أخبار

بمشاركة السودان بدء اعمال القمة الاسلامية بغامبيا

متابعات - صوت السودان

 بمشاركة السودان برئاسة وزير الخارجية المكلف حسين عوض علي انطلقت اليوم أعمال القمة الإسلامية الخامسة عشرة بالعاصمة الغامبية بانجول.

وخاطب الجلسة الافتتاحية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه مؤكدا أن هذه القمة الإسلامية تنعقد في ظل تطورات خطيرة وغير مسبوقة تشهدها القضية الفلسطينية،

لا سيما جرائم العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، وسياسات الاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي، وتهويد مدينة القدس، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

واسترشادا بالقرارات الصادرة عن المنظمة بشأن قضيتنا المركزية ، فإننا مدعوون لمضاعفة جهودنا من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف و وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته، وتوسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لتنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة،

وحشد الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة ، وتقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وقدم تهئنة للرئيس أداما بارو، رئيس جمهورية غامبيا، و حكومة وشعب غامبيا على تولي غامبيا رئاسة القمة الإسلامية الخامسة عشرة، متمنيا لها التوفيق مشيدا بالظروف الطيبة التي وفرتها من أجل إنجاح أعمال القمة.

وتقدم بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والى ولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،، على الحصيلة الثرية التي توجت بها المملكة العربية السعودية رئاستها للقمة الإسلامية وعلى الدعم المادي السخي والسند المعنوي القوي الذي قدمتهما لمنظمة التعاون الإسلامي خلال رئاستها ومنذ إنشاء المنظمة،

لتمكينها من تحقيق رسالتها النبيلة. لقد كانت حصيلة غنية بالإنجازات والمبادرات تعاملت بكل التزام واقتدار مع التطورات الإقليمية والعالمية وجسمت مبدأ التضامن الإسلامي والالتزام القوي بالعمل الإسلامي المشترك.

وأعرب عن ثقته بأن جمهورية غامبيا ستواصل، خلال رئاستها للقمة الخامسة عشرة، هذه المسيرة بما عهدناه منها من التزام بالعمل الإسلامي المشترك ودفاع عن قضايا العالم الإسلامي. وأكد على حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير وانها تمثل أولوية للمنظمة .

كما واصلت المنظمة متابعة الوضع في أفغانستان ، ووجه سيادته دعوة إلى الدول الأعضاء للمساهمة بسخاء في الصندوق الاستئماني الخاص بأفغانستان وذلك بهدف تمكينه من توطيد جهوده في تخفيف التحديات الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الأفغاني.

وفيما يتعلق بالحوار البناء مع سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، فإن مبعوثي الخاص، السفير طارق علي بخيت، يواصل زياراته إلى أفغانستان والتنسيق، بالموازاة مع ذلك، مع مختلف الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة..

كما تطرق الىى الأوضاع التي تشهدها بعض الدول الأعضاء من اليمن الى ليبيا والسودان ومنطقة الساحل وامن على الحوار والمصالحة لحل قضايا تلك الدول حتى تتمكن من توجيه جهودها ومقدراتها نحو الاستقرار والتنمية الشاملة.

وشدد على المحافظة على الوحدة الترابية لدولنا الأعضاء وسيادتها مسألة جوهرية. وتقدم بالإشادة بجميع الدول الأعضاء التي قامت بمبادرات وبذلت جهودا مقدرة من أجل المساعدة على الحل السلمي للأوضاع في بعض الدول بتشجيع الأطراف المعنية على الحوار. كما يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية.

وان المساهمة في منع النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية وخاصة الوساطة هدف تسعى منظمتنا الى تحقيقه من خلال تعزيز قدراتها في هذا المجال. واتساقا مع مقررات القمة الإسلامية وقرارات مجلس وزراء الخارجية، واصلت منظمتنا دعمها لسيادة جمهورية أذربيجان على كامل ترابها وإعادة تأهيل واعمار المناطق المحررة على اثر النزاع مع جمهورية أرمينيا، الى جانب دعمها لوحدة جمهورية الصومال الفدرالية واستقلالها وسيادتها وأمنها،

وكذلك التضامن مع المسلمين القبارصة الأتراك، وتعزيز التعاون مع البوسنة والهرسك وكوسوفو، والدفاع عن حقوق المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء ورفاهها وصون كرامتها وهويتها الدينية والثقافية، وذلك خاصة من خلال الحوار البناء مع سلطات العديد من تلك الدول.

ولا يفوتني، السيد الرئيس، الإشادة بالدور الريادي الذي يضطلع به بلدكم، غامبيا، للدفاع عن قضية مجتمع الروهينغيا المسلم امام محكمة العدل الدولية. وأدعو الدول الأعضاء الى المساهمة في الأعباء المالية التي تتطلّبها هذه القضية والتي حققت مكاسب كبيرة.

كما أجدد فائق تقديرنا لجمهورية بنغلاديش الشعبية وللدول الأعضاء الأخرى لاستضافتها للاجئين الروهينغيا. واشار الى ان مكافحة الإرهاب والتطرف في صدارة اهتمامات المنظمة وتتطلب اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد.

وكذلك فإن التصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا والكراهية الدينية، التي عرفت خلال الفترة الماضية تطورات أثارت عميق انشغال العالم الاسلامي، خاصة حوادث تدنيس المصحف الشريف، تمثل أولوية وعملا دؤوبا تقوم به منظمتنا، حيث عقدت العديد من الاجتماعات تمخضت عنها قرارات مهمة. وقامت المنظمة ودولها الأعضاء بمبادرات على المستوى الدولي من أبرز نتائجها اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل سنة يوما دوليا لمكافحة الاسلاموفوبيا.

وتنفيذا لقرارات مجلس وزراء الخارجية واللجنة التنفيذية التي دعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الى تعيين مبعوث خاص معني بمحاربة الاسلاموفوبيا، قمت بإجراء مشاورات مع الدول الأعضاء لاختيار الشخصية المناسبة لهذا المنصب،

ويسعدني اعلام مجلسكم الموقر باختتام ( او بقرب اختتام) هذه المشاورات.(…) وسنواصل التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي لمظاهر التعصب والتمييز والكراهية وتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات.

وأود أن أنوه بالتعاون المثمر القائم بين منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها ووكالتها، والشركاء الدوليين الآخرين من منظمات إقليمية ودول.

ونجدد رغبتنا في تعزيز الحوار والتعاون معها بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تعزيز السلام والتفاهم والوئام في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى