عمار العركي يكتب.. قراءات في استطلاع مركز دراسات : جرس انذار آخر لإدراك المقاومة الشعبية المُسلحة
* الإعلام سبب الألام والانهزام ، بكل أشكاله طيلة أمد الحرب وحتى الأن ، ولم تحرك أجراس الإنذار والتنبيه ساكناً ، بل هناك مزيد من الجمود واللامبالاة غير المفهوم ، أوصلنا لإعتقاد التعمد والقصد.
* استطلاع الراي العام حول المقاومة الشعبية المُسلحة الذي أعده فريق مركز الدراسات السياسية بمركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الراي العام ، يجب أن يخضع للدراسة والتحليل المتعمق من قبل آلية إستراتيجية متخصصة لما فيه من
من معطيات وقراءات ومؤشرات فرعية عديدة بين سطور وارقام النتائج النهائية التي خلص اليها الإستطلاع اهمها:
* الغياب والتخلف الإعلامي بكل اشكاله عن القيام بدوره وواجبه في الإسناد والمؤازرة طيلة التسعة أشهر من عمر الحرب ولا زال.
* الاستطلاع بشكل عام أثبت غياب الدراسات الإعلامية الإستراتيجية الأمنية الذكية الحكومية والرسمية ، لدراسة الأزمة الإعلامية والوصول لمعالجتها بإعتبار أن الإستطلاع صادر “كخدمة صحفية” من مركز دراسات مستقل.
* كل النسبة السلبية بالرغم من صغرها لكنها مقلقة وغير مناسبة لحقيقة وواقع المقاومة الشعبية المسلحة ، وأعتقد بأن هذا اللبس وعدم الواقعية نتيجة لأزمة ” متلازمة الثغرة والقصور الإعلامي الإيجابي “، الذي يقابله اعلام مضاد متطور وفاعل جداً استطاع إيجاد تلك النسب والأرقام الضئيلة ، والتي دون شك تزداد وتكبر بتأثير فاعلية وتحرك الاعلام المضاد في ظل سلبية وثبات الاعلام الإيجابي المساعد والمؤازر.
* فوق هذا كله ومع سيل الاعلام الجارف و الموجه ضد المقاومة ، لفت انتباهنا أن الاستطلاع تزامن مع تصريح للقائد ياسر العطا ان (المقاومة الشعبية المسلحة شملت لجان المقاومة وملوك الاشتباك وغاضبون …الح الكيانات والأجسام المشبوهة التي خدمت سابقاً وتخدم لاحقاً في أجندة مضادة وهدامة) ، وللاسف احتفت وإبتهجت (الذاكرة السمكية) بهذا التصريح من منطلق البساطة والطيبة ولكننا نعتقد أن في ذلك تهديد وإستهداف محتمل لإجهاض المقاومة الوليدة.
*خلاصة القول ومنتهاه: –
– ليس هنالك حل إسعافي وتدراكي إلا من “خلال اعلام امني توجيهي” بتشكيل وتكوين “كتائب عمل اعلامي خاص من المستتفرين الاعلاميين في كل مقاومة شعبية ، مع توحيد (التمشيط والجغم الإعلامي) تحت مظلة منسقية اعلامية مركزية المقاومة ، دون ذلك فلننتظر استطلاع مركز الخبراء العرب القادم ، حيث زيادة كبيرة للارقام السالبة ونقصان حاد في الموجب منها.