أخبار

خالد سلك يعلق علي إجتماع باريس غدٱ

متابعات - صوت السودان

كتب م. خالد عمر يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الإثنين اجتماعاً رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية في السودان، يعد هو الحدث الأضخم منذ اندلاع الحرب، حيث سيجمع أكثر من ٢٠ وزير خارجية لدول في محيطنا الإقليمي والدولي وعشرات المبعوثين والمسؤولين ذوي الصلة بملف السودان.

يهدف المؤتمر لمناقشة الأزمة الإنسانية وجمع الموارد المالية اللازمة لتوفير المعونات الإنسانية وتوحيد الموقف الدولي والإقليمي حول تنسيق الجهود لمعالجة الأزمة الانسانية ووقف الحرب.

ظلت كارثة السودان قضية منسية في رزنامة المجتمع الدولي رغم أنها تعد أزمة النزوح الأكبر عالمياً وتسير بخطى حثيثة لتصير أزمة الجوع الأضخم على مستوى العالم، ويجيء هذا المؤتمر ليقرع جرس الانتباه حول هذه المأساة ويرفع من منزلة الاهتمام الدولي بها، وهو أمر تستحق عليه الجهات المنظمة (فرنسا، المانيا، الاتحاد الاوروبي) كامل الشكر والتقدير.

مع إكمال الحرب لعامها الأول، تكشفت الحقائق تدريجياً حول بؤس خيارات من رجحوا أن هذه الحرب سريعة وأن الحل العسكري في متناول اليد .. ظهر بوضوح أن ازماتنا الوطنية من العمق بمكان بحيث لا يصح تبسيطها، والظن بأن هنالك حل عسكري لها، لا شيء يستحق تدمير البلاد وقتل العباد وتشريدهم، ولا خير يمكن أن ينتج من هذه المأساة.

نأمل أن يوفق مؤتمر باريس في جمع الموارد اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية حتى يتوفر الطعام والدواء والمسكن لملايين النازحين واللاجئين الذين دمرت الحرب حياتهم … نأمل أن يثمر المؤتمر تنسيق مواقف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتقصير أمد هذه الحرب والمساعدة على اسكات صوت البنادق بأعجل ما تيسر .. وختاماً نؤكد بأن إنهاء هذه الكارثة رهين بإرادة الأطراف السودانية العسكرية والمدنية، عليهم أن يحكموا صوت العقل وأن يتوجهوا لطاولات الحوار عوضاً عن اختيار فوهات البنادق وسيلة لحسم النزاعات .. بلادنا أمانة في اعناقنا وهذه الحرب ستنهي وجودها كلياً اذا استمرت، فلنشمر ساعد الجد لوقفها الآن قبل الغد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى