تقارير

شيخ الأمين في حوار: “أي زول ما مع الجيش يشوف بلد تأني غير السودان”

كنت على تواصل مع قيادات الجيش منذ انطلاق الرصاصة الأولى..

تم اجلائي من قبل القوات المسلحة حفاظا علي حياتي..

تحفظوا على فى هذا المكان (….) وكنت اتجول بحرية..

(اي زول ما مع الجيش يشوف بلد غير السودان).

اتابع مع البرهان شخصيا الأحداث اول بأول..

لو جاءني الدعم السريع ب (لحم الخنزير ) كنت سأقبله …

(…..) لهذه الأسباب استلمت موادا غذائية من الدعم السريع..

حوار – هبة محمود

في إفادات مختلفة اماط الشيخ الأمين عمر الأمين اللثام عن خفايا وخبايا علاقته بالجيش والدعم السريع عقب اتهامات طالته بالولاء للأخير ، شيخ الأمين اكد في مقابلة مع الكرامة عقب عودته للمسيد امس تواصله مع قيادات الجيش منذ انطلاق اول رصاصة في الحرب واخطارهم بتفاصيل ما يحدث داخل المسيد أولا بأول.
واعتبر الأمين ما أثير من اتهامات حوله لا أساس لها من الصحة مشيرا إلى ان همه في الأول والأخير هو المواطن وليس سواه.
وكشف في ذات المنحى عن تفاصيل التحفظ عليه وما دار، وعن الدعم الذي قدمته قيادات المليشيا له وماذا طلب الجيش منه فى ما يتعلق بالتعامل مع الدعم السريع وعدد من المحاور تقرؤونها في مضابط الحوار..

 

شيخ الأمين يثير الجدل سلما وحربا؟
ضاحكا .. جدلا فقط!! جدلا واتهامات والكثير من أحاديث الزور والبهتان التي لا أساس لها من الصحة.

دعنا نبدأ الحكاية منذ انطلاق اول رصاصة في هذه الحرب؛ وجدلية الوقوف بين الجيش و الدعم السريع؟

اعتقد ان الحكاية بدأت عندما، تم تداول مقطع فيديو “مبتور” على أوسع نطاق، وانا مع قيادات من الدعم السريع داخل مسيدي اطالبها بالإسراع في حسم الفوضى، ليقوم أصحاب الغرض بتأويل المقطع على انني اطلب منها حسم الفوضى مع الجيش، وهذا امر غير صحيح.

انت خرجت وأوضحت لاحقا ان جلوسك إلى هذه القيادات كان في إطار عربة بوكس مسروقة لك من قبل عناصر تابعة لها، تم ارجاعها والاعتذار لك، وطالبتهم بحسن الفوضى، هل هذه هي الحقيقة، ام انك تناصر الدعم السريع؟
لا.. هذه هي الحقيقة وانا طالبت هذه القيادات بحسم الفوضى لأن عناصرهم تقوم بالسرقات والنهب وقامو بتكوين لجنة تسمى بلجنة محاربة الظواهر السالبة واخبرتهم بأن “القصة بايظة” وطالبتهم بحسم الفوضى. انا في كل يوم كنت احرص على تسجيل فيديو لأقول فيه انني لست اتبع للدعم السريع انا اتبع للمواطن.. الجيش ليس بحاجة لي ولا الدعم السريع؛ الذي يحتاجني هو المواطن، وانا رجل من الله عليا بنعمة مال نويت انفاق جله على المواطن وهذه فرصة أعطاني لها الله كي اخدم امدرمان، وانا خدمتها على مشهد من الجميع.

رغم ما ذكرت الا ان الاتهامات طالتك بانك تقوم بإيواء عناصر الدعم السريع، داخل المسيد واطعامهم ومعالجة مصابهم كما انك تتلقى دعم عيني منهم، فضلا عن انك رجل الإمارات وهي التي تقود الحرب ضد السودان؟
الدعم السريع ليس في حاجة إلى شيخ الأمين لإطعامه الدعم السريع ياتون لهم بدفارات مليئة بلحوم الضأن وهم يقومون بإعطائنا وجلب مواد تموينية فكيف يقوم المسيد بإطعامهم، انا كنت على تواصل مع قيادات الجيش منذ انطلاق اول رصاصة في الحرب؛ وكانوا يعلمون بكل ما يدور لحظة بلحظة.

سأعود إلى نقطة تواصلك مع قيادات الجيش هذه، لكن دعني قبلها أسألك هل كنت تقوم بأخذ هذه المواد منهم؟
نعم في بيت المال و ابوروف هناك من توفى بسبب الجوع !! امدرمان القديمة كلها كانت تأكل من المسيد لأنه ليس هناك محل تجاري واحد مفتوح، جميعها مغلقة.. لا أسواق ولا عيادات ولا أي شيء؛ فكنت اخذ منهم ..

رغم ان المواد معلومة المصدر؟
نعم رغم أنها معلومة المصدر .. الناس كانت تموت أمامنا وانا كنت في حالة اذا اتو لي بلحم خنزير رغم انه محرم فكنت سأطعمه لهم لان الضرورات تبيح المحظورات؛ انا قمت بدفن اعداد من المواطنين ماتوا بالجوع ولذلك لا غضاضة في ذلك.
ثم مستدركا.. هل تعلمين ان الشخص اذا كان يموت بالجوع يجوز له تناول الجيفة رغم أنها حرام ” ويجي زول يقول ليك مال مسروق كيف تديهو للناس!! أنا عندي ناس بتموت قدامي اتصرف كيف؟!”.

هل كل المواد تأتيك من الدعم السريع؟
لا.. كنت أقوم بجلبها لوحدي.

كيف وباي طريقة؟
كنا نقوم باصطحاب احد من عناصر الدعم السريع في المنطقة ويذهب مع ابنائي في المسيد إلى سوق ليبيا لأخذ كل الاحتياجات، وعندما أغلق سوق ليبيا أصبحنا تأتي بها من جبل أولياء.

هذا كله بعلم الجيش؟
نعم. انا كنت اتابع مع الجيش ومع البرهان شخصيا الأحداث اول بأول منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي.. في ذات اللحظة التي استلمت فيها من الدعم السريع الدعم، اخطرتهم انتي استلمت دعم من الدعم، فقالوا لي انت شخص اعزل واذا رفضت سوف تتعرض للأذى والقتل، وان صرحت بكلمة واحدة فسوف يضيع جهدك ولذلك استلم منهم.

انا استشرت قادة الجيش بالبقاء او الخروج فطلبوا مني البقاء رغم ان قوات الدعم لم تصلنا بعد، لكن طلبوا مني البقاء لخدمة المواطن وقالو لي اجلس انت شخص غير سياسي وليس لديك شيء، وكنت حريص على تمليكهم المعلومة اول بأول ومع اشتداد القصف، استشرتهم بالخروج او البقاء؛ فقالو لي “خليك نحن بنتدخل”، وعندما وصل الجيش امدرمان أتى بعربة اجلتني وابقوني معهم حتى تحرير الإذاعة وبعدها قاموا بإرجاعي.

 

انت تتحدث عن اجلاء وهناك من يتحدث عن اعتقال اين هي الحقيقة؟

هناك امر مهم لابد من ايضاحه، وهو انه هناك فرق بين الاعتقال وبين الاجلاء حفاظا عليك. “دي نقطة مهمة فائتة على الناس” انا تم اجلائي من قبل الجيش حفاظا علي “في زول معتقل بطلع وبنزل ومعاه حرس على كيفو.. انا كنت بطلع وبنزل في امدرمان على كيفي والجيش يحرسني بتوجيهات من البرهان مباشرة.

لكن هناك نقطة أثارت جدلا وشكوك حول حادث إطلاق النار على المسيد من قبل الجيش نفسه، رغم انك خرجت وأوضحت في مقطع فيديو لكن هذا يتنافى مع ما ذكرت الان من تنسيق مع قيادات الجيش فارجوا التوضيح؟
نحن كنا جالسين في مكاننا وجاء متحرك من مدينة سنجة لأول مرة يأتي الخرطوم ولا يعلم من هو شيخ الأمين ولا المسيد، وكل ما في علمه ان المنطقة خالية من السكان، ليتفاجأ بمجموعة من المصلين خارجين من المسجد فقام بإطلاق النار، ثم جاء قائدهم واعتذر وقال انهم لا يعتقدون ان هناك مواطنين.

لماذا اذا انت في حالة تنسيق مع الجيش يتم أجلاؤك فضلا عن قوات الدعم السريع تقوم بدعمك؛ اين كان هو مكمن الخطر؟

مكمن الخطر ان المنطقة سوف تصبح منطقة اشتباكات خاصة أن الجيش يتقدم في منطقة امدرمان وحفاظا علي وعلى المواطنين اتصل بي أحد قيادات الجيش وطلب مني أن اجهز واخبرني انهم سيقمون بإرسال عربة صرصر مصفحة لي ولا هل بيتي لإجلائي حفاظا علي وبالفعل.

إلى أين تم اجلاؤك؟
إلى الثورة.
اجلسوك في مكان آمن؟
نعم امن ومريح وكنت اخرج على راحتي مع حرسي وتحت حراسة الجيش.
هناك من يشكك في حديثك عقب الفيديو الذي قمت ببثه بانك تتعرض لضغوط؟
ليس صحيح انا أقول لك انني كنت على تنسيق مع قيادات الجيش اول بأول ويعلمون ما يدور في المسيد.

يعني ليس ثمة ضغوط مورست عليك؟

لا ابدا.. الجيش بعد تحرير المنطقة قام بإرجاعي والبرهان اتي لي بمواد عينية عبر اللواء ظافر قائد سلاح المهندسين محرر الإذاعة وله الشكر الخاص.
كم قضيت في الثورة؟
نحو ثلاثة أسابيع.
عقب الاجلاء هل تواصلت معك قيادات من الدعم.
لا.
كيف نظرت إلى تناول قوى الحرية والتغيير لقضيتك ومحاولة تجييرها لصالح الدعم السريع وتوجيه اتهامات للجيش؟

شوفي.. انا سوف أقول لك كلمة واحدة.. قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي زارتني في المسيد والدعم السريع زارني في المسيد والجيش زارني في المسيد، انا رجل ليس لدي خلاف مع شخص أقف على مسافة واحدة من الجميع، لكن ليس هناك شخص عاقل يمكن ان يتحدث عن الجيش بكلمة سيئة، وانا أقول (اي زول ما مع الجيش يشوف بلد غير السودان).

هذه رسالة لقوى الحرية والتغيير؟

لا لا.. هذه القوى ليست رافضة للجيش ككيان وانما أفراد من الجيش.

كلمة أخيرة للجيش والدعم السريع؟

للجيش اقول وفقكم الله؛ والدعم السريع أقول ان المواطنين يعانون وتم الاغتصاب والقتل والتشريد وهذا امر غير مقبول.. كنتم يدا واحدة لكن الفتنة دخلت بينكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى