الكتاب

الغول و العنقاء و الخل الوفي والمحكمة الدستورية !

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

تقول العرب ان المستحيلات ثلاثة (الغول والعنقاء والخِل الوفي) فالغول معروف حيوان اسطوري يخيف الناس والحيوانات ولم يره احدا يوما ماثلا امامه . والعنقاء يقال انها كوكب والصديق الوفي معروف وتتشعب تعريفات الوفاء لذا قال شاعرهم :

لمّا رأيتُ بني الزمان وما بهم
خِلٌ وفيٌ للشدائدُ أصطفى

أيقنت أن المستحيل ثلاثة
الغُولُ والعنقاءِ والخِلُ الوفي

ونستأذن (عمنا) الشاعر أن نضيف لهذه الثلاثة

(والمحكمة الدستورية بالسودان)

وحتى أنقل معى القارئ الكريم ليفهم معاي ما يقصد ب (المصيبة دي) الاسمها المحكمة الدستورية فركز معاى خاصة وان العبد لله (ما ناقش أبو النوم) في حكاية القانون لكن (مشيت أكابس) .

فقال ليك يا صاحبى أن المحكمة الدستورية هي الحارسه للدستور ولها حق الفصل في (أي غلاط) ينشأ بين رئيس الجمهورية والولاة حول دستورية اى قرار من عدمه ولها حق تفسير النصوص الى تختلف حولها أجهزة الحكم (حلو الكلام) ؟

يعني ليس لها اى علاقة بحكاية (فلقني وطلقني وسرقني) وجرى أظن لغاية هنا فهمنا مهام المحكمة الدستورية .

(طيب) قال ليك هذه المحكمة تتكون من (٩) قضاة يتم تعينهم بواسطة رئيس الجمهورية بناءاً على توصية المفوضية القومية للخدمة القضائية لا (مش كده وبس) قال بالاضافة لموافقة ثلثي أعضاء المجلس التشريعي وتحديد رئيسا للمحكمة بواسطة الرئيس ليكون مسؤولاً امامه

(طيب) مدة المحكمة (٧) سنوات تجدد او لا تجدد حسب توصية مفوضية القضاء لرئيس الجمهورية .
طيب الحصل شنو يا عب باسط؟

(جو) القحاتة وفى وثيقتهم الدستورية قال ليك يا ولد من يعين رئيس المحكمة الدستورية نخليهو مجلس القضاء العالي وليست رئيس الجمهورية
(كلام سمح) !
طيب وينو قانون مجلس القضاء العالي البحكم الشغلانة دى ؟

قال ليك امشوا اعملوا قانون وتعالوا وخلو ناس المجلس التشريعي يجيزوه و بعدها يتم تعين رئيس المحكمة الدستورية

(وحاتك لى قعدتى معاك دي)

لا قانون مجلس قضاء ، و لا مجلس تشريعي شكلوه
لا مش كده وبس ياخ السودان منذ ١٢/ يناير ٢٠٢٠م .
قاعد سااااي فى الطراوه دى من غير محكمة دستورية ولا يحزنون وكل زول يفصل ويخيط و يلبس فى الناس !

(فهمتو لجنة وجدي كانت سايقانا لى وين) ؟

وكيف مارست السفح واللفح في غياب هذه المحكمة المغيبة عمداً مع سبق الإصرار والترصد !

(طيب) حا أقول ليك يا (عب باسط) حكاية المحكمة الدستورية مع أعمامنا ناس المؤتمر الوطني . وقبل ما تقول لى (اللماهم شنو) بالمحكمة ؟

أقول ليك أنا أعمامنا (الكيزان) رفعوا قضية عودة حزبهم للمحكمة العليا والمحكمة حكمت ببطلان حكم لجنة إزالة التمكين وخاطبت مفوضية تسجيل الأحزاب والجماعة برضو ما قصروا ايدوا بطلان الحكم ! المفروض شنو ؟ يدوا الناس دورهم واصولهم (صاح)؟

قال ليك (لا) لازم يعرض على المحكمة الدستورية ! بإعتبار ان قرار الحل تم من جهة دستورية (الوثيقة طبعن)

طيب المحكمة الدستورية وينا ؟

قال ليك منتظرا قانون مجلس القضاء العالى

ومجلس القضاء منتظر شنو؟

قال ليك منتظر يعمل ليهو قانون ويجيزو المجلس التشريعي

(طيب) والمجلس التشريعي وينو ؟

قال ليك أسألوا (العنبة) ! شفتو اللولوة دي كيف ؟

لكن يلقوها عند غافل طوااالى الكيزان رفعوا قضيهم بأحكام البطلان (لحاجة) أسمها المحكمة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب و مقرها مدينة (اروشا) بتنزانيا تتبع للاتحاد الافريقي وغالباً ما تصدر حكما داعماً لبطلان حل حزب . وهذا ما قد يرفع الحرج من ناس البرهان ويتشجعوا يشكلوا المحكمة الدستورية

يبقى تعيين قضاة المحكمة الدستورية في ظل (إنعدام البصل والزيت) اظن ما على البرهان إلا أن (يفركها) براااهو (زيها زي غيرها) كإحدى صلاحيات رئيس الجمهورية لحين تعيين حكومة فيعين على وجه السرعة أعضاء المحكمة الدستورية حتى يملأ الفراغ الدستوري ويوقف هذه (العواسة) القانونية التي تتم بلا (طايوق) في السودان .

ورغم ان أهل القانون كالمستشار المعز حضرة سبق له وان اكد أن لا دخل للمحكمة الدستورية في اى من درجات التقاضي و أن مهمتها محصورة فقط في مجال النزاعات الدستورية والاختلاف حول تفسير النصوص بالدولة . وأكد ان اى حكم صدر و وصل لدائرة المراجعة النهائية يعتبر ملزماً و واجب النفاذ دون الرجوع للمحكمة الدستورية .

قبل ما أنسي : ــــ
غايتو شغل لولوه ساكت لكن (تقول شنو) ؟ الكيزان ديل شكلهم جايين جايين !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى