”الصحة العالمية” تحقق في مقتل أطباء بالجزيرة
بورتسودان- صوت السودان
قالت منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في مدينة ود مدني، بولاية الجزيرة، مثير للقلق بشكل خاص، وتواجه المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل نقصًا حادًا في عدد الموظفين، كما أنها مكتظة حيث اضطر معظم العاملين في مجال الصحة إلى الفرار من المدينة.
وأكدت المنظمة أن العديد من مرافق الرعاية الصحية في ود مدني، تعرضت للهجمات، واكدت انها تقوم بالتحقق من التقارير التي تفيد بمقتل اثنين من العاملين الصحيين في مستشفى الرفاعة.
واشارت إلى انه على مدى الأشهر الثمانية الماضية، كانت الجزيرة، سلة الخبز للسودان، ملاذًا آمنًا لنصف مليون شخص نزحوا معظمهم من الخرطوم بحثًا عن الأمان من الصراع الذي بدأ في 15 أبريل 2023 في الخرطوم وامتد إلى ولايات دارفور كردفان. البلاد إلى أزمة إنسانية كارثية.
واضافت بيان “لدى منظمة الصحة العالمية مركز عمليات ومستودع في ود مدني، الذي خدم الجزيرة والخرطوم والمناطق المحيطة بها منذ بداية الصراع في أبريل 2023. وقد تم تعليق عمليات المركز منذ 15 ديسمبر ويقوم موظفو منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الشركاء لإنشاء آليات بديلة لمواصلة الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية”.
ونوهت إلى ان انقطاع الخدمات الصحية يؤدي إلى تعريض حياة المرضى للخطر، بما في ذلك المئات من مرضى الكوليرا في مراكز علاج الكوليرا، حيث ستنفد الإمدادات الطبية في المراكز قريباً”.
وتابع البيان “أبلغت ولاية الجزيرة عن أكثر من 1800 حالة إصابة بالكوليرا و26 حالة وفاة، يمكن أن تضيع المكاسب التي تحققت في احتواء تفشي الكوليرا في الولاية بسبب انقطاع مكافحة المرض ومراقبته إلى جانب الحركة السكانية الكبيرة، مما يهدد بمزيد من انتشار الكوليرا، وكان لا بد من تعليق حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا المقررة في الخرطوم في الوقت الحالي”.
وقالت إن الاستهداف المتعمد للرعاية الصحية، والذي يشمل المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية والمرافق، أمر يستحق الشجب ويجب أن يتوقف على الفور. ولا ينبغي للمرضى أن يموتوا في نفس المكان الذي يأملون فيه الحصول على الحماية لحياتهم ورفاههم، ولا ينبغي للعاملين في مجال الصحة أن يموتوا وهم يعملون بتفان من أجل إنقاذ الأرواح.
واشارت إلى انها تراقب عن كثب التطورات في ولاية الجزيرة لبدء خطة الاستجابة لحالات الطوارئ، كما نراقب الوضع في ولايات سنار والقضارف والنيل الأبيض والنيل الأزرق وكذلك دارفور.