تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية ، بتقديم 100 مليون دولار إضافية للسودان في صورة مساعدات غذائية طارئة، ودعت الأطراف الدولية لدعم الشعب السوداني ليتجاوز محنته.
وأعلنت عن هذه المساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بمناسبة مرور سنة على بدء الاقتتال في السودان ولفت بيان صدر عن الوكالة، إلى ما وصفه بـ”الكابوس” الذي صادف اندلاع القتال العنيف بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد.
وقال البيان “حولت الأطراف المتحاربة الأحياء المزدحمة إلى مناطق قتال، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل آلاف وترك جثث فضلا عن محاصرة المدنيين في منازلهم دون ما يكفي من الغذاء والماء والأدوية”.
وأضاف “تتعهد الولايات المتحدة بتقديم 100 مليون دولار إضافية في صورة مساعدات غذائية طارئة ودعم تغذية وغير ذلك من المساعدات المنقذة للحياة من أجل الاستجابة لهذا الصراع، والذي أصبح أحد أخطر الأزمات في العالم” ملفتا إلى أن هناك خمسة ملايين شخص في السودان على حافة المجاعة.
إلى ذلك، كشفت الوكالة أن هناك نحو 25 مليون شخص -أكثر من نصف السكان- يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، حيث أدى الصراع إلى نقص واسع النطاق في الإمدادات المنقذة للحياة وكذلك الخدمات والغذاء.
وذكر البيان أن ما يثير القلق هو الفظائع المروعة وجرائم الحرب الرهيبة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك الهجمات المميتة على المدنيين واستخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي كتكتيك لإرهاب المجتمعات المحلية وإخضاعها.
وأوضح البيان في سرد للأحداث أنه تمت مطاردة المدنيين من قبيلة المساليت وتركوا ليموتوا جوعا في الشوارع وكذلك تم إضرام النيران في منازلهم وتم إبلاغهم بعدم وجود مكان لهم في السودان.
وأضاف “كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد القتال في الفاشر وما حولها وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية هناك”.
وكشف البيان أيضا أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تظل ثابتة في دعمها للشعب السوداني.
“في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية، قمنا بسرعة بنشر فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث لمساعدة شركائنا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل السودان وإلى أولئك الذين أجبروا على الفرار من البلاد”.