صوت الحق- الصديق النعيم موسى- الملف الأسود للإيقاد في السودان (1)
لا أدري لماذا تتهاون الحكومة مع منظمة الإيقاد ؟ ولماذا تغض وزارة الخارجية الطرف عن منظمة الإيقاد ( العميلة الخبيثة ) التي تُنفّذ أجندة الكفيل ! وهل هنالك دليلاً أقوى وأكثر من موقفها تُجاه التمرد ؟ ومع ذلك صمت وزير الخارجية صمت أهل القبور ولم يتحرّك في ملفات الدولة العُليا والسيادية والجيش يخوض حرباً ضروس ومع ذلك لم يتم إتخاذ إجراءات ضد هذه المنظمة العميلة التي تلعب لمصالح بعض الدول وتتلقى تعليماتها وأوامرها ؛ منظمة تجد صعوبة في توفير مرتبات موظفيها ومع ذلك تتدخل في الشأن السوداني وترعى قضية أمنية بحتة فأين أنتم يا مدير حهاز المخابرات من هذا الخطر ؟ إن سلّمنا بضعف وزير الخارجية فلماذا لا تضعون خطوطاً حمراء للإيقاد والمنظمات التي تفعل الأفاعيل في بلادنا ؟
مُخطط دمج اللاجئين في المجتمع السوداني تقوده الإيقاد بتناغم تام مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فهل الوضع مناسب الآن لمناقشة هكذا قرارات ؟ ولماذا أصلاً يتم دمجهم في الخدمات ؟ إثيوبيا أقرب دول الجوار رفضت الميثاق العالمي للاجئين لخطورته على الأمن القومي ؛ فلماذا تجزل دولتنا العطاء لمن رفعوا السلاح ضدها وضد شعبها ؟ وها هم النوير في الخرطوم يهاجمون مقرات الجهاز في موقف شندي ويهاجمون المدرعات والإحتياطي المركزي ويتم ضبط أعداد منهم بواسطة الإستخبارات العسكرية بعضهم يحمل بطاقة اللجوء .
الإيقاد تمثّل خطراً على الأمن القومي والوطني المنصب أمانة يا سعادة الفريق أول مُفضّل قرارات الدمج لها آثارها الأمنية قبل الإقتصادية وفي سبيل ذلك يجب أن تضعوا في الحسبان رفض المجتمعات المستضيفة لهذه القرارات التي قد تنتج عنها ما لا يُحمد عُقباه .
سنتناول في مقالنا القادم دور الإيقاد وبعض ( العملاء السودانيين ) الذين قطعوا شوطاً كبيراً في تذويب اللاجئين الجنوبيين ومنحهم الجنسيات السودانية في إطار خُطة الإيقاد داخل الدولة وبحسابات الأرقام تبقى القليل لتنفيذ هذا الأمر بعد أن قطعت الإيقاد 90% وأصبحت غاب قوسين أو أدنى في تجنيس لاجئ دولة جنوب السودان .
نتناول أيضاً دور لجنة رئيس الوزراء حمدوك التي كونها لتنقيح تعهدات السودان في الميثاق العالمي للاجئين ودور أحد السفراء وزوجته وما دار في آخر إجتماع للجنة في 21 اكتوبر قبل أربعة أيام من الإنقلاب وعلى إثر ذلك توقّفت أعمال اللجنة من ذلك الوقت .
كل ذلك بالتفصيل إن شاء الله .
ترقبونا .