مي عبدالرحمن تكتب.. يريد الله أن يكون الحق أبلج
كلنا نتشوق لدحر الجنجويد وإعلان النصر لكن يبدو أن الطريق مازال في بداياته.
الناظر لأمر السودان يجد أن هناك امرا غريبا فمازالت الابواق الغوغائية من بقايا قحت موجودة على مستوى من مستويات القيادة في السودان تكيل للجيش وتملأ الاسافير بالسموم وللاستفراغ على قول الملحق الثقافي كلما سنحت لها الفرصة.
فكيف يأتي النصر
كيف يأتي النصر والقيادة تمسك العصا من المنتصف تريد إرضاء من يشكك في الجيش ومقدراته و تخاف من زئير أولئك الذين اظهروا جاهزيتهم منذ انطلاق الرصاصة الأولى بل ارادت تكبيلهم
كلنا نعلم أن الحرب في السودان ليست جديدة وأن هناك من هو متمرسا فيها قادر على الحشد و التقدم لا يهمنه من تبعهم أو خذلهم فهم لا يريدون الا وجه الله تعالى و شعارهم (فإما إلى النصر فوق الأنام وإما الى الله في الخالدين)، فلماذا يتم ابعادهم.
ربما تأخر النصر لأن الله يريد أن يمحص بين الفرقاء في السودان ليصبح الناس فريقين واضحين حق ابلج وباطل لجلج، حتى يحي من يحي على بينة ويموت من مات على بينة
إذا كان العمل الجنجويدي باطل كله فلماذا لا يكون العمل المضاد له حق كله.
العدل اسم من أسماء الله لا يمكن أن يستشهد أمثال عثمان مكاوي و محمد الفضل ليكون السودان مرة أخري لقمة سائغة لعديمي الرشد.
الكل يرى الآن أن الأرض اليوم تتهيأ لأمر ما. و حرب السودان وغزة جزء من هذا الأمر.