قوى “التغيير” تقلل من شأن تدشين تحالف “التغيير الجذري”
الخرطوم: صوت السودان
علّق تحالف الحرية والتغيير على تدشين تحالف تحت مسمى “قوى التغيير الجذري”، منتقداً تأسيس هذا الائتلاف، وقال: “بالرغم من أنه تحالف سياسي إلا أنه يجمع بين حزب واحد وهو الشيوعي، ومجموعة أخرى عبارة عن لافتات له، كتجمع المهنيين والكيانات المطلبية، وتنظيمات أخرى، إضافة إلى أنه لا يحمل جديد”.
ودشن الحزب الشيوعي، وتجمع المهنيين السودانيين، وأسر الشهداء، ومفصولو الشرطة، اليوم، تحالفاً سياسياً جديداً لإسقاط الانقلاب العسكري واستلام السلطة بالمركز والولايات.
وأوضح القيادي بالحرية والتغيير شريف محمد عثمان، في تصريح لـ”الديمقراطي”، أن ميلاد تحالف “التغيير الجذري” من بنات أفكار الحزب الشيوعي، الذي قام بتكوين تحالف مع واجهاته المهنية والسياسية الأخرى.
وأضاف “بهذا الائتلاف يكون الشيوعي قرر أن يتحالف مع نفسه، في الوقت الذي عجز عن تكوين مركز سياسي موحد يسعى لاسقاط الانقلاب”.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب في مؤتمر صحفي بالخرطوم، اليوم الأحد، إن التحالف الجديد سيضم كل القوى السياسية والنقابية ولجان المقاومة المؤمنة بالتغيير الجذري، والرافضة لأفكار التسوية مع الانقلاب.
وأشار إلى أن الخط المعارض قبل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير انقسم إلى اثنين؛ الأول تبنى فكرة التغيير داخل النظام وهو ما أطلق عليه قوى الهبوط الناعم، والآخر اختار طريق الثورة لإسقاط النظام، وقد نجح التيار الثاني لكن الثورة وبعد السقوط انحرفت بفعل الشراكة بين العسكر وقوى الهبوط الناعم عن مسارها وتوج ذلك بانقلاب 25 أكتوبر الماضي.
وتوقع القيادي بتحالف الحرية والتغيير، أن ائتلاف قوى “التغيير الجذري” لن يكون له تأثير في المواقف السياسية، وسيبقى المشهد السياسي كما هو عليه دون تغيير يذكر، لجهة أن التحالف الجديد لا يضم سوى أصحاب فكرة ومشروع سياسي واحد، بعيد عن قوى أخرى تختلف معه جزئياً لكن تتفق معه في برنامج الحد الأدنى.
وأكد شريف، أن تحالف الحرية والتغيير ماض في إسقاط الانقلاب، وإكمال التحول المدني الديمقراطي، وفي هذا لديه تواصل مع كل القوى التي تسعى لتحقيق تلك الأهداف.