أخبار

كشف تفاصيل عن انتهاكات ضد المسيحيين في السودان

رصد- صوت السودان

قال كيلسي زورزي مديرة الدفاع عن الحرية الدينية العالمية، إن الحرية الدينية، إلى جانب كل شيء آخر، تتفكك في السودان.

ونوه إلى انه بين عامي 2019 و2021، تم الإشادة بالسودان باعتباره المثال الرئيسي للتقدم في مجال الحرية الدينية في بلد معروف بأنه لديه أحد أسوأ السجلات في هذا الشأن. واليوم، انهار هذا التقدم، وأصبحت احتمالات الحرية الدينية أكثر قتامة من احتمالات السلام.

 

وأضاف “مع اقتراب عام 2023 من نهايته، لا توجد أي علامات للسلام في السودان الذي مزقته الحرب.

 

ونوه إلى انه منذ منتصف أبريل انقلبت البلاد رأساً على عقب بسبب حرب أهلية بين القوات المسلحة السودانية ومجموعة شبه عسكرية تسمى قوات الدعم السريع. لقد تم تدمير عاصمة البلاد، الخرطوم، بشكل لا يمكن التعرف عليه.

وأشار إلى انه في الأسبوع الماضي فقط، استولت قوات الدعم السريع على ثاني أكبر مدينة وسلة خبز للبلاد، ود مدني، فيما وُصف بأنه لحظة فاصلة في الصراع.

 

وقال إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 10,000 شخص قد قُتلوا وفر ما يقرب من 6.6 مليون شخص من منازلهم وهم الآن نازحون داخل حدود البلاد أو في البلدان المجاورة. تشير كافة الروايات إلى أن أولئك الذين اختاروا البقاء فقدوا الأمل.

 

وأضاف “على الرغم من أن المسيحيين السودانيين يشكلون 5.4% فقط من سكان البلاد، إلا أنهم يتمركزون إلى حد كبير في الخرطوم وما حولها. وبما أن العاصمة كانت في بؤرة الحرب، فقد تأثر المجتمع المسيحي بشدة. وقد تم البحث عنهم ومهاجمتهم بسبب عقيدتهم، واضطر العديد منهم إلى الفرار من البلاد والاستقرار في مخيمات اللاجئين، فضلا عن تم تدمير العديد من الكنائس.

واشار إلى انه في وقت سابق من هذا الشهر، هاجم مقاتلو قوات الدعم السريع ديرًا قبطيًا مسيحيًا في ولاية الجزيرة، وبدأوا في استخدامه كقاعدة عسكرية. وفي الشهر الماضي، تعرضت الكنيسة الإنجيلية المشيخية في أم درمان ومبنى للروم الكاثوليك في منطقة الشجرة لهجوم وسط قتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. هذه ليست سوى أحدث الأمثلة على موجة الهجمات المستمرة على الكنائس والمباني المسيحية منذ اندلاع القتال.

 

وأكد أنه في حين أن الحرب الأهلية أو اضطهاد المسيحيين ليس بالأمر الجديد في السودان، فإن الوضع الحالي مأساوي بشكل خاص في ضوء التقدم الاستثنائي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة نحو الديمقراطية التي يحكمها المدنيون وحماية حقوق الإنسان – بما في ذلك الحرية الدينية بشكل بارز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى