أخبار

خالد سلك: رغم الواقع الحالك الا ان إرادة الحياة أقوى

رصد- صوت السودان 

قال خالد عمر “سلك” القيادي بقوى الحرية والتغيير، إنه على الرغم من الواقع الحالك الذي نعيشه الآن إلا ان إرادة الحياة وحب السودان لدينا أقوى من كل شيء، هنالك فرص حقيقية لإنهاء الحرب واختيار المسار السلمي بديلاً عنها.

واضاف “لن ندخر جهداً من أجل ذلك، وستنتهي هذه الغمة ويعود السودان آمناً مطمئناً لا يتذوق أهله طعم النزوح واللجوء، ويعملوا سوياً بيد واحدة لبنائه على أفضل ما يكون.

وتابع لم يراودني الشك يوماً بأن السودان سيخرج من هذه المحنة وهو أقوى وأجمل وأفضل … ليتنا تجنبنا الحروب التي تناسلت في بلادنا وتركت فيها جروحاً غائرة، ولكن الأسى على ما سبق غير مفيد، فالمهم هو التركيز على الحاضر والمستقبل.

وواصل خالد “موقفنا الذي لم ولن نتزحزح عنه منذ اليوم الأول لهذه الحرب بأنها حرب لا رابح فيها، وأن المخرج هو حل سلمي سياسي تفاوضي ينتج عقداً اجتماعياً جديداً يتراضى عليه أهل السودان، يضمن وحدة الوطن وسيادته، ويحسن إدارة تعدده وتنوعه، ويكون الحكم فيه مدنياً ديمقراطياً وفقاً لإرادة الناس لا استبداد أي جهة كانت، ونصل فيه لجيش واحد مهني وقومي يخرج عن السياسة والاقتصاد، ولا يوجد فيه تواجد لعناصر النظام البائد أو أي عناصر حزبية أخرى، وتجترح عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الحقائق وتنصف الضحايا وتجبر الضرر.

ونوه إلى ان الحل السياسي السلمي شاقٌ ومعقد ولن يكون نزهة سهلة، ولكنه هو المخرج الوحيد والصحيح، فلا خير في استمرار الحرب، ولا خير في خطابات الكراهية التي تروج لتقسيم البلاد وتمزيقها. أولى خطوات هذا الحل هو ما يجري في منبر جدة من تفاوض حول الوصول لوقف عدائيات للأغراض الإنسانية.

وقال: رسالتنا لمفاوضي الطرفين أن يضعوا معاناة الناس نصب أعينهم، وأن يختاروا إنهاءها عبر تحكيم صوت العقل والحكمة، وصم الاذان عن ضجيج قارعي طبول الحرب. يختص منبر جدة بوقف العدائيات لأغراض إنسانية، وهو أمر إن تحقق فإنه سيفتح الطريق لعملية سياسية حقيقية تخاطب القضايا الرئيسية وفق منهج شامل ينهي الحرب ويضع الحلول المستدامة لأزمات بلادنا.

واضاف “تحقيق هذا الحل السلمي الشامل له متطلبات عديدة من أهمها بناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية، تسهم في حشد موقف شعبي واسع يعبر عن تعدد السودان وتنوعه يناهض الحرب ويشكل رافعة لأجندة السلام والديمقراطية والعدالة وإعادة تأسيس السودان على أسس سليمة تجعل حرب ١٥ أبريل آخر حروب البلاد. مثل الاجتماع التحضيري في أديس أبابا خطوة مهمة للأمام، والقادم يتطلب مزيداً من العمل والجهد للوصول لبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية مناهضة للحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى