وصل قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” الجنرال إريك كوريلا إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين العسكريين وفق ما أعلن البنتاغون الخميس، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي مع تهديد إيران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، في هجوم اتهمت الدولة العبرية بشنّه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر إن كوريلا “سيلتقي القيادة الأساسية للجيش الإسرائيلي ويبحث في التهديدات الأمنية الحالية في المنطقة”.
وذكر أن هذه الزيارة المخطط لها قبل التهديدات الإيرانية قد تم تقديم موعدها “بسبب التطورات الأخيرة”.
بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وصول كوريلا، مشيرا إلى أنه أجرى مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي “تقييما استراتيجيا للوضع حول التحديات الأمنية” في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد تقديم دعم “ثابت” لإسرائيل، في حين حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من أن إسرائيل “يجب أن تعاقب وستعاقب”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “إذا نفذت إيران هجوما من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم إيران”.
ومنذ بداية الحرب المدمرة في غزة قبل 6 أشهر، عبرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مرارا عن الخشية من توسع كبير في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
في هذا السياق، تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال له إن “هجوما مباشرا من جانب إيران سيتطلب ردا إسرائيليا مناسبا”.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن الرجلين “ناقشا مستوى الاستعداد لهجوم إيراني على دولة إسرائيل”.
وشدد غالانت لنظيره الأميركي على أن “دولة إسرائيل لن تتسامح مع هجوم إيراني على أراضيها”، وفق البيان.
من جهته، كرر أوستن “دعم الولايات المتحدة الثابت للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران” وفق بيان للبنتاغون.
وذكر البيان أن “الوزير أوستن أكد للوزير غالانت أن إسرائيل يمكن أن تعول على الدعم الأميركي الكامل للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية التي هددت بها طهران علنا”.
وبعد الضربة المنسوبة إلى إسرائيل في دمشق والتهديدات الإيرانية الأخيرة بالرد، دعا الأوروبيون إلى ضبط النفس لتجنب اندلاع نزاع إقليمي.
كما دعت روسيا كلا من إيران وإسرائيل الخميس إلى “ضبط النفس” لتجنب “زعزعة استقرار” الشرق الأوسط.