الحرية والتغيير تصف إنهاء عمل “يونيتامس” بالانتكاسة

الخرطوم- صوت السودان
قالت سلمي نور، القيادية في تجمع المهنيين السودانيين و عضو المجلس المركزي لتحالف قوى الحرية و التغيير،
إن إنها عمل بعثة “يونيتامس” يعتبر انتكاسة في مسار التحول الديمقراطي في السودان وفيه رجوع للعهود المظلمة للأنظمة الديكتاتوية والشمولية التي أبت الا ان تحكم بقوة السلاح حتى لو أدى ذلك إلى تفتيت السودان وتشريد اهله كما هو الحال الآن.

وجاء حديث سلمى تعليقا على طلب حكومة السودان وبشكل رسمي مجلس الأمن بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم الإنتقال في السودان
واضافت “تعلل مبعوث حكومة الإنقلاب بأن اداء بعثة اليونتامس جاء مخيباً للآمال ولم تنجز الأهداف التي شكلت من أجلها وهذا إدعاء طبيعي يخرج من وكيل حكومة الإنقلاب في مجلس الأمن لان بعثة يونيتامس جاءت لدعم التحول الديمقراطي الذي انقلبت عليه بقوة السلاح الحكومة التي يمثلها هو ، فكيف سيكون سعيد بأداء البعثة

وقالت سلمى إن عداء حكومة الإنقلاب للبعثة ومعارضتهم لمهامها ليس وليد اللحظه او حديث بعد تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية في السودان ، ولكنه تزامن مع فشل البعثة في تمرير أجندة الإنقلاب عندما دعت لإجتماعات روتانا ورفضت الحرية والتغيير هذه الاجتماعات، ودعتها بمحاولات البعثة والاتحاد الافريقي لشرعنة إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.
وتابعت “بعدها تغير توجه البعثة ودعمت العملية السياسية التي قادتها الحرية والتغيير مع المكون العسكري لإنهاء الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي بوساطة امريكية سعودية الأمر الذي أغلق الباب في وجه محاولات
النظام البائد والقوى الإنقلابية من الرجوع للسلطة فأثار غضبهم على البعثة وظلوا يهددون ويتوعدون البعثة ومسؤولها بالطرد ويتوعدون العملية السياسية في حال اكتمالها بالحرب، وقد كان بعدما قطعت العملية السياسية شوطاً انتج الاتفاق الإطاري وقبل الوصول للاتفاق النهائي قامت هذه القوى بإشعال فتيل الحرب في السودان الأمر الذي أنهى الوضع السياسي الكان موجود قبل الخامس عشر من أبريل وذهب بالاتفاق الإطاري إلى محرقة الحرب ونالوا مرادهم بطرد مبعوث الأمم المتحده فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونتامس من بورتسودان
وقالت سلمى: أخيرا وبشكل رسمي حكومة السودان الإنقلابية تطالب بإنهاء أعمال البعثة.
ونوهت إلى ان بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان تشكلت بعد ما طالبت حكومة السودان الإنتقالية بقيادة دكتور عبد الله حمدوك برفع السودان من البند السابع إلى البند السادس وإنهاء مهام بعثة اليوناميد العسكرية واستبدلت ببعثة يونيتامس السياسية لدعم التحول الديمقراطي.