خلف الاسوار

خلف الاسوار- سهير عبدالرحيم- من حرر الإذاعة؟

أحاديث قاع المدينة و مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالحديث عن العمليات النوعية لكتائب البراء و آخرها الحديث عن أنهم من كانوا خلف تحرير مباني الإذاعة والتلفزيون من دنس المليشيا التشادية.

 

ما ينبغي قوله أننا لن نقع مرة أخرى فريسة لصنع أي كيانات أو تكوينات، ولن ننجر وراء تنظيمات جديدة سواء أكانت حقيقية أو فقاعات صابون ، ولن يكون هنالك جسم موازي أو مقابل أو هلامي فلا نعرف غير القوات المسلحة ولا نريد أن نعرف غيرها.

 

لدينا جيش واحد و مؤسسة عسكرية نظامية واحدة وكل من حمل السلاح في معركة الكرامة ينبغي أن يكون تحت لوائها و إمرتها وتابعاً لها يستجيب لأوامرها و قرارتها ويعمل وفق خطة واضحة واحدة لا تشق صف ولا تنفرد برأي ولا تقوض ثوابت.

 

كل المجهود والبذل والعطاء الذي قدمه الآخرون لا ينبغي أن يكون التمجيد والاحتفاء به بعيداً عن مظلة الجيش القومي؛ مع إعطاء تلك الأجسام حقها و مستحقها تماماً وتخييرها عقب الفراغ من معركة الكرامة بأن تظل منخرطة تحت إمرة الجيش أو يعودوا مواطنين مدنيين لا يحملون السلاح .

هذا الحديث رغم وجعه إلا أنه ما ينبغي أن يقال وما ينبغي أن يسمع وهذا أوانه تماماً. لا تصنعوا فراعنة جدد والمزيد من تماثيل العجوة، بل مجدوا جيشكم و جنوده المجهولين وشهداءه منذ مائة عام لأنه المؤسسة الباقية الراسخة فينا وفيكم.

خارج السور :
كل النار من مستصغر الشرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى