الكتاب

صبري محمد علي: وهل كان وزير الخارجية يحتاج لهذا اللقاء حتى يتحدث؟

وهل كان وزير الخارجية يحتاج لهذا اللقاء حتى يتحدث؟

بقلم/صبري محمد علي

خاص ب {صوت السودان}
إضطلعتُ على حوار الأستاذ الصحفي محمد جمال قندول مع السيد وزير الخارجية السفير علي الصادق والذي جاء في (١٢) سؤال وجهها الأستاذ قندول للسيد الوزير !

الذي يدعو للدهشة هو ….
طالما ان السيد الوزير بإمكانه الإجابه على هذه الاسئلة التي ظلت حائرة و(لافه) عبر (الميديا) منذ إندلاع التمرد

فلم ظل صامتاً …..
ولم يتحدث من تلقاء نفسه أو يُكلف من يتحدث بإسم الوزارة
(الناطق الرسمي) مثلاً ….

سواءاً من خلال مؤتمر صحفي أو عبر أي منبر يدعو له كلما سنحت الفرصة !

فلماذا ظل صامتاً طيلة هذه المدة لينتظر الأستاذ (قندول) ليستنطقه؟

السؤال الذي لم يسأله الأستاذ قندول هو (أين إعلام وزارة الخارجية)؟

والسيد علي الصادق …..
ظل و لفترة ليست بالقصيرة يشغل منصب المُتحدث الرسمي بإسم الخارجية فلماذا أصابها (الخَرَس) و هو وزيراً لها؟

إجابة السيد الوزير عن الأمارات توحي بأن القيادة في السودان ما زالت لم تُحسم أمرها و (تتوكل على الله) وتخرج برأي حاسم
وهذا ما يُفهم من (حُزن) الوزير حيال تنكر الأمارات لإرث علاقاتها مع السودان لذا جاءت الإجابة بصيغة
(آآي أنا معاك … لكن ماااا ….)

ما يبدو لي من المُتابعة أن الإجابات التي تفضل بها السيد الوزير كلها كانت قصاصات مُبعثرة ظلت تُلقي بها وزارة الخارجية داخل أدراجها عقب كل حدث أو زيارة لوزيرها
ولم تُفكر في أن تصنع منها حدث إعلامي ورأي عام ومادة لشحذ الهمم .
او على الأقل أن تُشعر المواطن السوداني بأن وزارته (صاحية)

لذا لم يجد السيد الوزير كبير عناءٍ في أن يقرأ من الذاكرة …!
الأمم المتحدة ، دول عدم الإنحياز ، تشاد ، الإيقاد ، العلاقات الإيرانية ..الخ

فلماذا غابت هذه الأحداث عن منصة إعلام وزارة الخارجية في حين حدوثها و جاءت كأخبار عابرة
قبل أن ينفض عنها السيد (قندول) غُبار الشهور !

كُنتُ اتمني لو …..
سأل السيٌد قندول عن سر غياب السيد الوزير خلال الشهور الاولي لإندلاع الحرب أين كان ؟

يوم أن كان الوكيل السفير دفع الله مبعوثاً خاصة لرئيس مجلس السيادة يجوب دول العالم والجوار العربي و الافريقي فأين إختفى وزير الخارجية يومها ؟

على كل حال ….
إجتهد الأستاذ قندول وإجتهد المُصمم زُينت الصفحة بالالوان (الماخمج)
(لإكمال الناقصة) ولكن ظل الكلام هو القديم .

وفي الختام تحضُرني
مقولة منسوبة للراحل (البروفيسور) عبد الله الطيب عليه رحمة الله يوم أن زار (المدينة عرب) بولاية الجزيرة
ولعل ذلك كان قديماً
قوله …
(وجدنا العرب ولم نجد المدينة)

فإن كان هذا هو الوزير
فأين الهياكل
يا قندول !

ولكن ……
الحق يُقال فقد طرأ تغيراً وحراكاً مُؤخراً فقد (نطق) الوزير بأشواق الشعب السوداني ولعله تحدث أيضاً لوكالات الأنباء بليبيا ضمن زيارته الأخيرة مُرافقاً لرئيس مجلس السيادة ولربما هذا ما سيحدث بالقاهرة .

الخميس ٢٩/فبراير ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى