عمار العركي يكتب.. حديث إلى اماني الطويل
* ( أماني الطويل) حاف من غير ألقاب وصفات ووظائف وعلى الهواء العام ، نزولاٌ لنهجك في نزع كل الألقاب والصفات عن رمز السيادة السوداني علي الهواء العام ، ولانك لم تتركي للخاص جانباً ، فهذه المرة ” زودتيها حبتين” غير جرعاتك التحليلية وقراءتك المعتادة وغير دقيقة والتي صبرنا عليها طويلا تقديراً وإحتراما لتاريخكم وخبرتكم المهنية ، رغم تماديك في التماهي والانحياز والتأييد العاطفي المخل بمهنية الحياد التحليلي للجانب اليساري لجماعة الحرية والتغيير (قحت) والتي لم تنجح في احداث ايما تغيير ، الا في تغيير اسمها ليصبح (تقدم) ومداومة علي دعمهم ( عمال على بطال) مقدمة ومسخرة لهم كل امكانياتك وخبراتك المهنية والسياسية، و اعتقد (أماني) أن ذلك بدافع إنتماءك السياسي الفكري الخاص ، الذي طغى وتجبر على مهنيتك التي كنا نقتدي بها ونضعها مرجعاً لنا – ولا زلنا – ولكن في غير الشأن السوداني الذي نصبت له مشهداً راتباً وتفرغتي له رغم شواغلك ومهامك الجسام ، وكنا دوماً نتسأل، اماني الطويل : لما هذا الإهتمام المتعاظم بالشأن السوداني وانتي وغالب تناولك له بعيدا عن المصالح الإستراتيجية لمصر ، او المشتركة ؟ وان كان هذا محور اهتمامك وتراعي مصلحة البلدين في قراءاتك ، لماذا عارضتي وانتقدتي وملأت الاعلام ضجذجاٌ و تحليلا ورفضا لمبادرة الحل المصرية في العاصمة الإدارية ؟ ام لان مصر الرسمية رؤيتها وحلها تم تأسيسه علي ( الحوار السوداني السوداني) ، عكس رؤيتك المتماهية مع اليسار وجماعة (قحت) ، لان (الحوار السوداني السوداني) سيأتي (ببعبع وعفريت ) الاسلاميين الاخوان ؟ ،لما هذا التفرغ واعطاء من زمنك الغالي مساحة كبيرة للقنوات الفضائية والوسائط الاعلامية والاجتماعية لعرض المشهد السوداني وفق ما ترومين وليس وفق الواقع والوقائع علي ارض المشهد ؟ عموما ، هذا غير مهم بالنسبة لنا رغم انه ( شأننا)، من جملة (شئون) تهتمي بها وتتابعيها ، ولكِ كامل الحرية في ان تعرضي المشهد كما يروق لك ، ولي كامل الحرية في تفسيره كما يروق لي.
المهم لي شخصياً كمواطن سوداني ومتابع “مهني” ومختص اكاديمي ، معني وملم بشأن بلادي دون آخرين بعيدين مادياً ومعنوياً. ظللت اتحفظ على بعض واناقشك في بعض تحليلاتك ، ولكن “اماني” تجريدك لرمز السيادة السودانية المعترف به مصرياً واقليمياً ودولياً من كل الألقاب حتى تسمعيه حديثك وطرحك ومساسك ولعبك على آخر اوتار عصب الشعب ومقاومته ، وانتِ تبعثي بحديثك المفخخ بلا لباقة او لياقة وتكتبي:
حديث إلى البرهان : (ليس أمامك سيادة الفريق إلا أن تنخرط في مبادرة تقدم إن تخسر جزئياً خير من أن تخسر كلياً. الرهان على الجبهة القومية الاسلامية ( اخوان السودان) قد خسر على الارض أساليب الاستنفار لن تحدث فرقاً في الموازين العسكرية وسوف تتحمل وحدك المسئولية الأخلاقية والسياسية بمفردك عن حرب أهلية واسعة في السودان
#البرهان
#مقال_قادم)
للاسف أماني المشهد السوداني مشوش وضبابي لديك لأن زاوية النظر عندك ضيقة وغير منطقية ولا مهنية لأنك ترى بمنظار عاطفة الكراهية الساسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر وانتقلت الكراهية للاسلاميين في السودان ، وهذا ايضاً لا يعنينا وغير معنيين به لانه شأن خاص بينك وبينهم.
* ولكن ما يعنينا هو العداء والبغض المتبادل بينك وبين تلك الفئة جعلك تخلطي الامور وتفسري المشهد من زاوية عداء الاسلاميين التي حببتك جبراً على التماهي مع عدوهم من اليساريين رغم تقييمك لهم كمدنيين ناشطين قليلي التجربة والخبرة مستقطبين من الخارج ، لا يُعتمد عليهم في تنزيل وتفعيل الفكرة ولا ادارة الدولة السودانية ، ولكنك يبدو غير معنية ب (بالسودان)، (يحرق ولا يغرق ولا يروح في ستين داهية)، فقط المهم عندك الفي راسك وتحليلاتك المغلوطة هي (اللتمشي) ، وتخاطبي بهذا الكبر والصلف والغرور البرهان (حاف كده ) وتحددي له فين يروح ومن فين يجي و ( ليس امامه الا).
* اماني الطويل ، انتِ تعلمي أن هذا القلم هو القلم الوحيد الذي تصدى ودافع عنك في هجوم بعض الزملاء الكتاب المستقلين والصحفيين الاسلاميين المتشددين ووصفوني بأنني اقدم خدمة لك بمقابل ، ولكن اماني ( ده كلو كوم ورمز السيادة كوم تاني) فالسيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بجمهورية السودان خلفه و (امامه) مقاومة شعبية خالصة خرجت من رحم الشعب وليس رحم الاخوان والاسلاميين كما تظنيبن وتسعين.
* اماني الطويل ، لاحظنا في قراءتك للمشهد انك تغضي الطرف عن الدور الاماراتي الاب الروحي والراعي الداعم لملشيا الدعم السريع الارهابية ، وتغضي الطرف عن جناحها السياسي اليساري المساند والدعم لها ،وتغضي الطرف عن استنفار الامارات للاجانب المرتزقة لاستمرار الحرب والارهاب في السودان ، وتغضبي عندما يستفر قائد الشعب شعبه ليقاوم ويدافع عن شرفه وعرضه وماله ثم تأتي بكل بساطة وفي سطور مريضة ب (فوبيا الاخوان) وتضربي بهذه القيم على(قفا) الرئيس السيادي البرهان ، بعد ان صبغتي المقاومة الشعبية بصبغة الاخوان وهو سناريو وخدعة لن تنطلي على الشعب السوداني مرة اخرى
* اماني الطويل، بذات جرأءة توحيه ( حديث للبرهان) ، هل لديك الجرأءة توجيه (حديث للإمارات) ، وتحددي لها ان (ليس أمامها الا ايقاف هذه الحرب)، وان كنتي لا تعلمي – ولا اعتقد – ان ارادت الامارات ايقاف هذه الحرب لتوقفت الحرب قبل تكملي قراءة هذا المقال.
* اماني الطويل ( ليس امامك ) الا مراجعة تحليلك وتقييمك الراتب ( للمشهد السوداني والرئيس السوداني ) ، لانه على أضواء مسرحك الاعلامي المشاهد والمسموع والمقرؤ ، ستجدي بين الجمهور هذا القلم الذي سيقول لك (stop an action)، وإن عادت لياقة المخاطبة بالألقاب ولباقة مهنية التحليل… لن نعود
#اماني _الطويل
#مقال_قادم