أخبار

البروفيسور صالح يقدم تحليلا شاملا يثبت النية المسبقة لحميدتي في القيام بالإنقلاب

سدني:صوت السودان

قدم الإعلامي الأسبق بالإذاعة السودانية البروفيسور زين العابدين صالح عبد الرحمن المحلل السياسي الشهير ، قدم تحليلا شاملا على ضوء اعتراف مستشار قائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت بوجود الأشرطة التي تثبت تورطه في الإنقلاب، واستند التحليل على عدة شواهد ومعطيات تثبت نية الدعم السريع في القيام بالانقلاب والاستيلاء على السلطة..

وفيمايلي ينشر صوت السودان التحليل كاملا:

قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد ميليشيا الدعم ” حميدتي” أن الشرائط التي ذكرها الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش في قيادة الفرقة 18 م، و التي لدى جهاز المخابرات هي شرائط يعرفها الشعب السوداني لأنها بثت يوم الآنقلاب) و بهذا يؤكد عزت أن الحديث عن وجود شرائط حقيقة و ليس إدعاء.. و كان البرهان قد قال في قيادة الفرقة 18 أن هناك شرائط ليوسف عزت أراد أن يبثها يوم الانقلاب 15 إبريل 2023م في الإذاعة و التلفزيون.. أن الشريط تعد مدخلا لإثبات الحقائق، و هي سوف تكشف من الذي بالفعل كان وراء الانقلاب و من الذي خطط له.. أن قبض شرئط فجر يوم 15 إبريل 2023lم يؤكد كذبة إطلاق نار قامت به قوات تجاه المدينة الرياضية، و ربما تكون هي أيضا طللقات تم إطلاقها من قبل قوات ميليشيا الدعم للتمويه و التغطية، للاسباب التالية:-

أن الحقائق موجهة للذين يبحثون عن الحق و ليس الذن يريدون مواراته ليس للذين ” لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون” و يقول الله ” و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تلعمون” أن الشرائط التي تم تسجيلها و يراد بثها ليست وليدة لحظة إطلاق النار على المدينة الرياضية كما يدعي البعض، بل هي تحاج لوقت لكتابة البيانات و صياغتها و تسجيلها صوت و صورة، و وجود البيانات فجر يوم الانقلاب يؤكد أن ميليشيا كانت وراء الانقلاب و هذه البيانات تحتاج لوقت و هذا يربط وصول العربة المظللة التي كانت تقل كل من “الواثق البرير و ياسر عرمان و خالد سلك و طه عثمان” إلي بيت حميدتي في مساء يوم 14 إبريل 2023م و هؤلاء قالوا بأنفسهم قد خرجوا من بيت حميدتي صباح يوم الانقلاب، و هذا الذي كان قد قاله مني اركو مناوي في نفس يوم الانقلاب لبعض القيادات السياسية و أشرت إليه في مقال كتبته نفس اليوم ظهر في صحف ” سودانيزاولاين و سودانيل “صبح يوم 16إبريل 2023م و معلق المقال في صفحتي في الفيس بوك” حيث كان كل من ” مني اركو مناوي و جبريل إبراهيم و مالك عقار ينتظرون مقابلة حميدتي و رفض مقابلتهم، حيث خرج عليهم عبد الرحيم دقلو ” و قال لهم لماذا تريدون مقابلة حميدتي اعطوني ما عندكم كل شيء انتهى” هذا يؤكد أن هؤلاء جاءوا لكي يشاركوا في كتابة البيانان التي حملها يوسف عزت فجر يوم 15إبريل 2023م، إلي بثها في الإذاعة و التلفزيون باعتبار أن تصورهم أن الانقلاب سوف ينجح لا محال لآن الميليشيا كانت تحرس 85% من مؤسسات الدولة بما فيها القيادة العامة و القصر و الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون و حراسة كل الكباري في الخرطوم و أكثر من 80 ألف مقاتل و ألاف المركبات العسكرية المسلحة..

أن وجود الشرائط مع يوسف عزت و اعترافه بها، يؤكد أن سبب الحرب الدائرة الآن هو انقلاب الميليشيا، و أن هناك قوى سياسية مشاركة في الانقلاب و كتابة البيانات، و أن رفض كل من فضل الله برمة ناصر و الواثق البرير و صديق الصادق رفضهم بيان هيئة الرئاسة في قضية مشاركتهم في الاجتماع التأسيسي ل ” تقدم” يؤكد أن الميليشيا تهددهم بضلوعهم في المشاركة و تنفيذ الانقلاب مع الميليشيا، و أيضا هي لديها أوراق على كل الذين شاركوا معها لذلك عجزوا حتى على إدانة ممارسات الميليشيا ضد المواطنين، القضية الأخرى إنها سوف تكشف الخطط الأخرى التي يجب أن تنفذ بعد نجاح استلام السلطة، من هي القيادات التي تم لها مهمة إخراج المواطنين للتأييد و المباركة، و بالتالي لابد أن تكون قد رصدت مبالغ كبيرة من أجل التعبئة و الحشد الجماهيري تأييدا للانقلاب، و أيضا هناك إعلاميين و صحافيين و مثقفين، و قيادات هؤلاء كانوا على علم و دراية بالانقلاب.. بعد فشل الانقلاب و خسرت الميليشيا قوتها الإستراتيجية أصبح العمل من أجل كيف أنقاذ ما تبقى و رجوع الميليشيا مرة أخرى للملعب السياسي و العسكري.. و هناك جاء دور المجتمع الدولى الذي كان ضالع في المؤامرة لذلك بدأت عملية تجنيد قيادات دول في الاتحاد الأفريقي و الإيغاد و برعاية الدول في ” الرباعية” و الاتحاد الأوروبي.. السؤال لماذا ذهب فوكلر إلي الالتقاء بحميدتي في دارفور و لم ينتظر عودته؟ كل هذه الأسئلة تضاف إلي المؤامرة..

بعد ما ثبت أن الانقلاب قد فشل عسكريا نفس يوم 15إبريل عقد عبد الله حمدوك الذي كان متواجدا في دولة الأمارات مؤتمر صحفيا رغم أن الأمارات لا تسمح بأي عمل سياسي يتم في أراضيها، لكن كان المسألة مرتبطة بذات المؤامرة، أن يخرج شخص يمكن أن يسمع له الجانب الأخر و الجماهير، و يقود عملية إعادة الميليشيا مرة أخر للمسرح السياسي من خلال وقف الحرب و العودة للتفاوض بهدف تسوية، و عندما لم يد آذان صاغية له من قبل الجيش و لا من الشعب، جاءت مذكرة الأربعة ” الباقر العفيف و نور الدين ساتي و عبد الرحمن الأمين و بكري الجاك” و هؤلاء لهم علاقة بوزارة الخارجية الأمريكية الهدف من المذكرة تأسيس جسم مدني يكون بديلا ” قحت المركزي” حيث تعتقد وزارة الخارجية و الاتحاد الأوروبي أنها حرقت و لابد من إيجاد بديل أخر.. فكانت ” تقدم” و قيادة حمدوك لها لكي تبدأ مرحلة أخرى.. لكن للأسف أن الميليشيا تملك كل الأوراق التي تستطيع أن تحرق بها من كان معها ضالعا في الانقلاب.. سكت الكل و تواروا خجلا.. و سوف نعود مرات لكشف أبعاد المؤامرة التي يشارك فيها حتى البعض الذين يعتقدون أنهم بعيدين و لن يكشف أمرهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى