الكتاب

صبري محمد علي: إلى وزير الخارجية (تعرف يا أبو عِليوَه) …!

إلى وزير الخارجية (تعرف يا أبو عِليوَه) …!

بقلم/صبري محمد علي

خاص ب {صوت السودان}

رشح في الأخبار بما أُطِلق عليه (مصدر موثُوق) بأنكم ستقومون بزيارة في الأيام القادمة للقاهرة لتوفيق أو الوقوف على توفيق أوضاع السودانيين ومناقشة عدد من القضايا المُشتركة بين الدولتين

(إنتهى الخبر المُتداول)

وإن كان الخبر لم يُشير الي التاريخ المُتوقع للزيارة (إن صحت)

 ولكن دعني أخذ الخبر على الظن الحَسَن بكم بأنها ستتم .

(تعرف يا أبوعليوه)

لو تسمع كلامي ….

المآسي التي ينشرها أبطالها بأنفسهم عبر الوسائط عن معاناتهم في رحلة البحث عن الأمان في مصر (أم الدنيا) ! بلد (ده حنا أخوات) تدمي القُلُوب وتشير إلى أن (يا ما تحت السواهي دواهي) ما بين مصر الرسمية و واقع الحال

 تقاطعت وتعددت القصص ….

 حتى أصبح المُتابع حيراناً بين إجراء يرى أنه من صلاحيات الدولة المُضيفة وبين إستغلال وإبتزاز وإهانه تجعله يضع أمام سفارتكم وقنصلياتها هناك (big zero) للغياب التام او العجز التام (سَمّه ما شئت)

فأعتقد بدلاً من هذه الزيارة

 أن تُرقى درجة رئيس البعثة السودانية هناك لصلاحيات (سفير) بدلاً من (قائم بأعمال)

فلا يُعقل يا سيدي أن تُدار سفارة هي الأكثر أعباءاً حتى قبل الحرب

 بدرجة (قائم بأعمال) ! والسودان يعيش هذا الظرف الإستثنائي

لم أكن منتبهاً لهذه الثغرة

 إلا بعد أن علمت من مصادر دبلوماسية عليمة

 أن الأمر …

 (يفرق كثيراً) من حيث الصلاحيات والمماثلة مع الجانب المصري

فما هو السر في أن تظل سفارتنا بالقاهرة عرجاء لهذا السبب الإداري !

سؤال نضعه بين يديكم

فهل بإمكان القائم بالأعمال أن يطلب لقاء رئيس الدولة او وزير الخارجية بالدولة المُضيفة مثلاً؟

أم أنه سيُحال (بروتوكولياً) للإدارة المختصة بأفريقيا او بالسودان مثلاً أعتقد هذا هو المنطق !

فإذا أردتم ……

الوقوف على مُعاناة ملايين السودانيين هُناك

فما *(تخسِّرنا بنزين ساكت)*

فكلفوا (يارعاكم الله)

 سفير (مالي هدومو) ليضطلع بكامل مسؤلياته وفق ميثاق (روما) المُنظم للعمل الدبلوماسي و مواثيق اللجوء المُتعارف عليها دولياّ

 و(بلاش) …..

مُجاملات وبيع كلام سيكون ضحيته الأول هو المُواطن السوداني اللاجئ بمصر

و يجب أن لا يتم إستغلالنا

فنحنُ لم نتسول أحداً فهذا حق مكفول والسودان عضوء أصيل بالأمم المُتحدة ومن حقه أن ينال خدماته كاملة غير منقوصة بعيداً عن أي (إستعباط) أو تأفف او النظر بدونية سواءاً من مصر أو من غيرها .

السيد وزير الخارجية

نعرف جيداً أن لمصر لسانين حيال السودان لسان (قزِع) الألفاظ تتركه للإعلام الخاص ولسان (حلو) لتعتذر به عما إرتكبه اللسان الأول

 وهذه حقيقة (برأيي) نجح السيد غندور بجدارة في تحجيمها عندما كان وزيراً للخارجية خاصة في ملف الخُضر والفاكهة واللحوم

 ونحن من خريجي الجامعات المصرية ونُدرك جيداً كيف تُفكر العقلية المصرية بالذات حيال السودان والسودانيين . وكم طالبنا في غير ما مقال ومنذ حكومة (الإنقاذ) أن يُترك أمر إدارة ملف العلاقات السودانية المصرية لخريجي الجامعات المصرية كل في مجال تخصصه

 فالأمر يحتاج

 لقليل من (الصعلكة)

وكثيرُ من (بيع) الكلام !

فأبقوا مكانكم يا سيدي …..

  فقد تنوعت القصص والروايات ما بين طالب يُقبل للدراسة هُناك و يُحرم من الحصول على تاشيرة الدخول و ما بين مرضى يطلبون العلاج من حُر أموالهم فلا يُمنحون التأشيرة

و ما بين نازحٍ الى مُخيم أممي

 فيحصل على رقم اللجوء ثم يُسمح له بالمُغادرة للبحث عن مأوىً (على نفقته)

ثم لرُبما يُعتقل و يُرحل كما حدث لبعض شبابنا مِن مَنْ يحتفضون برقم اللجوء داخل هواتفهم ولكنهم سُجنوا وذُلُوا

وننتظر في هذا الصدد …

إكتمال فصول قصة مؤسفة لزوج شاب و زوجته وشقيقه كيف تمت أعادتهم ل(حلفا) بعد سجن وقهر بدلاً من إعطائهم فرصة لتصحيح أوضاعهم

فاللاجئ جاء هارباً وليس سائحاً حتى يكون مُكتمل المُستندات !

فظلت جملة (توفيق الأوضاع) (مكرمة) ….

كثيراً ما تشدقت بها مصر الرسمية بلا فعل !

أين حق اللآجئ ….

 اليومي في الإطعام والعلاج والمسكن ؟

يُقال أنها عشرون دولاراً أو عشرة يومياً هي (حِصّة) المفوضية العُليا لشؤون اللآجئين التابعة للأمم المُتحدة

 فأين تذهب؟

 لوجبة (عدس) مثلاً !

 و بين سجون و تلفيق تُهم وصلت لتُهمة الإتجار بالبشر كما في بعض الروايات بصعيد مصر ! و بين تهريب وحوادث سير مُؤسفة

كُلّ ذلك يا سيدي …..

 لأن سفيرنا هناك (قائم بأعمال)

 (تلاته بستم) ….!

و يعلم أين تقف سِدّرة مُنتهاهُ في التعامل مع السلطات المصرية

 فليس بإمكانه …..

 التواصل مع أعلى سلطة في مصر لمناقشة وحلحلة مثل هذه المشاكل

 و يُضاف الى ذلك لربما قُصُور الفهم القُنصلي الذي لربما يحصر عمل السفارة في إستخراج الجوازات و الوثائق الثبوتية وإرشاد المرضى للمستشفيات الجيدة !

(عَمّ علي) …

الناس ديل بياعين كلام و(حا) يودُوُك البحر و يجيبوك عطشان

(فااا) ……

تعامل معهم بما يحفظ كرامة أهلنا

و بالقانون

أما حكاية …..

(مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)

الكلام (ده خلوه نتفاهم فيهو بعدين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى