عمار العركي يكتب.. الاعلام أولاً ، ثم تنسيقه ثانياً
• أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبد القادر قرارا، بتشكيل مجلس التنسيق الإعلامي وذلك في اطار ترتيب العمل الإعلامي وتنسيق الجهود بما يخدم قضايا وأهداف البلاد في هذه المرحلة الحرجة، وتأكيداً لمبدأ ومنهج التفاكر والتقييم والاقتصاد للأداء العام في كل الوسائط الإعلامية ودعم السياسات العامة للدولة.
• وإن تأخر كثيراً ، ولكنه قرار مهم ومطلوب منذ بروز الأزمة الإعلامية بشكل عام ، وتخلف الاعلام عن مواكبة الحرب وتطوراتها والتصدي للإعلام المضاد داخلياً وخارجياً بشكل خاص.
• *كبالتالي وفي عدم وجود خطة ورؤية إعلامية تُبني عليها خارطة إعلامية يكون ايجاد مجلس لتنسيق الإعلام سابق لأوانه
• من الأجدى لوزارة الإعلام وبعد دراسة واقع الإعلام الحالي مقارنة بالتحدي الاعلامي والتصدي له ، أن تطرح الوزارة خطة اعلامية قومية شاملة ، ثم عرضها لأعضاء المجلس والذي هو يجب ان يكون له دور (شراكة واستشارة)، وليس تنسيق فقط .
• المطلوبات التي صاحبت نص القرار، والتي يراد تنسيقها لا أعتقد توفرها لدي غالبية عضوية المجلس، لأن الغالبية يعمل بلا خطة او رؤية ، والكل يتعامل مع الاعلام والاعلام الآخر بنظام رزق اليوم باليوم، وبحسب ردود الافعال
• منذ الشهر الاول للحرب طالبنا وزارة الداخلية بتبني مشروع اعلامي واسعافي طاريء (مجلس الاعلام الأمني) ، بهدف معالجة الأزمة بشقيها (الاعلامي والاعلامي الأمني) و لمواكبة التطورات الاعلامية في اطار الحرب والحرب الاعلامية والمعنوية للعدو
خلاصة القول ومنتهاه :
• إن كان لوزارة الإعلام خطة إعلامية شاملة ورؤية لخارطة ومشاريع إعلامية موجهة لإدارة الإزمة الإعلامية في هذه الظروف الطارئة فلا باس من مجلس لتنسيقها، دون ذلك من الأجدى والأنسب تحويل ذات المجلس الي، (مجلس تخطيطي استشاري تنسيقي).
• على ان تعرض عليه الوزارة مناقشة خطة اعلامية اسعافية للإزمة قصيرة ونشيطة تلبي الاحتياج الحربي الحالي والعمل عليها تطويراً لإستشراف المستقبل والنصر القادم بإذن الله.