واشنطن تعلّق على تصريحات بوتين حول “الحرب النووية”
نددت الولايات المتحدة الخميس بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطر نشوب حرب نووية، ووصفتها بأنها “غير مسؤولة”، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود تهديد وشيك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها خطابا غير مسؤول من فلاديمير بوتين. لا يمكن لزعيم دولة مسلحة نوويا أن يتحدث بهذه الطريقة”.
وأضاف “تواصلنا في الماضي بشكل خاص ومباشر مع روسيا بشأن تداعيات استخدام السلاح النووي”.
وأوضح ميلر “ليس لدينا أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي”.
بدوره، قال وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو الخميس لصحافيين بالقرب من تولوز “لقد استمعت بعناية إلى ما قاله رئيس الاتحاد الروسي هذا الصباح. عندما تمثل قوة نووية، ليس لديك الحق في أن تكون غير مسؤول وأن تقوم بالتصعيد”.
وحذّر بوتين في خطاب للأمة الخميس الغرب من “تبعات مأسوية” على أي دولة ترسل قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي.
وشدد الرئيس الروسي على أن “كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة”.
وكان بوتين، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، تحديث 95 في المئة من القوات النووية الاستراتيجية الروسية، مشيرا إلى أن القوات الجوية تسلمت للتو 4 قاذفات جديدة فرط صوتية وقادرة على حمل رؤوس نووية.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في كلمة مسجلة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم “حماة الوطن”، أو ما يعرف بيوم المدافع عن أرض الآباء في روسيا، وهو احتفال خاص بالقوات المسلحة.
وأفاد الرئيس الروسي بأنه “اليوم، وصلت حصة الأسلحة والمعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية إلى 95 في المئة وفي المكون البحري للثالوث النووي وصلت إلى نحو 10 في المئة”.
وأشار إلى أن “التالي هو التطوير والإنتاج المتسلسل للنماذج الواعدة، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري”.