استقالة فارس النور من مليشيا الدعم السريع
رصد- صوت السودان
دفع فارس النور المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، وعضو وفد التفاوض، باستقالته من مواقعه، حتى يكون متفرغا لدعم خيار وقف الحرب.
وسرد فارس في منشور تفاصيل كثيرة وقال: عندما بدأت الحرب كنت في المدينة المنورة (عمرة رمضان)، خلال الخمسة أيام الأولى تابعت بصدمة مجريات الاحداث، ولكن كنت على يقين تام ان هنالك من غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها.
وتابع “في هذه الايام وردتني مئات الرسائل والمكالمات من السودانيين طلبا للمساعدة بعد ذلك قررت البقاء في موقعي ونويت وعزمت على الاتي:
١/العمل على تخفيف اثار الحرب على السودانيين وفي هذا قمت وبمساعدة اخوان واخوات أعزاء لم ارهم في حياتي بأنشاء قروب لتجميع معلومات عن المفقودين ومحاولة معرفة أماكنهم وإطلاق سراحهم في المقابل كانت استجابة قائد قوات الدعم السريع فورية وبحمدالله نجحنا في إطلاق سراح المئات.
وهنا لابد من ان اعتذر كذلك للذين لم استطيع خدمتهم
٢/توفير دعم مادي من الخيرين لمئات الأسرة التي شردتها ظروف الحرب.
٣/ان أساعد في إيقاف الحرب بأسرع ما يمكن وذلك عبر تقوية واعلاء صوت السلام والحمد الله وجدت أن قيادة الدعم السريع أكثر حرصاً على السلام وترفع شعار (وإن جنحوا للسلم فاجنح له) وقد انخرطت مع اخوتي في وفد التفاوض بروح إيجابية ونوايا صادقة.
وقال النور: هنا أشهد أن اخوتي في الوفد سعوا بكل جدية لحقن الدماء عبر الحوار في منبر جدة وهنا لابد من تسجيل صوت شكر للوساطة ممثلة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والايقاد وشكر خاص للسادة السفراء السفير جون والسفير دانيال سفراء الولايات المتحدة وكذلك الشكر للسفير إسماعيل ممثل الايقاد وشكر خاص جدا لسعادة السفير على بن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين ورئيس منبر جده وأعضاء وفده الذين في كل لحظه كانوا يؤكدون على محبتهم الخالصة للشعب السوداني وبذلوا كل جهد وسهروا معنا الليالي من اجل حقن دماء السودانيين .
واشار النور إلى ان اهدافهم الرئيسية في وفد التفاوض “التوصل الى اتفاق يسكت صوت الرصاص فوراً، يعقب هذا الاتفاق بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية والاتفاق على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن”.
وتابع “الامر الغريب بالنسبة لنا ان الوفد الاخر ورغم انه مهزوم في الميدان الا انه كان يعرقل التفاوض وكان واضحاً انه جاء من مراكز قرار متعددة.
وخلال الجولة الأخيرة من التفاوض تم الاتفاق على ٩٩% من مسودة وقف العدائيات وبدأت الوساطة في الترتيب للتوقيع لنتفاجأ بتراجع وفد الجيش عن مأتم الاتفاق عليه وبصوره كانت مفاجأة حتى للوساطة، والمذهل ان الجيش ليس له قدره على الحرب وليس له إرادة للسلام..
وأضاف “هذا امر محير، ومربك في ذات الوقت”، وتساءل النور “لماذا الرغبة في استمرار الحرب رغم الهزيمة!؟
وقال إن الكلفة العالية لهذه الحرب اللعينة وقعت على المواطن البسيط
لذلك الاولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي ايقاف الحرب، ولابد من تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه وحتى اكون متجرداً في دعم هذه الأولوية فاني أتقدم باستقالتي لدعم جهود وقف الحرب.