الكتاب

ما وراء الخبر.. محمد وداعة : مؤتمر حمدوك .. فراكشنات

خاص - صوت السودان

*انتقادات حادة واعتذارات بالجملة عن حضور مؤتمر حمدوك*

*المشاركين فى مؤتمر حمدوك ( فراكشنات )، ربما مثلت اقلية، او قيادات فوقية او متمردة على احزابها،*

*استبق د.حمدوك مؤتمر( تقدم ) وهو رئيس لجنته التحضيرية ، باعلان نفسه رئيسآ لتقدم*

*تقدم ، وهى تتهيأ لعقد مؤتمرها ، تعرضت احزابها و قواها الى تشظى و انشطارات خطيرة*

استبق د.حمدوك مؤتمر( تقدم ) وهو رئيس لجنته التحضيرية ، و من بين اجندته هيكلة المجموعة ، باعلان نفسه رئيسآ لمجموعة تقدم ، ليس هذا فحسب ، بل مضى الى ابرام الاتفاقات و التوقيع عليها بهذه الصفة ، و ان تعذر ذلك يوقع بوصفه رئيس الوزراء السابق ، و بالرغم من ان المجموعة تتآكل يوميآ مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر ، الا ان حمدوك ليس مهتمآ بذلك ، المهم هو عقد المؤتمر ، والمتوقع فيه اختياره رئيسأ للمجموعة ، استجابة لرؤية المجتمع الدولى و منظماته التى تدير شأن تقدم و تمول المؤتمر ،

الايام الماضية شهدت انفراط عقد تقدم ، و قد حاول حمدوك اظهار خلاف ذلك بتوقيع اتفاقين مع الحلو بصفته رئيس تقدم ، و الاخر مع عبد الواحد بصفته رئيس الوزراء السابق ، و ذلك لاضفاء مصداقية مفقودة لدى الممولين بانه يعمل على توسيع (تقدم) ، بينما فقدت تقدم عضوية الاستاذ نور الدين ساتى بعد توقيع حمدوك اتفاقآ سياسيآ مع حميدتى ، فشلت جهود متعددة و متنوعة لاستقطاب الحزب الشيوعى و البعث الاصل ، و ربما لاسباب لا علاقة لها بتوجه تقدم ، و لعل مبعثها لدى الحزب الشيوعى التزامه بالحل الجذرى ، بينما لا يعرف سبب واضح لعزوف الاصل عن مشاركة ( تقدم ) ، إذ لا يوجد خلاف معلن بينهما ، البعض يقول ان للاصل اسبابآ خاصة لا يمكنه الاعلان عنها ، تحول بينه و بين الانخراط فى تقدم ،

تقدم ، وهى تتهيأ لعقد مؤتمرها ، تعرضت احزابها و قواها الى تشظى و انشطارات خطيرة ، انقسم حزب المؤتمر السودانى بخروج مجموعة متميزة من قياداته ابرزهم ( صلاح نور الدين و الغوث ) ، و اسسوا حزبآ جديدآ باسم ( التيار الوطنى ) ، و خرجت مجموعة من القيادات المؤسسة للتجمع الاتحادى ، و اسست حزبآ جديدآ باسم (التجمع الاتحادى – الارادة الوطنية ) ، و تتواتر معلومات عن تخلى مجموعة المزرعة عن حمدوك و توجيه انتقادات حادة له ووصول العلاقة الى مرحلة التنابذ بالالفاظ ،

حزب الامة فى بيان رسمى من مؤسسة الرئاسة رفض النهج الذي تم بموجبه اختيار ممثلي الحزب للمشاركة في المؤتمر التأسيسي ل (تقدم)، والذي تم دون علم مؤسسة الرئاسة ومجلس التنسيق ومؤسسات الحزب المنتخبه في الولايات، ووجهت اغلب الدعوات لكوادر الحزب بصفة شخصية وبطريقة انتقائية ، و لذلك قرر الحزب عدم المشاركة فى المؤتمر، و ابلغت قيادات اعتذارها عن الحضور لعدم وصول الدعوات عبر مؤسسات حزب الامة ، بجانب اعتذار هيئة شؤون الانصار ، و معلوم ان المخالفين للقرار و يشاركون فى المؤتمر هم رئيس الحزب عم فضل الله و امينه العام الاستاذ الواثق البرير ،

من الاسباب القوية التى يسوقها المقاطعين لمؤتمر حمدوك ، انه قام بالتوقيع على بيانات مشتركة مع كل من الحلو و عبد الواحد متخطيآ صلاحياته و دون الرجوع اليها ، و توقيعه على اتفاق سياسى مع ملييشيا الدعم السريع برفقة قيادات غير مفوضة من احزابها وهو يعلم ، وان سياساته و نهجه فى التحضير للمؤتمر ( طفشت ) قوى يعتبرونها مهمة ، و ان قاعدة ( تقدم ) تشظت و تقلصت بدلآ عن ان تتماسك و تتوسع ،

المشاركين فى مؤتمر حمدوك ( فراكشنات )، ربما مثلت اقلية و قيادات فوقية او متمردة على احزابها ، و لذلك يرى مراقبون ان الاعتذارات عن الحضور تبقى مؤشرآ مبكرآ على فشل المؤتمر ، وهو امر لن يعوضه الحشد الدولى المساند لمؤتمر حمدوك ، و لعودة حمدوك للمشهد السياسى ،

22 مايو 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى