برمة ناصر اغتيال المواطنين أثناء الحرب جريمة كبيرة

رصد : صوت – السودان 

قال رئيس حزب الامة القومي ان حرب السودان اتسمت بالاغتيالات، التهجير والقتل الجماعي للمدنيين وأصبح المواطن المغلوب على أمره يواجه ظروف إنسانية بالغة التعقيد. اغتيالات المواطنين أثناء الحرب يمثل انتهاكًا صارخًا للدين وللقوانين الإنسانية والعدلية والأخلاقية.

مبدأ المساواة يلزم الأطراف المتحاربة بعدم التمييز، والقتل على أساس العرق، وماحدث بدارفور يحتم تدخل واسع لمنع إستمرار الابادة الجماعية مما يمنع استهداف القبائل والقتل الجماعي والتشريد الممنهج. وكذلك أدت ضربات الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ، والدانات العشوائية إلى مقتل مئات المدنيين. وهذه الضربات، التي يدعى كل طرف على أنها محاولة للقضاء على الآخر ، تمثل عقاباً جماعياً للمواطنين الأبرياء.

علاوة على ذلك، فإن اغتيال المواطنين على نطاق واسع أثناء الحرب بهذه الصورة المروعة يقوض الثقة، ويزيد من الشعور بالإنتقام مما يجعل حل الصراعات أكثر صعوبة. القتل المقصود للمواطنين الأبرياء يؤدي إلى تآكل مبادئ القانون والنظام، ويطيل من أمد الصراعات.

نرسل هذه المناشدة الغاضبة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع للتحقيق فى أحداث الاغتيالات العشوائية للمواطنين التى تمت موخراً فى دارفور والخرطوم. ونقول لهم بأن القتل العشوائي للمواطنين يعتبر جريمة وانتهاك كبير لقوانين الحرب والمبادئ الأخلاقية. علاوة على ذلك، فإنه يؤدي إلى تصعيد دائرة العنف مما يجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة. ولذلك، يتعين على جميع القوى السياسية السودانية، والمنظمات الانسانية والمجتمع الدولي مضاعفة الجهود لضمان امتثال الأطراف المتصارعة للقوانين الإنسانية، وإنهاء الاستهداف الوحشي للمواطنين الأبرياء وتحقيق السلام والإستقرار بالوطن.

….