صديق البادي يكتب.. حمدوك والبرهان وحميدتى وضرورة إنهاء الحرب
الحروب تقوم لأسباب معلومة وتكون أهدافها معروفة وتدور بين جيشين وتنتهى بانتصار أحدهما على الأخر أو بالتوصل لاتفاق بين الطرفين ينهيها ولكن ما يشهده السودان هو حرب تدميرية انتقامية عدوانية تعتبر من أسوأ وأردأ الحروب التى مرت على الانسانية من حيث الهمجية وانتهاك حقوق الانسان وأمضت تسعة أشهر ولا زالت نارها مشتعلة وما لم يتم انهائها فانها ستكون أكثر شراسة وعدوانية ونارها جهنمية تمتد لسنوات كالحات مظلمات ودفع الشعب السوداني ثمنها وذاق الأمرين دون ذنب جناه ولذلك فان ايقافها واعلاء ارادة السلام على ارادة الحرب هو الأوفق والأفضل مع عدم رفع اليد عن الزناد وعدم الغفلة قبل أن يتم الاتفاق وتنفيذ ايقاف الحرب لتبدأ الخطوات التى تلى ذلك والمؤكد ان تيارا جماهيريا عريضا جارفا من مختلف الملل والنحل ومن كل ارجاء القطر ينادى بايقاف الحرب ويمثل الأغلبية الكاسحة الساحقة من الشعب السودانى ويضم عددا كبيرا من قواعد النظام السابق ويضم منتمين لقوى اليسار وقوى اليمين وقوى الوسط العريض المعتدلة التى تمثل الأغلبية وكلهم يهتفون بالصوت الجهير لا للحرب لا للحرب نعم للسلام نعم للسلام .
والمجتمع الدولى يصر على عودة دكتور عبدالله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء فى هذه الظروف ولفترة انتقالية بمواصفات جديدة . ولابد ان لهم اسبابهم وسيادته ظل يعلن انه لا زال هو رئيس الوزراء الشرعى وهذا غير صحيح وخطأ بنسبة مائة فى المائة لأنه قدم استقالته من رئاسة الوزراء وقرأنصها بصوته وتناقلتها الفضائيات والاذاعات فى الداخل والخارج وحتى لو لم يقدم استقالته فان الفترة الانتقالية والشرعية الثورية قد انطوت صفحتها وفق ما نصت علية الوثيقة الدستورية التى تم التوقيع عليها فى شهر اغسطس عام 2019م واقر فيها ان يكون عمر الفترة الانتقالية تسعة وثلاثين شهرا تجرى خلالها الانتخابات العامة وتنتهى فى شهر نوفمبر عام 2022م
وهذا يعنى أنه منذ ذلك الوقت قبل عام وشهرين ليس لأى مسؤول دستورى في السودان مدنيا أو عسكريا شرعية يمارس بموجبها مسؤولياته الا ما فرضه الواقع بشغل البعض لمواقعهم مؤقتا حتى تنجلى الامور لتبدأ فترة انتقالية جديدة ..وحمدوك عندما كان رئيسا للوزراء كان فى حالة ضيق وتبرم من الحبل الخانق الذى تلفه قحت حول عنقه مع سعيها لفرض وصايتها عليه لأنها هى التى رشحته وأتت به كما تظن ولعله تنفس الصعداء بعد حلها تلقائيا بموجب الوثيقة الدستورية ووجد فى البديل المسمى (تقدم) نجاة شخصية له وفكاك من طوق قحت الذى كانت تبغضه نفسه وكان يتعامل مع قحت مكرها ومضطرا (ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بد )وتنظيم او تجمع (تقدم)ظهر ضمن واجهات عديدة ظهرت من مختلف ألوان الطيف السياسى بمسميات مختلفة وتدعى كل منها كذبا وزورا انها تمثل الشعب السودانى الذى لم يفوضها لتكون وصية عليه ولعل حمدوك يتخذ من (تقدم) مجرد عصاة يتوكأعليها مؤقتا ويقود أى مباحثات او يشارك في الاجتماعات والمؤتمرات باسمها ويتخذها جسرا طارئا للتواصل مع الأخرين ويكسبه ذلك زخما اعلاميا ثم يدير لها ظهره ويتخلص منها بذكاء لأنه لا يمكن أن يبدل رمضاء قحت بنار (تقدم) وسيترك لهم الجمل بما حمل ليختاروا لتجمعهم رئيسا غيره . ويستند دكتور حمدوك شخصيا بعد ذلك وقبل ذلك على ركيزة قوية هى المجتمع الدولى . وان الحرب التى تدور فى السودان طال أمدها وظل المجتمع الدولى يتعامل معها بفتور وبرود ولعل قوى أجنبية عديدة تدعم وتصب الزيت على نار الحرب لتظل مشتعلة وكاذب وخادع لنفسه من يظن ان هذه الحرب ذات أبعاد محلية فقط .
والمجتمع الدولى يدرك ان السودان يملك ثروات هائلة متنوعة وامكانيات ضخمة وهو مؤهل لأن يكون من بين أهم سلال الغذاء في العالم وماردا اقتصاديا ورقما اقليميا ودوليا لا يستهان به ولكنه بكل أسف أصبح كالعير في البيداء يقتلها الظمأوالماء فوق ظهورها محمول وان دولا عديدة تضع أعينها على موارد السودان وساحله وموانيه وأراضيه الزراعية وعلى رأسها الفشقة ومعادنه . .والخ وليتها سعت لذلك عبر مفاوضات تجرى فوق الطاولة لا تحتها في الظلام مع محاولة فرضها قهرا وقسرا (كسر رقبة) ولما رفضت هذه الطريقة التى فيها عنجهية واستبداد ولم ترفض المباحثات من حيث المبدأحدثت من جانبها غضبه مضرية وتوتر في العلاقات أدى لصب الزيت على نار الحرب لتظل مشتعلة وجمرتها متقدة مع احداث توتر غير مبرر في العلاقة بين السودان والمجتمع الدولى له أيضا خلفيات اخرى . والحقيقة التى لا مراء فيها ان حمدوك هو رجل القوى الاجنبية في السودان (امريكا – الاتحاد الاوروبى – اسرائيل – دولة الامارات ..الخ) ولا ترضى بغيره بديلا وهى راضية عن سابق تجربته معها عندما كان رئيسا للوزراء وتلك فترة وتجربة تحتاج لوقفات تفصيلية لتقييمها والوقوف على مالها وما عليها من ماُخذ . وان قلة من الشباب الذين استوزروا وبعيدا عن هوس السياسة ربما كان الأداء التنفيذى لبعضهم لا بأس عليه .
واذا كان فولكر قد أحدث في السودان من التخريب واثارة الفتن اكثر من الذى يفعله النجار في الخشب مع استعدائه المجتمع الدولى عليه فان فولكر السودانى يعول عليه لاصلاح ما خربه فولكرالأجنبى بفتح قنوات التواصل الجاد والتعاون المثمر مع المجتمع الدولى الذى يصر على اعادة دكتور عبدالله ادم حمدوك لرئاسة الوزراء وتولى ملفات الاستثمار والتعاون الدولى وهذا هو مربط الفرس ليأتى حمدوك في المرحلة الانتقالية الجديدة الاُتية بوصفه من الخبراء والتكنقراط وان يكون طاقمه الوزارى والتنفيذى بل والتشريعى من الخبراء والتكنقراط الأكفاء المستقلين الذين يرضى عنهم المجتمع الدولى الذى لا حاجة له في المرحلة القادمة لقحت او لتقدم او لغيرهما وان تنصرف كل الاحزاب والقوى السياسية لتنظيم نفسها واقامة تحالفاتها استعدادا للديمقراطية الرابعة التى تأتى بعد انتهاء المرحلة الانتقالية الجديدة القادمة وان يكون حمدوك في منتصف الدائرة وعلى بعد مسافة واحدة من كافة الاحزاب والقوى السياسية والا يشغل نفسه ويهدر زمنه بمبادرات وهوس سياسى والمتفق عليه انه يتسم بقدر من الهدوء والرزانة والقدرة على التعبير المنضبط وليست له مرارات واحقاد وتصفية حسابات مع احد.
وظلت تشن حملات أجنبية تحركها أصابع داخلية فيها وصف السودان بانه بلد الارهاب والتطرف الدينى واضطهاد غير المسلمين وغير ذلك من الترهات والأكاذيب ويتخذ الأجانب ذلك مجرد غطاء خادع وهدفهم وغاية مبتغاهم هو موارد السودان وكنوزه وثرواته الهائلة وهم يدركون عبر عيونهم ومصادر معلوماتهم ان السودان من اكثر البلاد اعتدالا ووسطية وفيه تسامح دينى ليس له مثيل في كل دول المنطقة والمطلوب الان هو احترام المشاعر الدينية وهناك مسائل تقبل التأجيل وليست هناك ضرورة عاجلة وملحة لطرحها وهى تحتمل التريث والاناة ولا داعى لاثارة مواضيع خلافية تثير معارك في غير معترك وعلى ادعياء النضال بألسنتهم وحناجرهم الا يطلقوا تصريحات عشوائية عن العلمانية وفصل الدين عن الدولة وقطعا ستقابل ذلك موجة قوية مضادة ولذلك لا داعى لاشعال حرب دينكشوتية في غير زمانها.
وحمدوك يسعى هو واخرون لعقد لقاء بين البرهان وحميدتى وتؤخر ذلك عوائق عديدة منها الحاجز النفسى السميك بينهما . واذا عدنا للوراء ووقفنا عند أخريات العهد السابق فقد كان لقوات الدعم السريع مع محدودية عددها دور مقدر في حراسة الحدود ومنع تهريب البشر ومنع تهريب المواد الضرورية والمنتجات المحلية مع اخماد نيران الفتن والتمرد والتفلتات الأمنية وفي تلك الايام كان الرئيس السابق يخوض داخل نظامه معركة انتخابات عام 2020م التى كانت هى شغله الشاغل وهمه الاوحد واستعان بالفريق قوش واعاد تعيينه مديرا لجهاز الامن ليكون نصيره في تلك المعركة الانتخابية ضد مناوئيه في النظام الرافضين لاعادة ترشيحه واعلن الرئيس السابق معركته ضد من اطلق عليهم القطط السمان الذين اختارهم بطريقة انتقائية من الذين لهم علاقات مع الاجنحة الاخرى داخل النظام واستعان بحميدتى قائد قوات الدعم السريع واستدعى قواته وكان يردد حميدتى لحمايتى واراد ان يضرب له المتظاهرين الثوار ولكن حميدتى رفض ان يطلق رصاصة واحدة ضدهم لا سيما بعد تجمعهم في الساحة المتاخمة للقيادة العامة وانحاز للثوار حتى انطوت صفحة ذلك النظام وارتفعت اسهم حميدتى وسط الثوار وصارو يهتفون باسمه .
اما البرهان فقد كان هو مفتش عام القوات المسلحة وترتيبه الرابع في الجيش وبحسه ادرك منذ يوم السبت الموافق السادس من ابريل عام 2019 ان النظام سيسقط لا محالة ولذلك اخذ الاذن من القيادة العامة ليقابل الثوار وقواتهم ليعرف ماذا يريدون واراد بذلك تقديم نفسه للثوار معلناً بظهوره معهم انه منحاز لهم ولما سقط النظام في يوم الخميس الموافق الحادى عشر من شهر ابريل عام 2019 أضحى الفريق اول أبنعوف رئيساً للمجلس العسكرى الانتقالى وقائداً عاما للقوات المسلحة ورفض الثوار ذلك واستقال واستقال معه ايضا نائبه الفريق اول كمال عبدالمعروف واصبح الطريق ممهداً امام الضابط صاحب الرتبة الكبيرة عبد الفتاح البرهان الذى خرج وقابل الثوار ليصبح هو رئيس المجلس العسكري الانتقالي (رئيس مجلس السيادة بعد ذلك) وفي الكواليس حدث شد وجذب دون مجابهة حول الموقع الثاني بين مدير جهاز الامن وقائد الدعم االسريع وغيرهما واختفى حميدتي واغلق جواله وامتنع عن الاتصال بالاخرين وفي يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر ابريل ذهب اليه البرهان في مكان تواجده ولعله كان بالخرطوم اتنين واتفقا على التحالف والعمل معاً وبينهما سابق زمالة في حراسة الحدود وفي ملف حرب اليمن وأصبح البرهان هو الرئيس وحميدتي هو نائبه الاول .
وفي تلك الايام كان الدفاع الشعبي ومجندى الخدمة الوطنية وجود ولحسابات وتقديرات راُها البرهان وقتئذ ولتقوية تحالفه مع حميدتى اخذ يدعم الدعم السريع دعماً غير محدود وترك لهم الحبل علي القارب في مجالات التجنيد والتسليح وذكر عدة مرات ان الدعم السريع خط أحمر ومضت الأمور بتفاصيلها المعروفة حتي (حدث ما حدث)ولولا هذا الحلف بين البرهان وحميدتي لأخذت الأمور مساراً أخر مختلف تماماً . والمحجوب في كتابه الديمقراطية في الميزان ذكر ان لقاء السيدين في عام 1956م الذي تم بموجبه تكوين حكومة إئتلافية بين حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي وكانا وهما في السلطة في حالة تنافس حاد وصدام هو الذي اودى بالديمقراطية وكذلك فان تحالف الجنرالين واتفاقهما في يوم السبت الموافق الثالث عشر من أبريل عام 2019م هو الذي أدي في نهاية المطاف لهذه الحرب .
والبرهان هو الاُن القائد العام للقوات المسلحة التي قامت منذ عام 1925م وسبقه في موقعه هذا عدد من القادة وسيأتي بعده حتماً قادة اُخرون وتخضع عملية التعيين والاعفاء للوائح الخدمة وللمنلوج الداخلي للقوات المسلحة وهي جزء من الدولة وبجانب ذالك فان البرهان الأن هو رئيس مجلس السيادة وبموجب الوثيقة الدستورية فان الفترة الانتقالية والشرعية الثورية قد انتهت في شهر نوفمبر عام 2022م قبل عام وشهرين وتبعا لذلك فان كل الدستوريين من عسكريين ومدنيين ليست لهم شرعية يحكمون بموجبها ولكن لئلا يحدث فراغ دستوري وسيادي فأن البرهان يمارس سلطاته السيادية بالاضافة لسلطات تنفيذية حتي تمر هذه المرحلة . وأجرت مذيعة في إحدى الفضائيات مقابلة مع حميدتي بصوته عبر وسائط الأتصال وشكك الكثيرون بانها تمت بالذكاء الأصطناعي ولكن ثبت لاحقاً انها مقابلة حقيقية وقال حميدتي بالحرف الواحد (ان ال… لو قتل او ابتعد عن المشهد فأنني سأوقف الحرب فوراً) وفي النقاط كلمة يصعب قولها او كتابتها وهي جارحة تدعو للاسى والحزن وهي مكونة من الحروف ( كاف ولام وباء ) وهذا يعني ان العداء بينهما وصل حداً يصعب وصفه ويصعب علي أحدهما أن يكون خارج السلطة ويكون غريمه وعدوه اللدود داخل السلطة ويشترط ان يبتعد عن موقع رئيس مجلس السيادة ولو لم يبتعد فانه لن يساهم في إيقافها وبدعها تستمر ولو لسنوات طويلة ورئيس مجلس السيادة عليه ضغوط من اطراف عديدة منها المجتمع الدولي من جهة مع الشد والجذب بين التقديرات العسكرية المهنية وتقديرات ورؤية اخرين وبين ولوان تخليه عن موقعه في رئاسة مجلس السيادة يساهم في ايقاف الحرب فانه لن يتوانى في فعل ذلك.
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد الدعم السريع والنائب الاول السابق لرئيس مجلس السيادة شاب مثير للجدل وكان هو نجم الفترة الانتقالية المنصرمة وسلطت عليه أضواء إعلامية كثيفة لم يسلط مثلها علي غيره وكان كثير الحراك والديناميكية والدفع بسخاء للخدمات في زياراته الميدانية الشعبية في الولايات المختلفة وبلغته العفوية وصراحته الفطرية ارتفعت اسهمه وسط الشعب (قبل الحرب)ولو تمهل وصبر وخاض انتخابات رئاسة الجمهورية عندما يحين أجلها بعد أنتهاء الفترة الانتقالية فان حظوظه في الفوز كانت كبيرة ولم يكن بحاجة لاراقة نقطة دم واحدة .
واندلعت الحرب التي دخلت في شهرها العاشر وما جرى فيها يشيب له رأس الوليد وهي اكثر فظاعة في الواقع من أفلام الرعب الخيالية .وحميدتي كان مختفياً لزمن طويل فهل كان متابعاً وعلي علم بكل ما جرى بتوجيه منه ام انها جرت من وراء ظهره …وفي خطاباته العفوية التي كان يلقيها كان أثر الخلوة وتربيته الدينية واضحاً وحسه الاسلامي الفطري في الخطابة كان اعلى من الحس الديني لغيره . وانسان بهذا الحس الدينى نساله من منطلق انساني واخلاقي عن موقفه من ما يجرى من فظائع وماُسى هل يسعى لايقافها ويتضافر مع الاخرين والطرف الأخر والمتجمع الدولي لأيقافها ام يدعوها كلهم لتنطلق كالعير بلا لجام ؟!
حاشية :-
المال والثراء غير مرتبط بقبيلة أو ولايات دون الولايات الأخرى وهو مكفول بمشيئة الله – والثراء يكون دائماً فردياً للاشخاص أو جماعياً للاسر والعوائل ولا علاقة له بالاقاليم أو الولايات أو القبائل ومن الظلم ان يسلب مال أحد بادعاء ان هذه الاموال مسروقة ومنهوبة من المال العام وفي هذا تعميم ظالم … انا مواطن عادي من غمار المواطنين ضعيف ليس لاى عهد حكم من العهود السابقة اواللاحقة سالفة عليَّ ودين في عنقي ولا علاقة لي بحكومة أو معارضة وسفارات أو استخبارات أو منظمات وأقوم بجهد المقال بتنفيذ مشروع كبير في الدراسات السودانية يشمل ملفات عديدة من بينها ملف المصاهرات والزيجات والتمازج القومى في السودان واؤكد تاكيداً جازماً بان السودان توجد فيه خلاطة كبيرة للصهر والدمج ويشهد أختلاطاً في دماء السودانيين وانصهاراً وتمازجاً بينهم يشملهم جميعاً من الغرب والشرق والوسط والشمال والجنوب الجغرافي الجديد واى حديث غير ذلك لا يعدوان يكون مجرد ترهات وأوهام سياسيين انتهازيين يتخذون من السياسة مهنة وأكل عيش ويحبذون العمل في أجواء الصراعات والمياه العكرة .