الكتاب

عمار العركي يكتب: زيارة وفد الاتحاد الافريقي بورتسودان : “موسى فكي المجبور على الصلاة”

* مفوضية الإتحاد الإفريقي برئاسة رئيس وزراء تشاد ووزير خارجيتها الأسبق “موسى فكي محمد”، ومنذ فترة رئاسته الاولى في 2017م مارست ولا زالت تُمارس على السودان (الضغط والعداء) بالوكالة تلبية لرغبات ومصالح “مستخدميه” من خارج البيت الافريقي ، على حساب مصالح السودان ، وقد بلغ مرحلة من تجويد تقديم خدماته بأن يسمح لمستخدميه غير الأعضاء بالمفوضية ولا ينتمون للإقليم بالحضور والمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن والسلم الافريقي للتداول والتشاور في شأن “السودان” العضو المؤسس والمُغيب عمداً بالتجميد الظالم والمخالف لميثاق الاتحاد الإفريقي ونظامه الأساسي

* وبمجرد أن أعلن السودان انسحابه من الايقاد في 16 يناير الماضي ، سارع “موسى فكي” في اليوم التالي 17 يناير إلى “كلفتة” لجنة من ثلاثة شخصيات إفريقية سماها (اللجنة الافريقية رفيعة المستوى لتسوية الصراع في السودان) التي زارت بورتسودان مؤخراً ، وذلك حتى لا يخرج ملف السودان من بيت الطاعة الافريقي مجازاً والاماراتي حقيقةً

* الوفد الرفيع المستوى والوضيع المحتوى ،حضر بأجندة أكبر من حجمه (سيعملون مع جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان من أجل ضمان وجود عملية شاملة لاستعادة السلام والاستقرار بالبلاد) ، في ذات التوقيت الذي حسم فيه السودان امره بأن لا عملية سياسية الا بعد حسم التمرد وعودة السلام والإستقرار.

* الوفد الرفيع تلقى درس بليغ وعرف حجمه الحقيقي عند لقاء “البرهان” حين فاجأهم بالعودة للمربع الاول “الانقلاب والتجميد” قائلاً للوفد ( أحداث 25 أكتوبر ٢٠٢١م لم تكن انقلاباً بل إصلاحاً ، وأطلع “البرهان” الوفد علي تطورات إنقلاب الدعم السريع وتمرده على الدولة والإنتهاكات التي إرتكبها في حق المواطنين المدنيين ، قبل ان يعرب البرهان عن ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي “شريطة” ان يتعامل الاتحاد مع السودان كعضو كامل الحقوق، وختم حديثه للوفد بأن أساس الحل يكمن في إنسحاب القوات المتمردة من المدن والقرى التي إحتلتها وشردت أهلها

* الملاحظ لنا أن زيارة الوفد تزامنت مع ورشة منعقدة بالعاصمة الكينية “نيروبي” من قبل جماعة تقدم بقيادة “حمدوك” تحت ذاك العنوان المُستفذ والمثير للجدل و “الحرب” ( الإصلاح الأمني والعسكري في السودان) والذي صادف زيارة الأثيوبي الي “أبي احمد” الي كينيا ، مما يشير الي بداية حلقة جديدة “معادة” من تأمر العملاء الإقليميين والمحليين المعروفين – موسي فكي ، ابي احمد ، روتو ، حمدوك – بهدف إعادة (الاتحاد الافريقي وتقدم) للمشهد من جديد خاصة في ظل تنامي حديث عن جولة جديدة لمفاوصات جدة

* (خلاصة القول ومنتهاه) : –

* خيراً فعل البرهان في “ذجر” وفد ” موسى فكي” ، الذي بلاده ( تشاد ) على شفا نار هو من أشعلها بمساعدة خليفته في وزارة الخارجية التشادية “محمد صالح النظيف”جراء سيطرتهم وتحكمهم في تسيير “محمد كأكا” تنفيذاً لأجندة الإمارات في تشاد والسودان ؟*

* في الوقت الراهن ، أيهم أحق بابتعاث وفد؟ الخرطوم التي بدأت تُسيطر علي الحريق ؟ أم انجمينا التي بدأ فيها ؟ سيما وان حريق انجمينا تسبب في اشعاله ابنها “موسى فكي” المجبور علي الصلاة في الخرطوم بينما الإقامة في أنجمينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى