عقار يشترط التوبة والاغتسال للاتفاق مع “تقدم”
بورتسودان- صوت السودان
قال مالك عقار إير، نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس تنسيقية القوى الوطنية، إنه يمكن الاتفاق مع تنسيقية “تقدم” لكنه اشترط التوبة والاغتسال. وقال: الذين نختلف معهم ونشعر بغضب شديد تجاههم لكن الأمام المهدي قال “الفشن غبينتو خرب مدينتو”.
وأضاف عقار “يمكن أن نطلب منهم التوب ونطلب من احدهم بعد أن يتوب يغتسل سبعة مرات بالتراب والماء بينما يمكن ان نطلب من آخر نعتقد أن ذنبه بسيط ان يغتسل وبذهب ليتوضأ ويمكن أن نجد لهم موطئ قدم”، ورجح إمكانية أن يجد لهم الشيوخ فتوى باعتبار أن للضرورة احكام.
وراهن عقار خلال مخاطبته اجتماع القوى الوطنية في بورتسودان، امس، على منتوج القوى الوطنية الذي وصفه بالابن، وأكد أن شجرته ممتدة وليست كشجرة تقدم لان الأولى تضم كل المكونات السودانية ورأى أن الكتلة الديمقراطية تطورت حتى وصلت الى تنسيقية القوى الوطنية، ووصلت إلى مرحلة مشاركة لجان المقاومة معها.
وانتقد ما وصفه بتأخير تطور قحت التي انتجت في خمسة سنوات تقدم ورأى أن ما وصلت إليه التنسيقية محمدة، وأضاف “نعطي فرصة لزملائنا حتى نزيد جينات التنسيقية لإيقاف الحرب”.
وانتقد عدم اهتمام السودانيين ببناء وطنهم وتابع “نحن اهتمينا بعلاج أبناء الاخرين وتركنا ابننا الذي اصبح كبيرا ومعقد واذا قلنا نربطه بحبل أو جنزير لن ينفع ذلك ولابد من البحث عن طريقة أخرى لعلاجه”.
وتعهد بالعمل على تحقيق الوفاق طوال مسيرته القادمة واردف “ما تبقى من عمري سأوظفه في تحقيق التوافق وهذا يحتاج الى صبر شديد لأن السودانيين لم يتربوا على حب أبنائهم وانما على حب أبناء الاخرين”.
وطالب ان تشمل تنسيقية القوى الوطنية كل السودانيين حتى من يسمون عملاء، ولفت الى اختلاف وجهات النظر واليات التحليل، وأكد انها قابلة للخطأ أو الصواب ولفت الى ان التنسيقية تضم كتل واجسام اتفقت على الحد الأدنى وتطورت واصبح بمقدورها أن تأتي بالآخرين وزاد “قد لا نتفق بصورة نهائية لكننا بدأنا التوافق اليوم وسنصبر حتى نبحث عن منهج يمكننا من الوصول الى كيان توافقي من الأحزاب والكتل السياسية التي تمثل مكونات السودان”.
وأكد عقار ادراكهم وجود مؤامرات تحاك ضد البلاد لكنه راهن على إمكانية القضاء عليها، وكشف عن تفاصيل لقاء جمعه بقائد التمرد محمد حمدان دقلو (حميدتي) ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وقال: نصحته بأن لا يقود البلاد الى الحرب) وأشار الى أن وزير المالية حذر حميدتي بدوره من انه سيموت هو أو أخيه
بينما أكد له عقار ان ضباط الجيش السوداني الذين يثق في وقوفهم خلفه عندما تضرب الطلقة الأولى سيتركونه لأن حب الجيش يجري في دمهم.
وأردف “ذكرت له اذا اردت القتال هم ليسوا أخوانك فهم أخوان الجيش سيعودون لأصلهم ويتركونك في النقعة والجيش لن يتركك ولو لديك أي خلافات عليك حلها بالحوار”.
وأشار عقار الى أنه استند على تجربته في التمرد وانتقد فشل الحكومات المتعاقبة في إدارة التنوع، وذكر “عندما دخلنا التمرد على الرغم من ان كل قادتنا من ضباط الجيش إلا أنهم كانوا لا يقبلون ان نقول لهم ضربنا الجيش”.