الكتاب

عمار العركي يكتب: المعركة المباغتة والنصر المفاجيء في حرب مستمرة

عمار العركي يكتب:

المعركة المباغتة والنصر المفاجيء في حرب مستمرة

* 15 ابريل ، أكدت على الإصابة بمتلازمة ” عدم الإستفادة من التجارب والإتعاظ” ، التى ظلت خصلة تلازم كل الحكومات والأحزاب السياسية ، وغالبية الشعب السُوداني ، الذي يتفاجأ سنوياً أن ” الليلة الوقفة وبكرة العيد”.

* 15 ابريل ليس حرباً بل هي معركة في حرب إستراتيجية مُستمرة والنصر القادم بإذن الله وعونه ، ما هو الا نصر في معركة ريثما تتجدد في ثوب معارك أخرى ضمن الحرب الإستراتيجية.

* 15 ابريل كل السُودان دولة وشعب يقول أنه (تفاجأ ) بها كمعركة ، وان كانت الدولة وغالبية الشعب احدي أسبابها بمساعدة المتسببين فيها ، بحسن او سؤ نية ، وغفلة إتباع الغاوون.

15 ابريل ، غابت عنها الدولة بفعل فاعل وغُيب عنها الشعب بسحر ساحر، وشعوذة و دجل السياسي ، و ” مبارك الفاضل” بالأمس يقول أن “امريكا” قالت له أنها تعلم بها قبل “14 شهر من اندلاعها” ؟

* 15 ابريل كانت وإستمرت بسبب أن السودان دولة “بلا عقل” ، والدول عقلها فى ” مراكز الدراسات الإستراتيجية الوطنية”، لانها تملك حاسة الإستشعار التي تحرك التفكير وتعطي الإشارة و”الشورة” في ردة الفعل الوطنية المناسبة ، وهذه المراكز في الدولة ” العاقلة ” هي “الآمر الناهي” في كل الخلافات والاختلافات السياسية وإتخاذ القرارات الإستراتيجية المصيرية.

* 15 ابريل ، أكدت المؤكد بأن “الدولة السُودانية” لا تستفيد من تجاربها ولا تأخذ “بفتوي” مراكزها الإستراتيجية الوطنية وإن وُجدت ونجت من حالة الإستقطاب العام والتشويش الخا لكل “المكونات و الآليات الوطنية ” الفاعلة والمؤثرة في تحديد وتقرير مصير السُودان.

* 15 ابريل ، ليس حرباً بل هب “معركة خداعية تكتيكية” جعلت من الخرطوم سيناريو لدراما تلفزيونيةشدت “السودان” من أطرافه – دولة وجمهور – فإنشغل الجيش “البطل” الذي هو ضعيف البُنية الجسمانية (لكنه قوي الذكاء والبُنية الوطنية مؤمن بالقضية).

* والجمهور، كعادته رغم ان “الفلم معاد” ، ويعلم بأن “البطل وصاحبو” مهما تعرضوا لمواقف ومطبات سينتصرون على الخائن واصحابه، ولكن الجمهور تارة يصفق للبطل وتارة يصيح فيه محذراً ومنبهاً من المطب والخطر الوشيك !!!؟.

* هكذا يمضي سيناريو الفلم إلى حين إعداد سيناريو جديد بأسماء وملامح (خونة جُدد) يواجهوا “البطل” المحبوب معشوق الجمهور الذي لديه قناعة راسخة خاطئة إن “البطل لا يموت!!؟”.

*الخطورة ليس في مخطط الحرب الإستراتيجية الذي بات واضح الملامح والآبعاد من قبل أن ينطق به “صاحب البطل” الفريق اول ياسر العطا والذي فضحه وتطرق له الكثيرون ، وكشفت عنه مراكز الدراسات قبل وقعوعه ، وتمت قراءته وتحليله وتقديم الفتوى والإستشارة ، و”الدولة السودانية وجمهورها ” لا ينفعل ويتفاعل الا مع البطل وصاحبه !!؟ .

* خلاصة القول ومنتهاه: –

* حصر كل الإهتمام ب(الخرطوم) ومسار المعركة العسكرية وتفاصيلها ومساراتها وتطوراتها …. ما هي الا ملهاة مصنوعة لإحداث ثغرات في الولايات عموماً ، وما معركة “الخرطوم” بكل القراءات ليس إلا هدفاً تكتيكياً في إستراتيجية زعزعة الولايات.

* الإنتصار والعودة للخرطوم ، دون عودة الوعي الإستراتيجي الوقائي والمناعي ، ما هو الا انتصار وعودة مؤقتة ستليها مغادرة جديدة.

* إن لم تكن موضوعة سلفاً، لابد وضع خطة إستراتيجية -وقائية – كاملة ومتكاملة منضبطة التنفيذ لتدارك الولايات الأخرى ، خاصة الولايات الشرقية، يقيها الخطر ” المحدق” ، وما حدث في الخرطوم والولايات الغربية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى