مستشار المليشيا يحسم أمر إعلان حكومة موازية في دارفور
رصد- صوت السودان
نفى هارون مديخر، مستشار قائد مليشيا الدعم السريع، أي نية لديهم
لإعلان حكومة موازية في دارفور عقب السيطرة على عدد من البقاع المهمة بالإقليم في الآونة الأخيرة.
وقال مديخر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “نحن لا نعلن حكومة، الحكومة يعلنها الشعب الشعب الآن هو الذي ينظم نفسه وهو الذي يكوّن حكومته الشعبية لإدارة شؤونه المحلية حتى يكون هناك سلام في البلاد”.
وتابع قائلا “رؤيتنا أن يدير الناس شؤونهم في المحليات عبر الإدارة الشعبية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها”، مؤكدا أن الأمن سيكون مستتبا في المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
وردا على سؤال عن سبب استمرار الدعم السريع في استهداف مواقع ومحاولات بسط السيطرة على الأرض على الرغم من تواصل المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية، قال مديخر “الحرب متواصلة من الطرفين، وليس من قبل الدعم السريع فقط”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك جهات مسيطرة على قرار الجيش “وليست لديها الرغبة في المفاوضات”، مضيفا أن قوات الدعم لمست عدم جدية من قِبل وفد الجيش. وقال “الإسلاميون مسيطرون على القرار داخل القوات المسلحة السودانية”.
وأكد مديخر أن الدعم السريع لديه “الرغبة الكاملة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار”، مشيرا إلى أن وفده لم يغادر مدينة جدة حيث تجري المفاوضات مع قوات الجيش، حتى رغم أن “هناك جهات نافذة في الحركة الإسلامية والأجهزة الأمنية تقول إن ما يجري الآن هو مجرد إضاعة للوقت”.
وأوضح قائلا إن الدعم السريع يرغب أن “ينفض الجيش يده” ممن وصفهم بالفلول والإرهابيين، ويرغب في التفاوض مع “شرفاء الجيش”، بحسب وصفه.
نفى مديخر أن يكون هدف قوات الدعم السريع من بسط السيطرة على بقاع في إقليم دارفور هو تحسين موقفها التفاوضي في جدة قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، واعتبر أن هذا “كلام للمزايدات وغير صحيح”، مؤكدا أن موقف الدعم السريع بالميدان “لا يحتاج للمزيد من الانتصارات لفرض أمر واقع جديد”.
وقال “موقفنا في الخرطوم منذ البداية هو السيطرة الكاملة… ووضعنا الآن في كل الجبهات القتالية وضع ممتاز”.
ولا تزال العاصمة السودانية الخرطوم تشهد معارك شبه يومية بين الجانبين، بينما انتقلت غالبية الأجهزة الحكومية إلى مدينة بورتسودان بشرق البلاد والتي صارت بمثابة عاصمة مؤقتة.
وأعرب مستشار قائد الدعم السريع عن اعتقاده بأن قوات الدعم توشك أيضا على بسط سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ومدينة الضعين عاصمة شرق دارفور.
وقال إن ما حدث في نيالا “لم يكن قتالا، بل استسلاما”، مضيفا أن مدينة الفاشر “تسير الآن على نفس النهج”. وتابع قائلا “الكثير من القوى العسكرية هربت من الفاشر”.