الكتاب

صبري محمد علي يكتب: الإذاعة يجب أن (يُحنِّكها) البروف شمو 

الإذاعة يجب أن (يُحنِّكها) البروف شمو

بقلم/صبري محمد علي

خاص ب {صوت السودان}

إستمعت بالأمس الأول لمقطع (الفيديو) بدقائقه الخمس و (٤٢) ثانية تقريباً تحدث فيه (البروف) على محمد شمو عن تحرير الاذاعة

 و رغم قصر المدة إلا أنها كانت دسمة بالتسلسل التاريخي عن الإذاعة و وصف جغرافيتها منذ العام ١٩٤٠م ومتى إنتقلت لبيت (عادي) ثم موقعها الحالي و متى أُلحقت بها بقية الأقسام كل شئ ذكرة بالتفصيل

وأشار الي أنها لسان السودان وكيف أنها شكلت الوجدان الوطني على مر الحقب السياسية المُتعاقبة بل ومنذ الحرب العالمية الثانية والي يومنا هذا .

أعتقد أن …

مثل هذه المعلومات والظهور المُفرح (للبروف) شُمو يجب أن لا يمر مروراً عابراً بل يجب يُعاد تداوله وإدخال عليه (بعض الشغل) لإبراز المعني السامي لرمزية (الإذاعة) ودورها الإيجابي في المجتمع .

ولا أشك مُطلقاً ….

أن ما ذكره (البروف) من تاريخ ورمزية للاذاعة يجهلها الكثيرون ولربما حتى من هُم داخل الوسط الإعلامي .

ما أراه …..

أن يتم (تحنيك) الإذاعة بكلمة للبروف علي شمو ولو عبر الأثير و كلمة للأستاذ أيوب صديق وكلمة للأستاذ عمر الجُزلي الذي بادر ببث البشري بصوته الفخيم من القاهرة

لا أرى أي مشكلة في أن يتم ذلك قبيل إنطلاق أى صوت عبر الإذاعة

وهذا ما قصدته من كلمة

 (تحنيك) وهي لفظ دارج كنا نستخدمة في القرى

 عند ولادة مولود لأسرة ما فكان يُطلب مِن مَن يُتوخى فيهم الصلاح والبركة كالأجداد

 بمضغ التمرة ثم يتم (دعكها) على لسان ولهاة المولود ليتذوقها

فهنا أقول ….

فكما حفظ تاريخ الإعلام السوداني لهذه القامات صولات و جولات داخلية وعالمية وإقليمية

 فيجب أن يكون لهم حضوراً

بأصواتهم وكلماتهم في بدء إشارة البث وقطعاً هي حقبة تاريخية جديدة يجب تُسجل بأصوات قامات كأقل واجب يُقدم لهؤلاء الرجال

 فكما حفظ (الأرشيف) مثلاً للبروف شمو المقابلة الشهيرة مع كوكب الشرق أم كلثوم وكما حفظ للجزلي (أسماء في حياتنا)

 ولأيوب حبه بجملة (هنا أم درمان) من داخل أستديوهات هيئة الاذاعة البريطانية خطأ

فيجب أن يُحفظ لهذه القامات حضوراً في إعطاء إشارة البدء

لإنطلاقة

 (هُنا أم درمان)

فأمثال شمو وأيوب والجزلي هُمُ التاريخ بصفحاته الناصعة

متعهم الله بتمام الصحة والعافية

الجمعة ٥/ رمضان ١٤٤٥ه‍

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى