الكتاب

صبري محمد علي يكتب: حبيبي (تلّب)

حبيبي (تلّب)

بقلم /صبري محمد علي

خاص ب {صوت السودان}

في أواخر سنوات الإنقاذ إنتشرت الحدائق العامة المجانية كالتي كانت منتشرة على إمتداد شارع النيل بود مدني وفي المقابل فهناك الحدائق الإستثمارية التي لا يُمكن الدخول إليها إلا بالرسوم
و يضاف الى ذلك تكلفة المشروبات الباردة والساخنة والوجبات الخفيفة .

وهذه غالباً ما تكون مزدحمة في مواسم الأعياد والمناسبات الوطنية وأغلب مرتاديها هُم من الأُسر (المرطِّبة) وبعض أولادنا (المجكسين) ناس سنة اولى حب
(فاا) ما أن تخلو الجيوب إلا و يتجه الجميع الي الحدائق العامة والمعروفة ب(حبيبي فلّس)
فالذي يحدث لإحزاب (قحت) أو (تقزم) هذه الأيام من قفز جماعي خارج مركب
الدعم السريع هو شئ من ذلك (الفَلَس)

فتسارعت وتيرة البيانات (الشاجبة) بصورة راتبة هذه الأيام .
حتى ولدنا (المابخجل) خالد سلك يُقال أنه زعلان هذه الأيام من تصرفات الدعم السريع ، تجمع الإتحاديين أظنه شجب (المستر) عرمان (سامعو ينبح الأيامات دي) المؤتمر السوداني أيضاً شجب أو سيشجب وغيره وغيره
طيب …
(الجدّ شنو) ….؟
وأعتقد هذا هو السُؤال المُهم

(الجدّ) يا صاحبي هو ……
و بحسب مصادر موثوقة
أن هُناك إستخبارات دولة أوروبية إجتمعت مع هؤلاء (الملاقيط) بدويلة الشر ولعل ذلك كان أول هذا الإسبوع ونصحتهم بإتخاذ هذه الخطوة (القفز) على أساس أن الدعم السريع قد إنتهى في ذاكرة السوداني ولن يكن له مُستقبل بل وسيُحاكم قادته ومن دعمه تحت طائله القانون الدولي وحقوق الإنسان .

القحاطة بدورهم ….
بدأوا تنفيذ التوصية ولكنهم (خايفين) !
(فاااا قال ليك)
أبدوا تخوفهم (للخواجة) من فضحهم بواسطة الدعم السريع بكشف ملفاتهم ومواقفهم الداعمه له و لربما الأمر قد (يجُر) حتى تواقيعهم على فض الإعتصام وإقرارتهم الصوتية .

تلك الإستخبارات من جانبها …..
كانت ترمي لشئ آخر و هو أن يتمادى الدعم السريع في المزيد من الإنتهاكات بعيداً عن أحزاب (قحت) حتى تكون الفرصة سانحة لوصف الجيش بالعجز عن توفير الحماية والامن للمواطنين وبالتالي تسهل المُطالبة بإدخال السودان ضمن البند السابع و من ثم يبدأ تفكيك الجيش او ماظلوا يطلقون عليه (الهيكلة)
وهذا ما بدأ واضحاً في مناشدة المبعوث الأمريكي الجديد السيد توم بيريليو لمجلس الأمن لإتخاذ إجراءآت عاجلة حول السودان دون أن يُسميها وإن جاءت تحت مُسمى إيصال المساعدات الإنسانية أو غيرها !
إلا أنها تُفهم بأنها (البند السابع)
وتكون (قحت) عندها هي الخيار الوحيد المطروح لحكم السودان

ولكن ….
لا أعتقد ان ذلك سيكون سهلاً في ظل الدعم اللا محدود للسودان من قبل دولتي روسيا والصين العضوين الرئيسين بالمجلس

و ما يدعم (سيناريو) المضي نحو القفز الجماعي
هو الطلب الذي قدمة (المستر) حمدوك للسلطات المصرية بالسماح له بدخول مصر لمقابلة بعض النُخب السياسية السودانية بالقاهرة .

سعياً نحو تجميل صورة (أحزاب قحت) أمام الشعب السوداني
لكن أعتقد أن النتيجة ستكون
كباسط كفيه الي الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغة

في ظل حالة التشظي والإنقسام الحاد والتباين الذي تعيشة أحزاب (قحت)
فلن يرجع حمدوك بأكثر من
(خُفي حُنين)

أعتقد ….
أن مُحاولات (قحت) قد أصبحت ألاعيب مكشوفة و لن تنطلئ مرة أخرى على (عامل درداقة) بالسودان ناهيك عن الطبقة المثقفة السودانية

ولن تعُود قحت لحُكم السودان مرة أخري مهما تلوّنت وتجمّلت فستظل
(المُومِس هي العاهرة)
وإن تبدلت الحُرُوف !
ختاماً …..
لم يتبقى للشعب السوداني ما يخشى عليه منذ الخامس عشر من أبريل الماضي
فلا حل إلا في البلّ
ولا بلّ إلا ….
في دعم الجيش و المقاومة الشعبية المسلحة

وقديماً قال البطحاني ….

عيش الدُنيا …
إن كان يَحلى و إن كان مرّة
الزين ما بِدُوم
والزُول بِمُوت فدّ مرة

الأربعاء ٦/مارس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى