الكتاب

حسين خوجلي يكتب: وخزة المساء

– صديقنا عبد المنعم شريف صحفي مطبوع وكاتب لا يشق له غبار أخطأته مؤسسة الاكتشاف الثقافية الخاملة كعادتها فعمل تاجر شنطة لإعالة أسرته الكبيرة وفقدنا صحفيا قديراً. قابلته في العيد ومازال الرجل يحتفظ بقدراته الخارقة في الاختصار والسخرية وتوزيع الكبسولات الناقدة. حكى لي بحسرة أن شباب حارتهم الشهيرة بالمناشط الرياضية والفنية والثقافية أدمن اغلبهم شرب الخمور البلدية فأصبح عدد مقدر منهم من السكارى ينتظرون الليل على أحر من الجمر وللأسف أصبح الصنف ميسوراً، خاصة وأن هنالك خزاناً للتوزيع في أطراف الحارة ومجموعة من الركشات متفرغة للدليفري. وقبل أيام تم القبض على صاحبة خزان التوزيع ومعها شحنة كاملة من (السم الهاري). حكمت المحكمة على حواء عبد الحي الشهيرة بحواء مغارز ب ٢٥٠ الف جنيه غرامة وكانت دهشة القاضي والحضور عظيمة، حين اقتربت من منضدة القاضي وقالت في هدوء بعد صدور الحكم: معليش يا مولانا ممكن تديني رقم بنكك، ضحك الحضور ومولانا حتى الثمالة ريثما يبكون ونبكي لاحقاً.

– حتى لا يتكبد الرئيس الأمريكي العجوز بايدن وعثاء السفر بزيارة ثانية للمنطقة فلماذا لا ( يجي من الآخر) ويطالب بضم اسرائيل بجامعة الدول العربية فعلى الأقل يرتاح الرجل ويساهم بطلبه في بعث الروح لهذه المؤسسة التي كادت أن تكون (جنازة بحر)

– سأل أحد الصحفيين أحد قادة القحاطة أنت تعلم أن ثمن قطعة الخبز كانت جنيها واحداً في عهد الانقاذ، وصارت وفي عهدكم بخمسين جنيهاً فهل يعني هذا أن الانقاذ كانت أفضل منكم بخمسين مرة؟ فرد القيادي القحاطي ضاحكاً: لا أختلف معك كثيراً، ولكنني أود تغيير الصيغة ( نحن في الحقيقة أسوأ منهم بخمسين مرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى