العضو المنتدب لشركة زين: عودة الشبكة بيدٍ مليشيا الدعم السريع
متابعات- صوت السودان
رهن العضو المنتدب لشركة “زين سودان” الفاتح عروة، عودة الاتصالات في السودان بإعادة قوات الدعم السريع لأزرار التشغيل التي تم إيقافها بمركز التحكم الرئيسي في ضاحية جبرة جنوب الخرطوم.
وقال في تصريحات، إنه بعد سقوط مدن دارفور انقطعت الشبكة للأسباب الفنية المعلومة؛ بعدها تواصلت مجموعة من الدعم السريع مع الشركة في مركز التحكم في جبرة لإعادة الشبكة في الإقليم”.
وأوضح أن الشركة طلبت من الدعم السريع تقديم المساعدة ليتمكنوا من الإصلاح والصيانة وإيصال الوقود في محطات دارفور، ونوه إلى ان الدعم السريع وافق مبدئيا، لكنه تباطأ لاحقا ولم يعاود الاتصال مرة أخرى، وظلت دارفور طيلة الفترة الماضية بلا شبكة.
وقال عروة ان الدعم السريع عاود الاتصال مؤخرا وطالب الشركة بإرجاع الخدمة الى دارفور وأن فرق “زين” بدأت العمل فعليا وتمكنت من ارجاع الشبكة الى الجنينة وبدأت في العمل تدريجيا بنيالا.
وأردف “بينما كانت فرق زين تعمل، أصر الدعم السريع على قطع الشبكة في كل البلاد بإغلاق مولدات الكهرباء”، وقال عروة ان إعادة الشبكة بيد الدعم السريع لكنه حذر من ان تطاول فترة الإيقاف من شأنه خلق تعقيدات إضافية عند إعادة التشغيل من جديد.
واطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاق باسم “السودان خارج التغطية” للفت انتباه العالم الى ما تعانيه البلاد من عزلة كاملة.
وقال جهاز تنظيم شؤون الاتصالات والبريد في بيان الاثنين الماضي ان قوات الدعم السريع عمدت لقطع الخدمة عن مركزي بيانات شركتي سوداني وام تي ان وطالبت بارجاع الخدمة لبعض مدن دارفور التي سيطرت عليها.
ولليوم الثالث على التوالي يعيش السودان عزلة كاملة عن العالم الخارجي جراء انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات في أعقاب تعطيل قوات الدعم السريع للتشغيل في مراكز الشركات الثلاث بالخرطوم.
توقفت شبكات الاتصالات والانترنت منذ عصر الجمعة الماضية في معظم ولايات البلاد وعادت لبضع أيام بشكل متذبذب قبل ان تنقطع بشكل كامل، في مظهر جديد للآثار المترتبة عن الحرب المشتعلة بالبلاد منذ أبريل الماضي.
وتستحوذ شركات زين الكويتية وأم تي أن الجنوب أفريقية وسوداني السودانية على سوق الاتصالات في السودان، لكن هذه الشركات وبحسب مهندسون في مجال الاتصالات لم تمتلك مشغلات احتياطية بديلة لحالات الطوارئ.
وافاد ان قطع الخدمة عن دارفور ناتج عن احتراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي.
وتطالب الدعم السريع وفقا للفاتح عروة بإعادة الخدمة لولايات دارفور كشرط لإعادة تشغيل الشبكة في بقية انحاء البلاد.