صبري محمد علي: (الناس الحسادة) والمجموعة الألمانية للخدمات والإستشارات
(الناس الحسادة)
والمجموعة الألمانية للخدمات والإستشارات
بقلم/صبري محمد علي
خاص ب {صوت السودان}
أعتقد لدينا كثير من الأغاني السودانية التي تُغني ( للظرافة والناس القيافة) و غيرها من صفات (خفة الدم) وملاحة الطلة والوجه الصبُوح
و لكن دعني عزيزي القارئ هذه المرّة ….
أن (أغني ليك)
عن….
(الناس الحسادة)
فهُناك صنف من البشر حسود بطبعة (عياذاً بالله)
لا تسُره النعمة لدى الآخرين ينقبض قلبه ويضيف صدره كل ما رآى ذي نعمة يتقلب فيها وفي الأثر أن
(كُلِ ذو نعمة محسُود)
نموذجان ….
(للناس الحسادة)
إستمعت لتسجيل للأول مُدته تجاوزت ال (١١) دقيقة بثوانٍ يتحدث فيه عن
(المجموعة الألمانية للإستشارات والخدمات)
التي تزور السودان هذه الأيام
وقرأتُ مقالاً للآخر ….
تحت عُنوان
(دولة الكيزان في بورتسودان)
أما الأول فهو الأستاذ محمد لطيف الذي هرف وغرف في تسجيله بما يعرف وبما لا يعرف عن المجموعة الألمانية و أورد معلومات كلها خاطئة وقد سبق لي أن تناولت هذا الموضوع في مقالٍ وفق ما لديّ من معلومات موثوقة سأتطرق لها في نهاية هذا المقال .
سبق ان كتبتُ مقالاً بعنوان
(كان من حملة أباريق الإنقاذ)
تعليقاً على تسجيل صوتي للسيد (لطيف) تطرق فيه لما أسماه بسيطرة الكيزان على الجيش
وذهب الرجل بخيالٍ واسعٍ مُستخدماً مؤثرات الصوت وطريقته الخاصة في السرد
للنيل من الإنتفاضة الشعبية ولكن كعادة الزبد فقد ذهب حديثه جُفاءاً فلم يلتفت إليه أحدُ .
المُلاحظ لديّ …
في تسجيلات السيد محمد لطيف أنه ذو شخصية (نرجسية)
وصاحب هذه الشخصية يرى أنه هو فقط من يجب ان يُفكر للآخرين
وإن لم يستمعوا ….
له فهم أغبياء (في نظره)
وصاحب الشخصية النرجسية إن قال لك أنك (غبيُ) فعليك أن تقتنع بأنك غبي
وهذه الشخصية تمتاز بأنها بارعة في إقتناص الفُرص وتُتقن التسلق والتمسح بمن يعلونه مكانه
فهكذا جاء حديثه في التسجيلين المُشار إليهما .
واعتقد هُنا تكمُن مُصيبة الرجل ….
فقد ذهبت به (نرجسيته) أن يُفكر للشرطة ماذا تفعل بعد الحرب
من شراء السيارت وتدريب وغيرها مُتجاهلاً أن للشرطة رجالها ومفكريها ولعله هذا هو ذات (الرويبضة) الذي عناه الراحل الطيب مصطفي
(رحمة الله عليه)
(التافه الذي يتحدث في أمر العامة) كما ورد في الحديث الشريف .
الأستاذ مُرتضى الغالي ومقاله (دولة الكيزان في بورتسودان)
إختصر الرد ….
عليه الأستاذ القامة الدكتور عُمر كابو في مقال مُطول وبذات اللغة والمفردات التي تناسبه و أوجزها في أن هذا (الغالي) عميل للأمارات وكان يجب عليه أن يكتب هكذا . لذا لا أريد التوقف عنده .
طيب …..
نأتي للمجموعة الألمانية التي تناولها الرجلان وإن كان (الغالي) لم يُفرد لها الكثير غير أن حتى ما ذكره قد جاء مُنافياً للواقع
وهذا يعيدنا لأن نذكر بأغنية
(الناس الحسادة)
هذه المجموعة مجموعة ألمانية على رأسها رجل الأعمال السوداني حسين سليمان و يرأسها مع شُركاء ألمان
فأين المُشكلة في …..
أن يكون السيد حُسين سُليمان الذي يحمل الجنسية الألمانية منذ عُقُود هو ألماني من أصول سودانية حسب التعريف الدولي لحاملي الجنسيات المزدوجة
ثانياً ….
هذه المجموعة أتت بدعوة رسمية من وزير المالية الدكتور جبريل كأحدى الشركات التي وقع عليها الإختيار لتعرض تجربة ألمانيا في الإعمار عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥م .
أقول …
(لعرض) تجربتها وليس لتوقيع (عقد) و لتأسيس شراكات ألمانية سودانية
فأين المشكلة هُنا؟
هذه المجموعة …..
بحسب ما توفر لي من معلومات لها سابق تجربة طويلة في السودان في مجال السدود والكباري والمطارات وأنابيب النفط وغيرها من مجالات البُنية التحتية
فأين المشكلة إن تمت دعوتها ؟
يقولون أن هذه المجموعة لا تُمثل ألمانيا لأنها شركة خاصة
(منطق غريب) !
فما المانع أن تكون خاصة وألمانية؟
وهل تُحرم الشركات الخاصة في أى بلد في العالم من أن تحمل جنسية بلدها؟
ومتى كان ذلك حِكراً على الشركات الحُكومية فقط؟
ألم يسمع هؤلاء (فك الله أسرهم)
بان …..
مجموعة بن لادن السعودية مثلاً هي شركة خاصة !
ما أعرفه ان …
هذه المجموعة (الألمانية) قد قدمت عرضاً لثلاثين وزيراً مُجتمعين ومُنفردين بحسب رؤية (المُضيّف) وهو دكتور جبريل بوصفة رئيساً للجنة الإعمار (لما بعد الحرب) وأضعها بين قوسين عمداً للذين يقولون
(الناس في شنو وجبريل في شنو)
هذه المجموعة …..
تم إطلاعها على رؤية وتوصيات لجنة الخُبراء السودانيين التي سبق أن شكلها السيد جبريل تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
حتى تصل هذه اللجنة مع رئيسها لقناعة إن كانت (المجموعة الألمانية) هي الأنسب لتكليفها أم لا
وفقاً لسابق خبراتها المتنوعة في السودان و بناءاً على (master plan) الذي ضمنته كامل تصورها للإعمار .
وفي النهاية القرار قرار سوداني علمي (بحت) متروك للجنة الخبراء
لذا (برأيي) ….
يظل حديث السيدان محمد لطيف والغالي هو
(كلام ساكت) ….
ولا معنىً له ولن يخرج من أنه كلام مُوجه من قبل اليساريين عُموماً الذين يسوءهم أن ينهض السودان على أيدي غيرهم
ويسعون سعياً حثيثاً في …..
أن ينالوا هُم هذا سبق وهذا
ما تُفسِّر الحملة المسعورة على كل من يتحدث عن إعمار السودان لمرحلة ما بعد الحرب
(كفرملة) ….
على أمل ان تنجح مساعي (قحت) في العودة للسلطة لتنال هي (الشّكْرة)
لذا ….
سيظلوا ينبحُون ….!
أعتقد أنه …
يجب على رئاسة لجنة الإعمار و رئيسها السيد جبريل أن تخرج للرأي العام ببيان أو مؤتمر صحفي لشرح مساعيها وما توصل إليه مجلس الخُبراء بعد أن دفع بتوصياته للسيد جبريل
و رؤية المجموعات الاجنبية الأخرى بما فيها (المجموعة الألمانية)
حتى ….
تغلق باب هذا التضليل المُمنهج الذي هدفه الوحيد
( كما ذكرتُ) هو إيقاف أي مساعٍ مُخلصة تُفكر خارج الصندوق لمسألة الإعمار
ريثما ….
تعود (قحت) حسب ما يتوهمون .
وأظن بعد المؤتمر الصحفي فليس هناك ما يمنع لجنة الإعمار من إتباع السُبُل القانونية ضد كل من يسعي لتغبيش الحقائق وإتهام الناس بالباطل .
حفظ الله السودان من كيد العُملاء والمأجورين من أبنائه .