الكتاب

صبري محمد علي: (برافو) جامعة السودان العالمية قاهرة المُستحيل

(برافو) جامعة السودان العالمية

قاهرة المُستحيل

بقلم/صبري محمد علي

خاص ب {صوت السودان}
تستعد جامعة السودان العالمية هذه الأيام لإنهاء عامها الدراسي الحالي للعام (٢٣/٢٤) لطلابها وطالباتها . ومنهم من أكمل بالأمس ومنهم من هم على وشك الإنتهاء

كان لهذا الخبر أن يكون عادياً دون أن يتوقف عنده المُتابع طويلاً

إن كان الظرف عادياً والسودان هو السودان

ولكن ….
أن تستطيع إدارة هذه الجامعة تحت قيادة ربانها (البروفيسور) بكري عثمان سعيد ورئيس إتحاد الجامعات الأفريقية الحالي
إستطاعت تجاوز كل مرارات الحرب والدمار ومسافات الجغرافيا وخواء الجيوب وجحافل اليأس في أن تنتشل عام طلابها الدراسي بسلام

فهذا ما يستوجب التوقف عنده والإشادة به

لم تضع إدارة هذه الجامعة
(يدها على خدِها) عجزاً وتسليماً بالواقع المرير الذي يمر به الوطن ولم يُشلُ لها تفكيراً عن مجابهة التحدي

بل إنطلقت ….
تضعُ الخُطط والخطط البديلة ، تكتب وتشطب ، ترسم وتمسح

تُوائم بين كافة التحديات الاستاذ ، الطالب ، الإسرة ، حالة الشتات، المراكز ، التكلفة المادية …الخ

فأستطاعت وسط كل هذه الإحباطات و الخطوط المتقاطعة أن تنجح و تنقذ عام طلابها وطالباتها .
وتعبر بهم الى بر الأمان الأكاديمي

وصلتني …..
كثيراً من إشادات ولاة أمور الطلاب يثنون على صبر طاقم هذه الجامعة و الرُقي الذي وجدوه في التعامل وهم يُتابعون معهم مصير أبنائهم
فما وجدوا منهم إلا كُل بُشرى وتطمين و إصرار على حلحلة المُعضِلات الماثله

وخصوا بالذكر ….
(البروفيسور) إشراقة بشير (أمين الشؤون العلمية) بالجامعة علي صبرها ومثابرتها حتى تحقق ما سعت إليه الجامعة و وصوفها (أي إشراقة) ب (طُول البال) ….
ولعمرك ما (طُول البال) إلا عمود الثقة وذروة سنام التحدي

وحيّوا بدورهم ….
أعلى هرم الجامعة (البروف) بكري وهيئة التدريس وإدارتها فرداً فرداً .

فحقاً …..
لم يكُن الأمرُ سهلاً …
فعبر عُدة مراكز داخلية وخارجية وتنسيق وسهر وسفر إستطاعت جامعة السودان العالمية أن تعبُر بطلابها
بالأبوة الحانية والتفكير
(خارج الصندوق) كما يُقال وبما لا يُخِلُ بمعايير الجامعة العلمية و الأكاديمية وإن إختلفت الوسائل عمّا مُعتاداً ومُتبعاً في الظرف العادي

فالتحية والتهنئة لسعادة (البروف) بكري عثمان و أركان حربه على هذا التميز و الرّيادة
فلقد خطبتُم وُد (الثُريا) فنلتموها بعزم وصبر وتجرُد

وصدق (المتني) حين قال …

وإذا كانت النفوس كِباراً
تعبت في مُرادها الإجسام

فهنيئاً لكم بطلابكم
وهنيئا لهم بكم
وهنيئاً لمن سيأتون لهذه الجامعة المتميزة من الطلاب الجُدُد

و إن كان من همسه في أذن (البروف) بكري فهي ……

(وسِّع القاعات) فالقادم أحلى

الجمعة ٨/مارس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى