الكتاب

*صبري محمد علي: مُشكلة العون الإنساني تكمن هُنا يا أستاذ عثمان (٣-٣)*

خاص - صوت السودان

بالأمس ختمت بسؤال …

ماهو المطلوب من الأستاذ عثمان حسين رئيس الوزراء (المكلف) فعله لضبط عمل مفوضيتي اللاجئين والعون الإنساني ؟

تعرف يا سيد عثمان ….!

(أول حاجة) طالب مجلس السيادة بتبعية مفوضية شؤون اللاجئين لمجلس الوزراء بدلاً من تبعيتها لوزارة الداخلية أسوة بمفوضية العون الإنساني .

وخُذها مني نصيحة ….

 للفريق البرهان ولعقار ولجبريل ولتمبور ولكل الطامعين في كعكة الحكومة القادمة سواءاً كانوا من داخل سلام (جوبا) أو من خارجه

قُل لهم …..

تحاصصوا في كل الوزارات

 تشاكسوا فيما شئتم

 إختلفوا ، توافقوا

 فقط إبتعدوا عن …..

 هاتين المفوضتين ……

 العون الإنساني

 وشؤون اللاجئين

 فإن سلمتا نجا الوطن وسلم

لستُ لكاتب مثلي أن يرسم لكم خارطة طريق ولكن نقول إن ….

التعامل مع ملف العون الإنساني وملف اللاجئين يعني التعامل مع مخابرات دول مُتربصة !

و هذه الحقيقة …..

 مهما زينوها بدموع المؤآساة و التعاطف الدولي

فستظل هي كذلك

 فأختاروا الأقوياء الأمناء ذوي الخلفيات الأمنية والتخصصية في مجال العمل الإغاثي والطوعي

وما أكثرهم في هذا الوطن المنكوب بساسته

هذه واحده …

أما الثانية…..

 فراجعوا مُؤهلات كوادر هاتين المُنظمتين فالذي تم تداوله عبر الوسائط خلال الفترة الماضية يزكم الأنوف ومن داخلهما !

من أتي بمن ؟

 وهذه حلقة مُغلقة

 وتلك شُلّة المُفوض

 و من الدخيل و من إبن المُنظمة

 وقِس على ذلك !

فما المانع يا سيدي …..

 من ترتيب البيت من الداخل بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال

وقبل أن …..

تعتبروا هذا الكلام يفتقر للمصداقية

 و صادر عن نفوس مريضة ذات أغراض شخصية كما تعودنا من مسؤولي حكوماتنا و (الحمد لله)

 فسنضعها بين يديكم جُملة واحدة فقط .

(راجعوا المؤهلات) !!

الكلام ده فيهو حاجة؟

نعم مُراجعة (ساكت)

 دي عاوزا ليها إذن من البُرهان؟

 ياخ ….

عيش الكسرة ده قبل ما يودوه الطاحونة بنضفوه من (البُتاب)

فنضفوا ….

 الحكاية دي خلونا ندقٌّق ونمشي خُطوة للأمام !

فبما لديكم …..

 من صلاحيات شكٌّلوا لجنة مُصغّرة مختصة لهذا الغرض و بعدها أرفعوا ما شئتم من توصيات و قرارات

على الأقل يا أخي (إنتا مُحتاج ليك) لمجلس إستشاري عالي مُختص لإدارة ملف العمل الإنساني مثلاً

 بدلاً من (العواسة) الحاصلة دي !

(كمان جابت ليها شيل عجين لي باريس) !!

الإنسان السوداني ….

 بطبعه (زول) بسيط في مأكله ومسكنه و يرضى بالقليل الذي يستُر الحال و يكفيه

 فكافوا …

 شر هذه المنظمات ب (البليلة) و بهذه البساطة وذلك بإستنهاض الجهد الشعبي ولعلي في المقال الأول قد طالبتكم بتبني حملة وطنية تحت شعار (الفينا مشهودا) أو أي مُسمىً وأسندوها بالإعلام والتبني والرعاية

 وجهوا لها الخيرين والميسورين و جمعيات العمل الطوعي الوطنية وسترون ما يسُركم بإذن الله .

من المُهم جداً يا سيدي …

أن تكون هناك خُطة واضحة للتعامل مع المحتاجين كما تتعامل الدولة مع أهل الفضل والخير فلا يُعقل أن تصل الإغاثات الى الأسواق و مستحقها يتضور جوعاً !

وإن شئتم فأدخلوا اسواق بورتسودان أو كسلا أو القضارف لترى بأم عينيكم

ما يسوءكم

وكمان ياسعاتك ….

لا يُعقل أن ننتظر المانح ليُخطط لنا كيفية الإستلام والتوزيع ومن هم المستحقين !

فكيف يكون رهن الارادة الوطنية

إن لم يكن ما يحدث الآن هو ذاك !

السيد رئيس الوزراء (المكلف)

  إنعدام المعلومة الصحيحة أمر خطير جداً لبرمجة أي عمل يُرجى له النجاح

 فلربما إذا سألت السيدة مُفوضة العون الإنساني عن كم عدد النازحين بولاية النهر النيل مثلاً و ما هي إحتياجاتهم الفعلية

  لربما لم تجيبكم بدقة لإنعدام الإحصائية الدقيقة

و كذلك مُفوض اللأجئين إذا سُئل عن عدد اللاجئين بالسودان !

ولو مغالطنا

وما مصدقنا

سجّل (ليهُم) زيارة مُفاجئة

و بعد داك (أسأل العنبة)

 الرامية جمب بيتنا

فماذا يا سيدي لو ……!

كان على رئاسة مُفوضية العون الإنساني و معتمدية اللأجئين ضُباط سابقين مُؤهلين علمياً وعملياً من الذين كانوا يوماً ما داخل هذه المُنظمات و تم إعفاءهم لأسباب سياسية فماذا لو تمت إعادتهم ؟

طالما أن الهم وطن

 وشعب يخوض حرباً وجودية !

فمن سيحمي ظهره من كيس دقيق أو جالون زيت مسموم ؟

إن لم يكن لنا أمناء أقوياء مؤتمنون

داخل هذه المنظمات

   أستاذ عثمان …..!

الموضوع خطير

 ولكنه ليس مُستحيلاً

دعواتنا لكم بالتوفيق

 وسنُتابع ….

و(قوون) التمانيات يا سياتك

 في آخر دقيقة

 يعدل المزاج مع (شاهي) المُغربية

 (ننتظرك) غايتو ؟؟

*السبت ٢٧/أبريل ٢٠٢٤م*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى