الكتاب

عمار العركي يكتب.. رسالة خاصة في بريد رئيس مقاومة القضارف.. نحو مقاومة شعبية مُسلحة بلا حدود

• خير مقدمة لهذه الرسالة الخاصة ، هو أول تصريح يدلي به السيد الفريق شرطة/ خضر المبارك رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية المُسلحة بولاية القضارف قائلاً (قوات المقاومة الشعبية المسلحة ستكون سنداً ودعماً في مجابهة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية وستبحث عن العدو خارج حدود الولاية ولن تنتظره في القضارف).

• تصريح مختصر ، إختزل مقالات وكتابات كثيرة سطرناها عن التهديدات والمخاطر الداخلية والخارجية المحدقة والحيطة بولاية القضارف ، والتي حالياً تشهد تهديد داخلياً جديداً ممثلاً في الجدال الحالي والتوتر الذي يدور حول التواجد المُقلق وغير المُبرر داخل الولاية لفصيلين لقوات مُسلحة دارفورية كانتا متمردتين ثم اصبحتا حركتي سلام بعد التوقيع علي (اتفاق سلام جوبا) مع الحكومة التي كان يمثلها حينئذ (قائد السلام) قبل أن يصبح (قائد التمرد) ضد الحكومة التي كان يمثلها، وهكذا ديدن غالبية الحركات المتمردة، كل يوم هي في شأن ، وبين مطرقة مزاج وسندان أطماع قائدها ، الذي يمسي موالياً ويصبح متمرداً ، ويمسي متمرداً ويصبح موالياً ، لظل الوطن والمواطن رهن الحبس إلى حين سداد فاتورة الثمن.

• تنامي التهديد الخارجي لولاية القضارف الاستراتيجية ذات الحدود الدولية المشتركة مع (اثيوبيا وارتريا) وشبح الحرب الذي بدأ يلوح في الأفق الحدودية بالدولتين مما يُشكل تهديد استراتيجي حدودي اضافي على التهديد الداخلي ، وفي كل كتابتنا كنا نتطرق لذلك مطالبين حكومة الولاية ولجنة أمنها وقيادة الجيش أن يكونوا علي مستوى عالي من الوعي والإدراك وبقدر التحديات.

• السيد الفريق خضر المبارك، رئيس المقاومة الشعبية المُسلحة بولاية القضارف، صاحب سيرة وطنية مُشرفة ومسيرة طويلة من الصولات والجولات الشرطية والأمنية والعمليات العسكرية في مواجهة التمرد والمتمردين في غرب وشرق وجنوب السُودان.

• نعلم بأنكم من قدامى المحاربين الذين دفعت بهم الشرطة فيما مضي إلى ساحات العمليات العسكرية اسناداً ودعماٌ للقوات المُسلحة وكنتم خير سنداً في معارك عديدة باعالي النيل ، بحر الغزال ، واو ، الإستوائية شرقها وغربها ، حصار توريت ، ،سكة نمولي ث،جوبا …. إلى آخره ، فترة حرب الجنوب منذ منتصف الثمانينات وحتى منتصف تسعينات القرن الماضي.

• السيد الفريق خضر المبارك نعلم أنكم في رتبة المقدم كنتم من أبطال إفشال حصار وتسللي جوبا الشهيرين المتتاليين 6/6 و7/7 في العام 1992 برفقة الرائد حينها ياسرالعطا ، كذلك نعلم بأنكم (أبعدتم من خدمة الوطن لرفضكم الخدمة ضده) و ها انتم سعادة الفريق خضر المبارك بعد سنين الخبرة الشرطية الامنية العسكرية القتالية تعودون لخدمته جندياً وأنتم الأقدم والأعرف والأشرف ملبياً نداء الاستنفار الوطني ، جندياً مقاوماً ومسانداً للقوات المسلحة مرة أخرى.

• تصريحكم أن (المقاومة الشعبية ستعمل على الدعم والإسناد من أجل مجابهة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية للولاية والبحث عن العدو خارج حدودها دون انتظار له) لهو رؤية صائبة وفهم حقيقي للأوضاع والتعقيدات بالولاية، يتطلب منكم سعادة الفريق مضاعفة المجهود التنطيمي والتوعوي والتدريبي والتأهيلي للمقاومة الشعبية المُسلحة، و التنسيق الرفيع والذكي على مستوى الأجهزة النظامية و الرسمية المختصة.

• خلاصة القول ومنتهاه:
– بعد أن إكتملت بدراً وإستوت على عودها ، الأن الكورة في ملعب المقاومة الشعبية المُسلحة بالولاية ورئيسها سعادة الفريق خضر المبارك ، والذي لا يحتاج منا لخلاصات وهو الأخلص ، ولا توصيات وهو الأوصى ، ولا تعريف وهو الأعرف والأدرى .

زر الذهاب إلى الأعلى