طوارئ الفتيحاب تدفع بمطالب عاجلة
رصد- صوت السودان
كشفت لجان طوارئ مقاومة الفتيحاب ، عن المعارك اسفرت عن وقوع 225 قتيل و قرابة 3671 إصابة في صفوف المدنيين ، وصاحبتها عديد من الانتهاكات لحقوق الانسان و جرائم الحرب مثل جرائم الاغتصاب، التهجير القسري، القتل على أساس عرقي، نهب الأموال و الممتلكات، الاختطاف و الاخفاء القرسي و استخدام أسلوب تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب .
ودفعت بمطالب تمثلت في رفع الفوري للحصار عن مدينة الفتيحاب، التوقف عن قصف الاحياء السكنية و المرافق العامة و الخدمية، فتح ممرات إنسانية عاجلة لدخول المواد الغذائية والطبية ،تقديم مساعدات غذائية و طبية عاجلة، عدم التعرض للمواطنين الفارين من جحيم الحرب ،عدم التعرض لأفراد غرف الطوارئ و العاملين بالحقل الإنساني
وقالت اللجان انه رغم ضراوة المعارك الا انها شهدت نسبة نزوح منخفضة مقارنة بمناطق الخرطوم الأخرى نسبة لان اغلب سكانها من قبيلة الجموعية و مدينة الفتيحاب تمثل مناطق تواجدهم التاريخية ولا يوجد لديهم أماكن للنزوح لها خصوصا مع ارتفاع تكاليف الإيجار في الولايات الآمنة ، حيث يقدر عدد المتواجدين حتى تاريخ الجمعة 24 نوفمبر 2023 اكثر من 70.000 نسمة .
وأضافت “فرضت قوات الدعم السريع حصار على مدينة الفتيحاب في نهاية شهر يوليو حيث كان يتم التضيق على دخول المواد الغذائية و الطبية و يتم الحد من حركة المدنيين ، في منتصف أكتوبر شددت قوات الدعم السريع الحصار و منعت دخول كافة المواد الغذائية و الطبية ,كما منعت دخول عربات المواصلات الداخلية و حتى العربات التي يقطرها الحمار, مما اضطر السكان الفارين من جحيم المعارك الدائرة للخروج سيرا على الاقدام لمسافات طويلة.
ونوهت إلى ان هذا الوضع الكارثي افرز حالة من التردي في كافة الجوانب منها الصحي،و أغلاق اغلب المستشفيات و المراكز الصحية ابوابها ما عدا مستشفى و مراكز تشرفان عليهما غرفة الطوارئ ، إلا انها أصبحت تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة و ادوية الأمراض المزمنة ، ادوات الاسعافات الأولية و مواد المختبرات ، كما يعاني الكادر الطبي من الاجهاد و كذلك لم يحصل على راتب منذ 7اشهر .
والجانب المعيشي أغلقت كل الأسواق ابوابها ما عدا سوق ام دفسو الواقع في مربع 4 و الذي انعدمت فيه كل المواد الغذائية الضرورية كالزيت و الدقيق و السكر وحتى ملح الطعام و اصبح الحصول عليها حلم بعيد المنال ، و اختفت كل من الخضروات , اللحوم ,الألبان و مشتقاتها مما أدى الى نشوب شبه مجاعة أدت الى تفشي امراض سوء التغذية و فقر الدم خاصة لدى الأطفال و تم للأسف تسجيل حالة وفاة نسبة للجوع ونتوقع حدوث وفيات خاصة وسط الأطفال بسبب سوء التغذية
وأكدت اللجان ان المياه منعدمة منذ اكثر من 5 اشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن ، ومنع قوات الدعم السريع دخول عربات المياه حتى العربات المقطورة بالحمير كارو ، الامر الذي اجبر السكان على الشرب من مياه النيل الغير نقية مما تسبب في تفشي حالات الاسهالات المائية ، اما فيما يخص الكهرباء فهي تعاني من انقطاع تام لقرابة الشهر نتيجة لقصف محطة بانت التحويلية
وتشهد المنطقة اشتباكات يومية بين القوات المسلحة و الدعم السريع ، كما يتم قصف الاحياء بصوره يومية من قبل الدعم السريع الامر الذي أدى الى تدمير عدد كبير من المنازل و المرافق العامة و الخدمية ، كما ينتشر النهب مسلح من عناصر الدعم السريع في منطقة الشقلة جنوب الفتيحاب و منطقة السوق الليبي.