مستشار المليشيا يكشف أسباب تأجيل لقاء البرهان وحميدتي
رصد- صوت السودان
قال الباشا محمد طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إن الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) أرجأت اللقاء المزمع بين قائد مليشيا الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعدما طالب الدعم السريع بحضور كل رؤساء دول المنظمة.
وأبلغ طبيق وكالة أنباء العالم العربي، بأن مليشيا الدعم السريع طالبت بحضور كل رؤساء الدول الأعضاء في الإيغاد للقاء “حتى يكون هناك التزام واضح من قائد الجيش أمام المجتمع الدولي”.
وأضاف “الدعم السريع خاطب رئاسة الإيغاد من أجل أن يحضر كل رؤساء دول المنظمة والأمم المتحدة والدول المهتمة بالسلام في السودان والدول المشاركة في منبر جدة والاتحاد الأفريقي اللقاء المزمع، وكان ذلك هو السبب الذي من أجله أعلنت الإيغاد تأجيل عقد اللقاء، لكنها لم ترد حتى الآن على طلبنا”.
وأوضح المستشار أن حميدتي “حريص على أن تكون هناك التزامات واضحة غير قابله للتراجع، لأن قائد الجيش لم يلتزم حتى بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، وظل يناور تكتيكيا من أجل كسب مزيد من الوقت، لذلك يريد الدعم السريع أن تكون هنالك شهادة دولية لأي قمة تعقد بين الرجلين”.
كانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت أمس الأربعاء تلقيها مذكرة من جيبوتي تفيد بتعذر عقد اللقاء الذي كان مقررا يوم الخميس بين البرهان وحميدتي “لأسباب فنية”.
وقالت الخارجية في بيان إن مذكرة وزارة الشؤون الخارجية في جيبوتي، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للإيغاد، أفادت بعدم تمكن قائد قوات الدعم السريع من الوصول إلى جيبوتي، لافتة إلى أنه سيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء خلال يناير كانون الثاني المقبل.
وقال طبيق إن جولة حميدتي “تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين الدعم السريع وهذه الدول، وأيضا لطرح موقف الدعم السريع من العملية التفاوضية ووقف الحرب في السودان وتوضيح رؤيته للحل الشامل”.
وردا على سؤال بخصوص الرسالة الرئيسية التي يريد حميدتي إيصالها بهذه الجولة، أوضح مستشار الدعم السريع قائلا “دقلو يريد أن يرسل رسالة واضحة جدا لكل العالم بأنه الآن في أتم صحة وعافية، وأنه الآن ينطلق من مصدر قوة، لأنه يسيطر على أكثر من 80 بالمئة على الأرض، وأنه هو من يمتلك زمام المبادرة”.
واعتبر طبيق أن جولة قائد الدعم السريع جاءت ردا على “الحملة الإعلامية الشرسة جدا والتضليل الإعلامي للرأي العالمي والمحلي بأنه مات”.
وحول إمكانية لقاء حميدتي ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك خلال هذه الجولة، قال طبيق “أتوقع أن يتم هذا اللقاء إذا تم الترتيب الإداري له وإذا كان حمدوك لا يزال موجودا في أديس أبابا، لأن حميدتي كان قد تلقى دعوة من حمدوك لمقابلته وقد رحب بهذه الدعوة، لذلك أتوقع أن يتم اللقاء إذا سمحت الظروف بذلك”.