سفير سابق: عودة هيئة العمليات قرار انتظره الشعب
رصد- صوت السودان
قال القيادي بالنظام السفير حاج ماجد سوار، إن قراراً قد صدر بعودة هيئة العمليات بكامل قوتها و صلاحياتها و هو القرار الذي ظل الشعب السوداني ينتظره و يترقبه بعد أن تكشف له حجم المؤامرة الكبرى التي تعرضت لها البلاد منذ أبريل 2019 و ما تزال فصولها مستمرة حتى اليوم .
واضاف “الهيئة أنشئت في العام 2005 كتطوير لإدارة العمليات الخاصة التي كان يتولاها صلاح قوش منذ بداية التسعينات حتى ساعة إبعاده من الجهاز هو و آخرين على خليفة حادثة محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العام 1995 .
وتابع “أنشئت الهيئة كإستجابة لتطور الجهاز و توسع عملياته خاصة بعد أن أوكلت إليه مهمة مكافحة الإرهاب الذي. كان أحد التحديات الكبرى التي واجهت العالم في العقدين الماضيين ، و كذلك جاء تأسيسها كتتويج لمشاركة الجهاز في المعارك القتالية في مختلف مسارح العمليات ( الكتائب الخضراء) لتصبح قوة جاهزة لإسناد القوات المسلحة متى ما طلب منها ذلك فأصبحت الهيئة تمثل الذراع العملياتي القوي للجهاز و قامت بعمليات خاصة كثيرة منها تحرير رهائن صينيين إحتجزتهم مجموعات متفلتة في حقول البترول في غرب كردفان ، و مهندسي طرق إحتجزتهم حركات متمردة في دارفور و جنوب كردفان ، و كانت أبرز عملياتها في يوليو 2018 عندما نجحت في تحرير جنود مصريين كانوا محتجزين في ليبيا بواسطة إحدى المليشيات .
ونوه حاج ماجد الى ان هيئة العمليات و قوات الإحتياطي المركزي تم تطويرهما من حيث عدد القوات و التسليح و الإنتشار لمواجهة أي مخاطر تتعرض لها البلاد و لأسباب أخرى إقتضتها الظروف الناجمة عن إتفاقية نيفاشا و قد زادت و تسارعت وتبرة التطوير و التحديث بعد إنفصال الجنوب في العام 2011 .
واضاف “بعد إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 و بعد ضغوط شديدة من حميدتي ( الذي كان يعرف قدرات الهيئة بحكم أنه وقواته كانوا يتبعون لها ) و (قحت) أصدر البرهان قراره بحل الهيئة في يوليو 2019 و اكتمل الحل و تسريح قواتها بعد مسرحية تمرد أفرادها في يناير 2020 التي كان يقف وراء تدبيرها حميدتي ، و قبل أن يرفع ستار المسرحية قامت قواته بإحتلال كل مقرات الهيئة في العاصمة و الولايات !!
وواصل “حل الهيئة و إستيلاء قوات حميدتي على مقراتها بما حوت كان بمثابة أكبر ضربة للأمن القومي السوداني حيث تبين لاحقاً أن المليشيا حولتها إلى مستودعات ضخمة لتجهيز و تخزين السلاح و العتاد و المعتقلات إستعداداً لإنقلاب 15 أبريل و ما بعده !!
واضاف “عندما اشتدت الحرب و تلفت الكل يمنة و يسرة بحثاً عن الترياق المضاد للمليشيا إفتقد الشعب السوداني الهيئة ( و في الليلة الظلماء يفتقد البدر ) ، ثم تبين لاحقاً للبرهان حجم الخطأ الذي وقع فيه و بعد تردد و تأخر صدر قرار عودة الهيئة الذي سيحدث فارقاً و أثراً كبيراً في الميدان خلال الأيام المقبلة بإذن الله.
وتابع “كما عادت الهيئة نتمنى أن نرى عودة قوية لقوات الإحتياطي المركزي الني أضعفها مدير عام الشرطة الهارب لصالح المليشيا ، و كذلك نتمنى أن نرى عودة قوات الدفاع الشعبي و كل قوى الإسناد من أجل التعجيل باستعادة الأمن و الإستقرار لبلادنا المنكوبة .