إن أريد إلا الإصلاح.. محجوب مدني محجوب: حملة تغيير الفريق البرهان
لا أحد ذي عينين يمكن أن ينادي بدك الجيش.
لا أحد ذي عينين يمكن أن يهاجم الجيش على حساب الدعم السريع.
لا أحد ذي عينين يمكن ان يسلم البلد لقوة خارجية أيا كانت نوع هذه القوة.
هنا دعوة للانتقال بكل حسم وجدية إلى مربع آخر يختلف كل الاختلاف عن المربعات الأخرى.
مربع لا ينادي بالعودة للنظام السابق.
مربع لا ينادي بدعم القيادة الحالية للجيش.
مربع لا ينادي بإحداث توافق بين الجيش والدعم السريع.
مربع لا ينادي برهن السودان لقوة خارجية.
كل هذه المربعات ثبت بما لا بدع مجالا للشك بانها مربعات مدمرة للسودان وبأنها مربعات تعمل على زيادة امد الحرب كما تعمل على زيادة اشتعالها.
ما زال للسودان أمل وما زالت الفرصة مواتية.
هذه الفرصة المواتية هي تلك الفرصة التي تتعلق بالقيادة الحالية للجيش فهذا التيار هو وحده القادر بعد إرادة الله سبحانه وتعالى من انتشال الشعب السوداني وبلده من الضياع والهلاك.
فقط المطلوب من هذه القوة هو القيام بخطوة واحدة.
ما هي هذه الخطوة؟
هذه الخطوة هي خطوة تغيير القيادة الحالية والمتمثلة في شخص الفريق البرهان ومجموعته.
وذلك للأسباب التالية:
أولا: لقد أخذت القيادة الحالية للجيش الفرصة الكافية لحسم هذا الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع فهي لم تحسمه عبر الميدان كما أنها لم تحسمه عبر التفاوض.
ثانيا: قفل أي باب يمكن ان بكون مكبلا لهذه القيادة إذ أن هذه القيادة استلمت السلطة منذ أن سقطت حكومة البشير وبالتالي لا يستبعد إطلاقا أن تكون هناك ملفات سواء داخلية أو خارجية مكبلة ومقيدة لهذه القيادة في حسم هذه الأزمة السودانية التي تجاوزت العام.
تجاوزت العام وهي ما زالت تتخبط وتبين أنها لا تحمل في جعبتها خطة رصينة تمشي عليها.
كل ما تفعله هو الاستفادة من المحبط حولها، والعمل على سياسة كسب الوقت.
ثالثا: إن الجيش السوداني بتاريخه الناصع وبقوة مؤسسته يمكنه ان يتجاوز أي شخص سواء هذا الشخص فقده الجيش لأي سبب من الأسباب أو أن هذا الشخص تعذر عليه ان يقوم بالمهمة الموكلة إليه كما ينبغي.
رابعا: ما زال الشعب السوداني متمسكا بجيشه ويعقد الأمل عليه بعد الله سبحانه وتعالى، فحتى لا يفقد هذا الإرث التاريخي ينبغي أن يتم تغيير قيادة الجيش.
خامسا: حواء السودانية لم تزل تنجب ولم تزل حبلى بالوطنيين من أبناء هذا الشعب الأبي القوي وعليه فلن تعجز هذه الحملة من القيام بهذه الخطوة التي تعتبر مفصلية في حل هذا الصراع.
لكل هذه الأسباب يمكن أن يتم اختصار الطريق أمام هذا الشعب الذي نفدت قوته وكاد أن ينفد صبره.
تجلس هذه الحملة مع القيادة الحالية اولا تجنبا لإحداث أي شرخ في الجيش حتى تجعل عملية انتقال قيادة الجيش تتم بكل سلاسة وبلا إحداث أي مطبات السودان في غنى عنها.
تبقى المعضلة الأساسية التي قد تواجه هذه الحملة هي انتقاء قيادة جديدة تكون بحق على قدر المسؤولية والتحدي الذي يواجه السودان، وقبل ذلك التأكد من أن هذه القيادة الجديدة للجيش غير مرهونة لأي جهة خارجية أو سودانية.
همها فقط السودان وأهله.
وما أكثر الجنود الأوفياء المخلصين الذين ولدتهم حواء السودان.
فبهذه الحملة وبإذن الله سنتجاوز هذه العقبة الماثلة أمامنا الآن، وفي ذات الوقت نتجاوز بها الحديث عن أي تخوين أو غدر.
كل ما في أمر هذه الخطوة هو أن السودان وصل إلى مرحلة يقتضي معها أن يغير قيادة جيشه.
تغيير قيادة الجيش الحالية يمكن أن تكون مشكاة سوف يخرج منها النور على أهل السودان.
وستكون هي المشكاة التي تحافظ به على أمنه واستقراره وازدهاره.
تغيير القيادة الحالية للجيش ستقفل الباب أمام كل متربص بالسودان وأمام كل طامع للسلطة.
تغيير القيادة الحالية للحيش ستبثت أن مصير السودان ليس معلقا على يد شخص إن نجح نجا وإن فشل ضاع وهلك.
تغيير القيادة الحالية تجعل جميع الغيورين على الوطن على قلب رجل واحد.
فهي خطوة مدعاة لتوحيد الصف والكلمة وقبل ذلك حرق كل الملفات الفاسدة والنتنة التي ألمت بالجيش وقيادته سواء سابقا أو لاحقا.
ولا داعي لهذه الحملة أن تشن هجوما على أي جهة فقط تبرز دورها ووظيفتها في تجديد وتغيير قيادة الجيش الحالية.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.