مركز بحثي عالمي يتحدث عن انتصارات الجيش السوداني

متابعات- صوت السودان

قال مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح في تقريره حول “كيف أفلحت القوات المسلحة السودانية في كسر الحصار”، إنه بعد عشرة أشهر من الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اتخذت الحرب في السودان منحى جديدا، وأدى سقوط الجزيرة في ديسمبر 2023 إلى التعبئة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، حيث قامت ميليشيات الدعم السرع بتسليح نفسها للحماية من تقدم قوات الدعم السريع. وبعد أقل من شهر، انتقلت القوات المسلحة السودانية من الوضع الدفاعي التكتيكي إلى الوضع الهجومي، واستعادت الأراضي من قوات الدعم السريع وأقامت نقاط تفتيش لتعزيز مكاسبها حول قواعدها في الخرطوم.

وأشار التقرير إلى القوات المسلحة السودانية تبدو الآن على وشك كسر حصار قوات الدعم السريع على سلاح المهندسين في أم درمان، حيث كانت القوات المسلحة السودانية في موقف دفاعي منذ أبريل 2023. وتحققت مكاسب أخرى في شمال بحري في الخرطوم، بينما كانت محاولات الوساطة من قبل ولاية غرب كردفان فشلت الإدارة الأهلية في منع الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من فرقة المشاة 22 التابعة للقوات المسلحة السودانية في بابنوسة. وفي جنوب كردفان، لجأ فصيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى القوات المسلحة السودانية لصد هجوم قوات الدعم السريع على الدلنج.

وبحسب التقرير إنه منذ اندلاع القتال لأول مرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل، سجل المركز أكثر من 5000 حدث من أحداث العنف السياسي وأكثر من 14600 حالة وفاة في السودان، واكد انه تم تسجيل معظم أعمال العنف السياسي في ولاية الخرطوم خلال الفترة المشمولة بالتقرير، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 440 حدثًا و434 حالة وفاة.

خلال الفترة المشمولة بالتقرير، كانت أحداث العنف في غرب كردفان مميتة بشكل خاص، حيث أدى 21 حدثًا إلى مقتل ما لا يقل عن 138 شخصًا.

واكد ان أثار انسحاب القوات المسلحة السودانية من ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في ديسمبر/كانون الأول 2023، انتقادات واسعة النطاق ضد القوات المسلحة السودانية، بما في ذلك مزاعم بأن قادة القوات المسلحة السودانية كانوا متواطئين مع قوات الدعم السريع. ومع ذلك، دفعت هذه الخسائر إلى تشكيل ميليشيات للدفاع عن النفس ومكنت من التحول التكتيكي في القوات المسلحة السودانية من الدفاع إلى الهجوم. منذ أبريل 2023، أصبحت منطقة العاصمة الخرطوم مركز القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تبنّت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع موقفًا استراتيجيًا دفاعيًا وركزت جهودها على الحفاظ على سيطرتها على قواعدها العسكرية. ومع ذلك، في يناير/كانون الثاني، بدأت القوات المسلحة السودانية هجومًا منسقًا ضد قوات الدعم السريع على جبهات مختلفة في مدن الخرطوم الثلاثية، واستعادت السيطرة على عدة مناطق.