب

صبري محمد علي : عزيزي (أبجيقة) كل عام وإنتم بخير و لكن ….!

خاص - صوت السودان

كل عام وإنت بخير والسودان بألف خير وقواتنا المسلحة بألف خير وكل شرفاء الوطن بخير

كل عام …

والسودان سليماً معافاً قوياً عزيزاً مما أصابه

كل عام وأبطالنا الأشاوس بالقوات المسلحة و شرفاء النضال والنفرة المباركة وهم يلقنون العدو الدرس تلو الدرس ويضيفون للعالم الجديد من نظريات القتال والبسالة في الدفاع عن الأوطان ما يضيفون

كل عام وأنتم بخير ….

نرشها رشاً لكل جنودنا الأبطال فرداً فرداً

ونُرسلها لهيبا ….

 لا بخير ولا سلامة

لكل من تآمر على هذا الوطن العظيم وقد حانت ساعة الحساب بإذن الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلباً سينقلبون .

*أبجيقة*

هو رب المنزل نحييه تحية خاصة هذا الرجل في مفهومنا هو ما بين الثلاثين و الأربعين

 مربوع القامة به بعضاً من سمنة وكرش لا تخطئها العين أصع الرأس إلا من قليل من الشعيرات

إن إنتعل الشِبشب كره كراً وإن حاول لف العمامة رسب في أول لفّه !

يعشق العراقي الخفيف والمروحة وطراوة الشباك

 فسرعان ما يغطُ عي نوم عميق أمام هذه الثلاثية

كريم بشوش رغم الحال الواقف له مع تلبية المناسبات حضور وطرفة

هذا النوع من الذين يخططون للأضحية قبل ستة أشهر قبل يوم النحر !

الحديث الذي أريد أن أذكر به

 *(أخونا أبجيقة)*

وهو سيستقبل أول أيام عيد النحر غداً بإذن الله أن يعلم أن خروف العيد (في النهاية) *هو وزن* بالكيلو كما السوائل تُقاس بأحجامها

بمعنى …..

ياخ ما معقول ياخ

يا أبجيقة ياخ

 بعد تلاتة أيام من النسف المُتواصل إنت وشُفعك تسأل المسكينة بت الناس المعاك في البيت

وتقول ليها الجملة البايخة

*(إنتي يا محاسن الخروف ده مشى وين)؟*

عشان كده عاوزك تتذكر الآتي …

أول أيام العيد السرويس المطاول داك بتاع الشيّة نسفتوه كم مرة لمن كنت في حالة (كوما) مع البصل الأبيض البااارد داك والشطة والصلعة العرقانة

ده كان كم يا أبجيقة؟

ما بالميت (٤) كيلو !

طيب …

لمن شربت الشاهي والقهوة بعد السفن أب بالزبادي ورقدت فوق السرير والكرش تشكل حاجزاً طبيعياً بين الرأس و القدمين

و فجأة دق الباب وجات خالتك السرة وحلفت عليها إلا تضوق خروفكم تتذكر سرويس اللحم (السلات) الحار داك مش فرمتو معها براكم الاتنين قرضتوه بلا رغيف ولا يحزنون

ياخي قول ده كيلو واحد بس

تتذكر ….

لمن قلت لأم العيال ….

وإنت داخل من صلاة الظهر يا محاسن يا محاسن

يا ولد نادي ليّ أمك

 بالله …

 الغداء خليهو

أم رقيقة (خفيييفة) مع صحن لحمة والسلطة وباقي شطة الفطور !

وإنت ماسك العود (تنخٌّس) في أسنانك

تتذكر الكلام ده ياااا (أب زرد) !

أهاا الكلام ده فيهو كم كيلو ياعمك ؟

نقول (تب) العشاء جليتوه

كده عندك عشرة كيلو إتلحست

 ده غير المرارة والكمونية والراس والكوارع

يبقى لربما تساوي ٦٠٪ من وزن الخروغ

بأكثر الروايات تفاؤلاً بتكون جغمتها مع شُفعك في اليوم الأول

ثاني يوم ….

قطعاً ستحدث لك ولطاقم الأشبال بتاعِنك نوع من التُخمة فبعد شاهي الصباح مع (اللقيمات) سيحدث لك نوع من التجشؤ المزعج

 لحم

 شطة

 زيت لقيمات

 شاهي اللبن !

عيييك إنها نكبة روما والمتمة

فسترفع رأيك إستسلامكم ولربما طالبت أن يكون الفطور عصيدة بملاح (شرموط أبيض) لانو باااارد على المعدة أو كسرة بي موية حتى

ففي هذه الحالة ….

ستتمكن من إستعادة قواك للهجوم مرة أخرى عل ما تبقي من اللحم (الصاج) وباقي الكمونية

وأصصصلاً مافي مشكلة في حكاية (القش والبلع) طالما البصل والشطة موجودان حسب ما ورد في كتاب (جاغوم إبن بلاّع) باب كيف يقضي البصل على الخروف ! الفصل الثاني

نفسك تتقفل ما تتقفل

(الكاتول) قاعد

كان سفن أب

كان شربوت

لانو تاني مافي حاجة حا تقعد ليك لي باكر مع (فرقة الكشافة) بتاعتك

المُهم يا صاحبي

ثالث يوم غالباً سيبدأ الهبوط الإضطراري ويبدأ (أبجيقة) يشوف ليك قدرة الفول دي عشرة عشرة ويتذكر ليك ملاح اللوبيا والشرموط والملّاحة الجربانة ديل ولفات الكسرة الخشناااا

فيصحو من (نعيم العيد) الذي لملم أطرافة بلا وداع مع آخر

 (قرمة ربيت)

ودمعة مُحب

 مع كباية شاهي السادة

أبجيقة ….

*عرفت الخروف مشى وين واللاّ أعيد*

وصدقني ما بقدر أعيد

قصة غرام بالشوق بدت

رحلة عذاب دابا إنتهت

 ليه تاني ترجع من جديد

*و كل عام وأنتم بخير*

السبت ١٥/يونيو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى