صبري محمد علي: وزير الإعلام (رمضان كريم ياخ) !
وزير الإعلام (رمضان كريم ياخ) !
بقلم/صبري محمد علي
خاص ب {صوت السودان}
في أكثر من مقال تناولت بالنقد والتعليق أداء وزيري الإعلام السيد جراهام عبد القادر والسيد السفير علي الصادق وزير الخارجية
وقد إلتقى كلا الرجلين في
(الموات المهني)
أو (الشوت فوق العارضة)
سمّه ما شئت
ولكن الحق يُقال …
فإن الوزير علي الصادق ومنذ اللقاء المتميز له مع الأستاذ الصحفي القدير محمد جمال قندول قد إنطلق وحُلّت عُقدة من لسانه وإنتقل من مرحلة (التكلس) الى مرحلة الحركة والكلام بل والكلام بالسبابة
وإن كانت وزارته ما زالت تحتاج للمزيد من الجهد والإستنهاض ولكن حسناً أنه أسمع العالم صوت السودان ولو (ببحٌة) .
تبقت مصيبتنا الكُبرى ….
في السيد وزير الثقافة والإعلام
وهي مصيبة
(يلاقو فوقا)
والملاقاة …
هي دارجة عند أمهاتنا وخالاتنا تعني أن تحتضن المرأة إمرأة مكلومة في مصيبة ما وتبكيان سوياً تعبيراً عن إقتسام المُصاب .
السيد جراهام وفي خبرين مُنفصلين منعنا تتبع أحداث المعركة من التعليق عليهما في وقتهما قبل أسبوعين تقريباً و هما …
الخبر الصحفي الأول
يقول إن سعادة الفريق الركن إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة إستقبل الفنان الكبير عبد القادر سالم بحضور وزير الإعلام السيد جراهام عبد القادر
و أورد الخبر ان (جابراً) أشاد بالدور الكبير الذي ظل يلعبه الفن والثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية و …. و …..
(كلام من هذا الذي منو)
حقيقة ….
(قلّبت) الخبر (وش وضهر) علٌّي أخرج بفائدة أو معلومة
فلم أجد سوى أنه جاء في قالب إجتماعي (بتاع زول مسافر) لربما
تربطه صداقة مع السيد الوزير جراهام . وأن السيد الوزير
(ونكررها مغسة)
قد إنتهز السانحة و عمل منها موضوع وشغل فإقترح على الضيف الزائر وهو القامة عبد القادر سالم أن (يشربوا شاهي) مع سعادة الفريق جابر و قد كان ….!
لكن أصلاً ….
لم أستطع إستيعاب أن يكون برنامج وزير إعلام بلد تقود حرب وجودية بهذه اللامبالاة .
وقديماً قالت إحدى خالاتنا
(عدم الشغلة بعلِّم المُشاط)
يا سيدي الوزير جراهام
ألم تذكر السيد محمد سعيد الصحّاف وزير الإعلام العراقي إبان حربها ضد التحالف
كيف أقام الدنيا ولم يقعدها وقد ظل مُرابطاً داخل مبنى وزارته وهو لا يملك سوى (لحاف) ينام عليه وماكينة حلاقة كان يتعهد بها ذقنه !
كما ذكر ذلك هو بنفسه بعد إنتهاء الحرب !
فهل حالياً ….
وزيرنا جراهام
هو فوق الأحداث
أم تحتها
أم تحت (البطانية)؟
وضع غريب لا يُحتمل …!
أما الخبر الصحفي الثاني
وهو أيضاً لم يخرج عن مقولة (خالتنا) بتاعت المُشاط …!
فيقول ….
أن السيد الوزير قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة (لتبصير) ونضعها بين قوسين إستغراباً
لتبصير المواطنين بكيفية رفع الشكاوى حول الجرائم التي أرتكبت ضد الإنسانية في السودان منذ أبريل ٢٠٢٣م و أوكل رئاستها للسيد الوليد مصطفى عبد الرحمن (غايتو أنا ما بعرفو) قاضي ، إعلامي ،
(الله أعلم) .
وعضوية مُمثل الإذاعة مُقرراً و مجلس التنسيق الإعلامي مُقرراً الجدير بالذكر أن هذا المجلس هو من (بنات أفكار) السيد الوزير ولم نر له طحيناً في الإعلام منذ إنشائه . وكذلك عضوية مُمثل للنائب العام و مُمثل لوزارة الداخلية
وعليها (اي اللجنة) أن ترفع تقريراً إسبوعياً ولها الحق في الإستعانه
بمن (تراهوو) …..!
ونكتبها بالواو عمداً لإرتفاع الضغط في هذه اللحظة
أظن هنا كلام خالتنا (ست النفر) ينطبق (تماااامن) على السيد الوزير
(عدم الشغلة بعلٌّم المُشاط)
أقول ليك كيفن …!
يا أخي الكريم …
ألا تتفق معي أن مسألة تبصير المواطن بكيفية تقديم شكوى تظلم هي من إختصاص الجهات العدلية في المقام الأول؟
وهي من ترى الإستعانه بالإعلام لتصميم برامج توعوية كالتي تصاحب الإنتخابات مثلاً او الإستفتاء .
فما السبب الذي جعل وزير الإعلام (يلفح ليهو) شغلة وزارة أخرى ليتصدر به المشهد
و(يتشوبر) بتكوين لجنة ليست هو معني بها أصلاً إلا كعضو إعلامي فقط
اليست هذه هي (عدم الشغلة) وإنعدام الرؤية والبعد عن التخصصية في أن يصبح متخصص في (فولكلور وتم تم) والفن الشعبي
وزيراً للإعلام ؟
يا جماعة أرحمونا
و رجعوا الزول محل ما كان
(فقعتوا مرارتنا الله …….. ياخ)
علي كل حال …..
رمضان كريم سعادة الوزير
الثلاثاء ١٩/مارس ٢٠٢٤م
٩/رمضان ١٤٤٥ه