4 قضايا بالمحاكم يمكن أن تُغير تاريخ السودان 

تستحوذ عدد من القضايا في المحاكم حالياً على اهتمام الرأي العام السوداني، لجهة إمكانية تحويل التاريخ والواقع السياسي بعد ثورة ديسمبر.

 في المقابل، يسود التذمر كثير من الاواسط السودانية، لتطاول أمد عدد من القضايا بالمحاكم أو النيابات، وتطالب قوى الثورة في بعض الأحيان بإقامة “محاكم ثورية” للمحاسبة.

القضية الأولى، هي قضايا منفصلة متعلقة بقتل المتظاهرين قبل سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

نهاية الانقلابات العسكرية

تقول الصحفية المتخصصة في شؤون تغطية المحاكم رقية يونس لـ”صوت السودان” إن قضية قتل المتظاهرين حال تم الفصل فيها والنطق بالحكم ستكون أساسا جديدا لمحاكمات شبيهة تجري حالياً.

القضية الثانية، محاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ عام 1989م وهي قضية متهم فيها 28 شخصا بينهم البشير ونواب سابقين له.

بجانب ذلك، يشير الصحفي المتخصص في شؤون المحاكم محمد موسى لـ”صوت السودان” إلى أن القضية تقترب من عامها الثالث.

ويؤكد أن الحكم في القضية ربما يضع حدا للانقلابات العسكرية التي تضع السودان ضمن أكثر الدول التي شهدت انقلابات أو محاولة انقلاب.

القضية الثالثة، قضية محاكمة زوجة الرئيس السابق “وداد بابكر” وهي القضية التي تحاكم فيها للمرة الأولى إحدى زوجات الرؤساء في السودان.

تتهم وداد، بالثراء الحرام وامتلاك أراضٍٍ وعقارات داخل السودان.

أكبر امتحان أمام القضاء

 أما القضية الرابعة، هي قضية مقتل عميد بالشرطة السودانية خلال تظاهرات يناير الماضي في الخرطوم.

ويواجه الاتهام في القضية مجموعة من المتظاهرين المعروفين “محمد آدم توباك- أحمد الفاتح الننة- مصعب الشريف ومحمد الفاتح ترهاقا”.

هذه القضية وفق الصحفية رقية، تمثل اكبر امتحان للقضاء السوداني لجهة التعقيدات الهائلة التي تحيط بها خاصة جانب القتيل التابع لجهاز الشرطة، والمتهمين انفسهم.

مع ذلك، أكدت  محامي الدفاع عن المتهم “توباك”، رنا عبدالقادر، في تصريحات سابقة، إنه تعرض لتعذيب ممنهج وأُرغم على تسجيل اعتراف بحسب ما تريده الشرطة.

هناك قضايا أخرى لم تذهب للمحاكم السودانية بعد لكنها ذات تأثير كبير رغم انقضاء بعض الوقت عليها مثل قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقضية الخلية الإرهابية في جبرة.

ويقول أحد المحامين لـ”صوت السودان” إن تطاول أمد التقاضي ليس بيد أحد، وهناك قضايا يمكن أن تمتد لآجال طويلة بسبب الطعون الكثيرة أو الاستماع للاتهام أو الدفاع خاصة في القضايا الحساسة المتشبعة مثل انقلاب الإنقاذ 1989م.