صديق البادى يكتب: العملاء يؤلبون القوى الأجنبية لمحاربة وتدمير السودان
العملاء يؤلبون القوى الأجنبية لمحاربة وتدمير السودان
صديق البادى
من الأدواء الوبيلة والأمراض الخبيثة التى أبتلى بمصائبها ومحنها وكوارثها وفواجعها الشعب السودانى وجود عملاء مرتزقة يدينون بالولاء والطاعة العمياء للقوى الأجنبية والدول والمنظمات والمخابرات الخارجية عبر قنصلياتها وسفاراتها في الداخل أو التعامل معها عبر وسائط ووسائل متفق عليها أو بالتعامل المباشر المتاح في الداخل والخارج لكبار العملاء ويأخذ العملاء بدرجاتهم المختلفة أموالا طائلة وامتيازات كثيرة يتفاوت مقدارها مقابل مهامهم القذرة التى يؤدونها ويوجد نوع من هؤلاء يعرف بالعميل المزدوج الذى يتعامل مع طرفين متناقضين ينقل لكل منهما أسرار ومعلومات عن الطرف الاخر ويشكل هؤلاء العملاء المرتزقة خطورة بالغة على الأمن القومى ومصالح البلاد العليا وتضرر الوطن كثيرا بسبب ارتزاق وعمالة هذه الفئة الضئيلة الأنانية التى أصبح الوطن بسببها مخترقا ومستضعفا. والقوى الأجنبية بسفاراتها وديبلوماسييها وضغوط دولها على السودان في سنوات التيه والغيبوبة والصراعات العبثية والمراهقة السياسية في الفترة الانتقالية اخترقت سيادته الوطنية وأخذت تحشر أنوفها في أدق مسائله وسياساته الداخلية وتتدخل حتى في اعداد مناهجه الدراسية وقوانينه وعلاقاته الخارجية وتسيير شؤونه الاقتصادية والمالية مع وضع دستور في الخارج توضع عليه لمسات ويمرر ويجاز في الداخل . وسريان العمل بالوثيقة الدستورية انتهى في شهر نوفمبر عام 2022م بعد مضى تسعة وثلاثين شهرا على التوقيع عليها بين قحت والمكون العسكرى وتنطوى صفحة الشرعية الثورية وتلقائيا يتم حل قوى الحرية والتغيير وينسب كل من ينتمى اليها نفسه بعد ذلك للحزب أو التنظيم الذى ينتمى اليه ولذلك فكر المبعوث الأممى ومن معه من أجانب وخواجات وقدروا وعملوا على ايجاد البديل لقوى الحرية والتغيير المتمثل في الاطارى وما ادراك ما الاطارى وما يتبع ذلك من خلافات وصراعات وقبلها وعلى مدى أكثر من عام كانوا يشغلون نيران الفتنه من وراء ستار ويمولون قيام المظاهرات والحرائق وقفل الشوارع وما يتبع ذلك من مواجهات دموية وقتل ضحايا أبرياء ..الخ وجميع الأجانب يدركون ان السودان يملك كل المقومات التى تؤهله لأن يصبح ماردا اقتصاديا جبارا ورقما اقليميا ودوليا له وزنه وثقله وهم لا يريدون له ذلك ويطمعون في ثرواته وموانيه وساحله الطويل الممتد ومعادنه وأراضيه الزراعية الشاسعة الواسعة ومياهه الوفيرة متعددة المصادر ..الخ وتكاثرت عليه كما تكاثرت الظباء على خراش وهم يحملون أدوات الهدم والتخريب والتدمير ليصبح بلدا ضعيفا كسيحا قعيدا غير قادر على النهوض وشغله بصراعات سياسية انصرافية منها على سبيل المثال الصراع اللئيم العقيم بين من يتنابذون بالألقاب (قحاته وفلول ) والاعلام يضخم ويهول ويعطى الأشياء أحجاما أكبر منها . وبعض الدول القريبة تعتبر ان هذه الحرب ستضعف السودان وتجعله كما تتمنى مقطورة دائمة تجرها قاطرتها وتصبح هى الصوت ويصبح هو الصدى . وان كثيرا من الدول الخارجية لها مطامع وأجندات في السودان تريد تحقيقها . وتم اختيار مبعوث دولى بمواصفات خاصة اعتمادا على سجله الحافل بقدراته على التخريب والتدمير والجرأة في التنفيذ وتعامل كأنه الحاكم العام الفعلى للسودان غير المعلن وبتمحيص وتدقيق معلوماتى واستخباراتى اختار بعناية مستشاريه ومعاونيه المقربين اللصيقين به من أبناء الوطن الجريح المظلوم المنكوب ووضعت خطة أجنبية استعمارية خبيثة محكمة وزعت فيها الأدوار بما فيها دور (الشاب اياه) في تلك الدولة البريئة كل البراءة من الذى حدث وتم تخدير اخر من أبناء الوطن باحلام وردية ومنوه بتحقيق طموحات لا سقف لها واتخذوه مجرد (طعم) في مخططهم ونفذوا ما خططوا له ونجحوا في اشعال نار الحرب واندلاعها بين الجيش السودانى والدعم السريع وما تبع ذلك من تخريب وتدمير والأن العاصمة القومية التى أصبحت خالية على عروشها بعد أن هجرها كل سكانها الا القليلين منهم وخرجوا منها قهرا وقسرا لا توجد فيها حكومة اتحادية واصبحت وكرا للمجرمين واللصوص والحرامية ومنتهكى العروض مع الضرب العشوائى بالدانات وغيرها …الخ .. والحرب العبثية التدميرية الانتقامية اكملت شهرها السابع والعالم الخارجى بخواجاته وعجمه وعربه ظل متفرجا مع القيام بوساطات باهتة باردة ولعل القوى الأجنبية تريد في نهاية المطاف أن تفرض مفاوضات فيها املاءات وضغوط تفضى لتشكيل حكومة هزيلة تابعة خاضعة لهم يسيرونها كيف شاءوا . والدمار والخراب الذى حل بالسودان يتطلب بعد ايقاف الحرب تشكيل حكومة من الأقوياء ذوى الشوكة ومن الخبراء والقوة لا تعنى البطش وانتهاك حقوق الانسان وبيوت الاشباح بل المقصود بالقوة الحزم والعزم والانضباط والصرامة في الحق والاستقامة وأن يتم تشكيل الحكومة والجهاز التنفيذى من المستقلين أصحاب المؤهلات الرفيعة والخبرات التراكمية والقدرات الادارية والتنفيذية العالية والنزاهة والاستقامة مع مراعاة التوازنات …. ونحن جزء من العالم ولا نعيش في جزيرة معزولة والضرورة تقتضى قيام مفاوضات جادة يشارك فيها وطنيون مخلصون أقوياء لا يضعفون ولا ينكسرون وليست لهم أجندات خاصة . ويمكن التعاون مع العالم في كافة المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية وتبادل المنافع معه شريطة ان تكون المباحثات فوق الطاولة عبر قنوات الدولة الرسمية وليس عبر العملاء والسماسرة …. ويشهد الوطن الان وجود تيار عريض يضم الأغلبية الساحقة من الشعب السودانى من كافة الوان الطيف السياسى (يمين – يسار – الوسط العريض المعتدل الذى يمثل الأغلبية وسط الشعب السودانى) من كل الملل والنحل ويردد بالصوت العالى (لاللحرب) ونعم لمفاوضات جادة ليست فيها املاءات ولتكن مع الفيل ومن معه وليست مع ظل الفيل ومع الامريكان مباشرة ومع ابن زايد ليوضح بجلاء ماذا يريد من السودان الذى يحاربه بحقد