الكتاب

صبري محمد علي يكتب.. التاريخ لن يرحمكم يا بُرهان (2)

خاص ب {صوت السودان}
بالأمس أشرنا الى أننا سنعود الى الوراء قليلاً لنذكر ببعض الوقائع ونربطها بقرار موافقة الفريق البرهان لقاء تنسيقية (حمدوك) والذي اعلنه نائبه السيد عقار في لقائه الاخير مع قناة (الجزيرة مباشر)
والأحداث التي تجعلنا نُرجِح فرضية أن هُناك

أيادٍ خارجية بدأت تنشط عبر مخلبها (العميل) حمدوك و(شلته) برعاية أماراتية

*هدفها الأول هو …..*
إعادة السودان لمربع ما قبل الحرب بإعادة (قحت)
تحت مُسمى جديد
ولباسٍ جديد
و وجه حسن يُحسن البُكاء على المواطن والدماء وضرورة إيقاف الحرب

*والهدف الثاني هو …..*
مُحاول التقليل من شأن المقاومة الشعبية العارمة التي إنتظمت البلاد و الذي ظهر جلياً من تعبير السيد عقار بتسميته (أي المُقاومة) بالغضب وأنهم كحكومة معنيون
*(بإدارة هذا الغضب)*

وحتي لا نستبعد أي إنتكاسة قد تحدث للبرهان كرئيس مجلس السيادة
وليس البرهان كالقائدٍ للجيش
*فذاك امر يجب ان لا يتحدث عنه إلا ذوي الإختصاص والصلاحية من العسكريين*

**عليه فأقول ……*
يجب أن لا نستبعد فرضية الأيادي الإسرائيلية هذه الأيام

نعم أقصد بها
إسرائيل حمدوك
إسرائيل الامارات
إسرائيل سلك إ
إسرائيل طه عثمان
سمها ما شئت !

وهذا يقودنا بالطبع …..
أن نُذكير *بالخطأ القاتل* الذي ارتكبه رئيس المجلس العسكري آنذاك الفريق البرهان
حين فاجأ المجتمع السوداني والعربي بلقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بمدينة عنتبي اليوغندية فبراير العام (٢٠٢٠)م و بتنسيق مباشر من وزير خارجية الكيان الصهيوني آنذاك وضابط المخابرات السابق السيد (إيلي كوهين) وبهندسة السودانية الراحلة (نجوى قدح الدم) مُستشارة الرئيس اليوغندي (يوري موسيفني)

أعقب ذلك رحلات (ماكوكية) لوفود إسرائيلية مُعلنه وغير مُعلنة حَجّت الى …..
*الخُرطوم التي كانت مُحرمة عليهم (٦٢) سنة !*

وصلت (حَدّ) أن يُسمح لهم بزيارة *التصنيع الحربي!*

*حالة الضعف والتردد ….*
التي يمتاز بها الفريق البرهان هي ما شجع الغرب والصهاينة عموماً ان يحثوا الخُطى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب و بلا مُقابل

*فسارعوا …..*
الى إعلان أن السودان قد وافق على *(الاتفاقية الابراهيمية)* ويقصد بها التعايش السلمي بين الاديان حول العالم والحقيقة هم يقصدون بها الشرق الاوسط تحديداً .

*لم بتوقف الطامعون هُنا ….*
بل سارع مجلس وزراء (حمدوك) الي إلغاء قانون مُقاطة الكيان الصهيوني الذي ظل سارياً منذ العام ١٩٥٨م !

*يُضاف الي ذلك …..*
اللقاء (الإسفيري) الذي جمع الفريق البرهان بالرئيس الامريكي بايدين أثناء حملته الانتخابية و(على ما أذكر) رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً وقد بدأ البُرهان مُرتبكاً في ذلك اللقاء يتصبب عرقاً .

في حين خرج (بايدن) داعماً لحملته الإنتخابية مخاطباً الشعب الأمريكي بأن السودان قد وافق على التطبيع وأن التوقيع سيكون عقب الفوز
و داخل البيت الابيض !
وهذا ما لم يحدث
لربما لضغوط واجهها البرهان داخلياً .

أو أن …..
الرئيس الأمريكي قد أدار ظهره للسودان وعمل بالمثل السوداني
القائل ….
*(قالو الإضينة أضربوا وإتعذرلو)*

*عقب ذلك …..*
وتحديداً في (٥) يناير العام ٢٠٢١م زار الخرطوم نائب وزير الخزانة الأمريكي مبعوثاً عن الحكومة الأمريكية بهدف توقيع الاتفاقية (الابراهيمية)

ولكن حكومة حمدوك آنذاك توارت خجلاً عن تأكيد هدف الزيارة وجعلت لقاء الضيف حكراً على وزير العدل السيد *نصر الدين (مريسة)*

وحتى اللحظة !!
لم يُعلن أحداً إن كان السودان قد وقع على هذه الإتفاقية أم لم لا !

*كل هذه الموبقات*
*حدثت والبرهان رئيساً لمجلس السيادة وحمدوك رئيساً لمجلس الوزراء !*

فما بالكم بما قد يحدث إن تجالس الرجلان مرة أخرى ؟
رجل عميل باع الوطن
ورجل لا يمكن التنبؤ بما سيُقدم عليه !

وحمدوك لم يُنكر …..
أن مخصصاته وطاقم مكتبه تأتيهم من إحدى المُنظمات البريطانية المعنية بالديمقراطية حول العالم

فهل هناك (عمالة) وإرتزاق
وعدم حياء
بعد هذا القول؟

ولكن تظل …..
هُناك بارقة أمل أن لا يخرج لقاء البرهان (المتوقع) بتنسيقية (حمدوك) بشئ إلا كما يخرج المخيط اذا غُمس في ماء البحر
*(غداً نواصل بإذن الله)*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى